Al Jazirah NewsPaper Monday  09/02/2009 G Issue 13283
الأثنين 14 صفر 1430   العدد  13283
منحة عبداللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي تمول 61 مشروعاً في العالم العربي

 

«الجزيرة»- الرياض

تم مطلع هذا الأسبوع عقد الاجتماع السابع للجنة العليا المشرفة على منحة عبد اللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي في العالم العربي، التي تديرها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وأوضح الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن منحة عبد اللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي في العالم العربي قيمتها مليون دولار سنوياً موزعة على 20 ابتكارا علميا. وقد تم تقسيم المنحة إلى دورتين في كل عام مدة كل دورة ستة أشهر وقد خصص لكل دورة 500 ألف دولار بمعدل 10 مشاريع بحثية فائزة لكل دورة بحيث تكون المشاريع البحثية ذات جدوى اقتصادية واجتماعية وذلك بما لا يزيد على 50 ألف دولار للبحث. وبدأت الدورة الأولى للمنحة في يوليو 2005م. ووصل عدد المشاريع التي تقدمت للدورة السابعة (نهاية عام 2008م) 145 مشروعا وذلك من مختلف الدول العربية والتخصصات العلمية والتكنولوجية، وقد تم اختيار المشاريع الفائزة التي تخضع لمعايير قياسية منها المردود الاقتصادي، والقيمة العلمية وتلبية احتياجات المجتمعات الفقيرة، وذلك من خلال الاستعانة بمحكمين دوليين في مختلف دول العالم.

وأضاف الدكتور عبد الله النجار أن منحة عبد اللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي في العالم العربي من البرامج التمويلية الأولى في العالم العربي لدعم الابتكار التكنولوجي لخدمة المجتمع، وقد ساهمت هذه البرامج في توفير فرصًا ممتازة للعلماء والباحثين العرب لتنمية قدراتهم العلمية والتكنولوجية، مما يؤكد أهمية هذا البرنامج. بالإضافة إلى أهمية قيام جهات ومؤسسات ترعاهم وتوفر لهم الدعم الفني والتمويل والتسويق لمنتجات أبحاثهم. كما أكد الدكتور عبد الله النجار أهمية قيام شركات القطاع الخاص والحكومات العربية، بدعم مؤسسات المجتمع المدني، الراعية للعلماء والباحثين العرب، خاصة أن الأبحاث التي تقدمها تستطيع أن توفر حلولا تكنولوجية ذات تكلفة قليلة مقارنة بالتكنولوجية العالمية وجودة تنافسية؛ لتوفر منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية. إن دخول الشركات الاستثمارية في تطوير نتائج البحث العلمي والتكنولوجي يعمل على خلق وتطوير القدرة الإبداعية والتكنولوجية في الوطن العربي وتحسين أداء الشركات الصناعية المحلية وتنمية القدرة على التنافس في الأسواق العالمية.

من جانبه أوضح المهندس محمد عبد اللطيف جميل أن برنامج منحة عبد اللطيف جميل لدعم البحث العلمي التطبيقي في العالم العربي أحد أهم برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع وأن إجمالي المشاريع التي تقدمت للمنحة (منذ ثلاث سنوات) 1762 طلباً مقترحاً، فاز بالمنحة فيها 61 ابتكار على مستوى العالم العربي، كما أشار إلى أن دعم الابتكار العلمي على مستوى العالم العربي والإسلامي يعد من المرتكزات الرئيسية التي تساهم في دعم المسيرة العلمية وتطويرها في العالم العربي.

كما أوضح الدكتور عبد الله النجار أن العديد من الدول العربية استفادت من المنحة. وكان في مقدمة الدول العربية: مصر بنسبة 26%، والإمارات 20%، وتونس 12%، والعراق 10%، والسعودية ولبنان بنفس النسبة 6% لكل منهما، والأردن وفلسطين بنسبة 5%، والمغرب 5%، وقطر والسودان وليبيا بنسبة 2%. بمعنى أنه من بين 22 دولة عربية استفادت من المنحة 12 دولة عربية. وغطت المنح مجالات علمية مهمة مثل: الاستشعار عن بعد، والكيماويات، والصناعات الدوائية، الذكاء الاصطناعي، والميكانيكا والإنشاءات، والصناعات الغذائية، والطاقة، والصحة العامة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمياه، والبيوتكنولوجي، والبيئة.

قال النجار: إن المنحة تهتم بمراعاة الجانب الاجتماعي، ويتم تخصيص مبلغ مالي من المنحة لدعم البحوث التي تخدم المجتمعات الفقيرة؛ لذا فإنه بدءا من الدورة الرابعة للمنحة بلغ عدد المشاريع المعنية بتنمية المجتمعات العربية الفقيرة 14 مشروعاً، عملت على توفير حلول تكنولوجية بتكاليف رخيصة، للتخفيف على كاهل المواطنين في هذه الدول العربية. ومن المشروعات البحثية دراسة إنتاج لقاح ضد قراد الأبقار والجمال، والهندسة الوراثية لزيادة كفاءة القمح على تحمل ظروف الجفاف، ومكافحة حشرات المن والآفات للحاصلات الزراعية في لبنان، وإنتاج وحدة إسكان منخفضة التكاليف في فلسطين، ونظام لمعالجة المياه المستعملة من نبات القصب بالعراق، ومكافحة مرض الصدفية من الأعشاب المحلية، وجهاز فحص نبض الجنين، وصناعة الجليد اعتمادا على الطاقة الشمسية، وعلاج مرض البلهارسيا في الدول العربية.هذا وتستثمر نتائج الأبحاث الممولة في تأسيس شركات تكنولوجية واعدة، منها شركة لإنتاج المواد العشبية لمكافحة الآفات الزراعية وتطوير جهاز مطابقة مواصفات دم الإنسان في 3 دقائق، وشركة إنتاج مضافات كيمياوية للخرسانة تساعد على سرعة تصلبها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد