Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/02/2009 G Issue 13285
الاربعاء 16 صفر 1430   العدد  13285
في التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا
الأخضر في مواجهة الكوري الشمالي في مهمة التعويض.. وإيران تتربص بكوريا الجنوبية في طهران

 

كتب - عمار العمار

تنطلق صباح اليوم بتوقيت المملكة العربية السعودية أولى مباريات الجولة الرابعة من التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لعام 2010 بجنوب أفريقيا، وسيخوض منتخبنا الوطني السعودي مباراة غاية في الأهمية أمام المنتخب الكوري الشمالي وسط أجواء باردة جداً كما هو متوقع لحساب المجموعة الثانية، فيما سيخوض الممثل الآخر في المجموعة الأولى منتخب البحرين لقاءً مهماً أمام أوزبكسان في طشقند فيما سيستضيف منتخب إيران نظيره كوريا الجنوبية في طهران ويلتقي اليابان مع استراليا في سايتاما اليابانية.. مباريات اليوم ستكون لحساب الجولة الخامسة والمهمة بدرجة كبيرة في أهم مرحلة في التصفيات:

السعودية * كوريا الشمالية

في تمام الساعة التاسعة صباحاً يخوض منتخبنا السعودي لقاءً مهماً وقوياً أمام نظيره الكوري الشمالي يحمل في طياته الكثير من الأهمية كونه يمثل المنعرج الأخطر للأخضر في التصفيات خصوصاً بعد الخسارة المؤلمة في الجولة الماضية أمام كوريا الجنوبية 0-2 وهو ما أزاح منتخبنا عن مقدمة الترتيب وتراجع للمرتبة الرابعة بفارق الأهداف عن كوريا الشمالية ولا زالت حظوظ منتخبنا قوية في التأهل للمرة الخامسة للمونديال العالمي شريطة التعويض وتحقيق الفوز اليوم من ملعب كيم آل سونغ بالعاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ وهو الملعب الذي سيحتضن المباراة والعودة بها إلى الرياض لنحافظ على أمل التأهل..

الفوز سيعيد الأخضر إلى واجهة المنافسة وبقوة أما الخسارة لا سمح الله فستضعف معها آمالنا في التأهل وخصوصاًُ وأن عيون الآسيويين تتربص بمنتخبنا من أجل إعاقته عن التأهل ويلعب الأخضر السعودي هذه المباراة ورصيده النقطي قد توقف على أربع نقاط ويحتل المركز الرابع خلف المنتخب الكوري الشمالي وبفارق الأهداف...

منتخبنا دخل في معسكر إعدادي لهذه المباراة بتواجد 25 لاعب وبغياب أكثر من أربعة لاعبين فكانت محطته الأولى في مدينة سنداي اليابانية المشابهة في الأجواء لمثيلتها الكورية الشمالية وأكمل الفريق استعدادته التحضرية لهذه المباراة بتمارين صباحية ومسائية وتخللها مباراة ودية مع منتخب تايلند والذي حرص مسؤولو المنتخب على اختياره لتشابه طريقته مع طريقة المنتخب الكوري الشمالي من حيث الأداء واستطاع المنتخب السعودي كسب المباراة بهدفي ريان بلال وسلطان النمري ولم يشارك في المباراة قائد المنتخب ياسر القحطاني لشعوره بآلام في عضلة الفخذ فيما شهدت المباراة عودة النجم السعودي محمد نور ولم يتحدد إلى الآن مشاركة ياسر القحطاني الذي سيكون غيابه متزامن مع غياب مالك معاذ وخالد عزيز وحسين عبدالغني وسعد الحارثي ولكن فيما يبدو أن المدرب الوطني ناصر الجوهر قد توصل إلى التشكيل المثالي لخوض المباراة واللعب بطريقة 4-4-2 والاعتماد على تنويع اللعب فتارة بالغزو عبر الأطراف وأخرى بالاختراقات من العمق واستغلال انطلاقات نور والجاسم وإجاتهما للمساندة الهجومية الفاعلة مع الإيعاز لمحوري الارتكاز أحمد عطيف وكريري بسد المنافذ من الوسط والذي يعتمد عليه الكوريون باختراقات العمق وربما يدفع السيد ناصر الجوهر بالأسماء التي شاركت في اللقاء الودي مع بعض التغييرات الطفيفة فسيتواجد وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه الرباعي المتألق والمتجانس عبدالله الزوري وأسامه هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله شهيل ومهمة هذا الخط ستكون شاقة نظراً لسرعة الكوريين في الهجمات السريعة فيما سيلعب في الوسط كل من أحمد عطيف وسعود كريري ومحمد نور وتيسير الجاسم وتتلخص المهام لهذا الخط بمحاولة السيطرة على منطقة المناورة ولعب الكرات البينية السهلة من أجل فتح المنافذ في الدفاع الكوري لاستغلاله أفضل استغلال من قبل الثنائي ناصر الشمراني وحسن الراهب أو بديله ريان بلال..

الفريق المستضيف وهو الفريق الكوري الشمالي يدخل المباراة في ظل تطور كبير في مستواه ويرغب في الصعود للمرة الثانية إلى النهائيات بعد تجربته الناجحة جداً في العام 1966 بإنجلترا وكان الفريق مقنعاً في التصفيات التمهيدية بعد أن تقاسم مع جاره اللدود كوريا الجنوبية النقاط، ويحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن منتخبنا وبكل تأكيد فالكوريون يأملون في الإطاحة بأخضرنا السعودي كأحد أقوى المنافسين في المجموعة لكي تسلك الطريق في مهمتهم نحو التأهل وربما تلعب الأجواء لصالح الكوريين في هذه المباراة على اعتبار تعودهم عليها من قبل، ويعتمد الكوريون الشماليون في طريقتهم على الأداء السريع والمباغت ويمتلك الفريق أكثر من لاعب لديهم المهارة والقدرة على خلق الفرص وتتمثل القوة الكورية في لاعب الوسط هونج يونج جو المحترف في صربيا وكذلك المهاجم جونج تاي سي المحترف في اليابان أما البقية فهم من الدوري المحلي ويبرز منهم الحارس ري ميونغ ولاعب الوسط كوك جين والمدافع جون كوانج وزميله المهاجم جون تشون..

المباراة في الميزان الفني والتاريخي تصب لصالح المنتخب السعودي الطامح في التأهل للمرة الخامسة إلى النهائيات فيما الثانية ستكون طموح المنتخب الكوري الشمالي وبلا شك فالتاريخ يقف إلى جانبنا بعد ست لقاءات خاضها المنتخبان طوال تاريخهما لم يذق فيها المنتخب السعودي طعم الخسارة سوى مرة واحدة بضربات الترجيح مقابل 3 انتصارات وتعادلين..

أوزبكستان * البحرين

في طشقند وفي تمام الساعة الثانية ظهراً يخوض متذيل المجموعة الأول المنتخب الأوزبكي لقاء مصيرياً يتحدد من خلالها مدى قدرته على المحافظة على حظوظه التي قد تبدو تلاشت بنسبة كبيرة بخسائره الثلاث التي تلقاها حين يواجه المنتخب العربي الشقيق المنتخب البحريني الذي يدخل المباراة وعينه على النقاط كي يجد له طريقاً إلى المنافسة والعودة مجدداً إلى المنافسة..

المباراة لن تكون سهلة الفريقين في ظل السعي الكبير لكل منهما للخروج من قاع المجموعة والاستفادة ربما من نتيجة اللقاء الآخر فيما لو جاءت النتيجة لصلحهما.

أوزبكستان يدخل اللقاء برصيد خال من النقاط وبعد مستويات لم تكن مرضية كما كان في التصفيات الأولية وكان عليه تذيل المجموعة ولم يفقد الفريق حسابياً الأمل في التأهل فيما لو لعبت النتائج من صالحه ويعتمد الفريق في هذه المباراة على مجموعة من اللاعبين المحترفين خارج البلاد والذين استعان بهم مدرب الفريق قاسيموف ويأتي في مقدمتهم المهاجم الخطير ماكسيم شاتسكيخ لاعب فريق دينمو كييف الأوكراني والمدافع المميز فيتالي دينيسوف دنيبرو الأوكراني ويبرز في الفريق الأوزبكي عدد من الأسماء مثل تيمور كابادز وسيرفر دجيباروف واوديل أحمدوف وسيفتقد الفريق لخدمات المهاجم ألكسندر غينرنج..

في الجانب البحريني تبدو الأمور صعبة بعض الشيء بعد تدني مستوى الفريق وخسارة في آخر مبارياته على أرضه من أستراليا وهو ما جعل موقف الفريق أكثر صعوبة حيث يحتل المنتخب البحريني المركز الرابع وقبل الأخير بنقطة واحدة وفيما لو خسر فربما يفقد الأمل في اللحاق بركب المقدمة وتفوته فرصة المنافسة على التأهل وكان المنتخب البحريني قد لعب مباراة ودية قوية وقف خلالها على استعدادات لاعبيه وتعادل مع المنتخب الكوري الجنوبي 2-2 .

البحرينيون عاقدون العزم على الفوز بأي ثمن والحفاظ على الأمل ووضح ذلك جلياً من خلال استعدادات المنتخب الجدية والتي تنتظر أن تتوج بالفوز بحول الله والعودة للمنامة بالنقاط الثلاث وستكون الطريقة التي سينتهجها المدرب البحريني هي الهجوم والهجوم كون المباراة تمثل الفرصة الأخيرة للتشبث بالأمل وفي حال الخسارة مع فوز اليابان على استرالياً فسيودع تقريباً التصفيات واستدعى المدرب البحريني لاعبو المحترفين وستكون التشكيلة البحرينية الأقرب بتواجد سيد جعفر في حراسة المرمى ومحمد حبيل وحسين بابا وسيد عدنان وفوزي عايش في الدفاع وسلمان عيسى ومحمد سالمين ورشد الدوسري وعبدالله فتاي في الوسط وعلاء حبيل وعبدالله عمر في الهجوم مع الاستفادة من ورقة جيسي جون في الشوط الثاني.

اليابان * استراليا

أقوى مباريات التصفيات وأهما والتي قد تحدد بنسبة كبيرة المتأهل الأول إلى النهائيات في ظل صراعهما الكبير على صدارة المجموعة، وتقام المباراة في مدينة سايتاما اليابانية والتي من المؤكد أنها ستشهد حضور جماهيري كبير ولافت من الطرف الياباني..فنياً وحسابياً الفريقان هما الأقرب للتأهل عن هذه المجموعة ولكن تحسباً للظروف وخوفاً من المجهول فسيدخل كل فريق لتحقيق الفوز ليقترب من التأهل.

اليابان لديها 7 نقاط من ثلاث مباريات وأعدت العدة لهذه المباراة بفوز كبير على فنلندا في مباراة ودية بخمسة أهداف لهدف تألق خلالها اليابانيون وأرسلوا تحذيراً لنظرائهم الأستراليون بشأن صعوبة الموقف واستدعى المدرب الياباني تاكيشي أوكادا جميع محترفيه في أوربا واذين أبدوا جاهزيتهم لخوض اللقاء المهم وسيتقدمهم لاعب وسط سلتيك الاسكتلندي المميز ناكامورا والذي سيصنع الفارق في وسط الملعب مع محترفي الفريق الأسترالي ويعتمد المنتخب الياباني على الأسماء الخبيرة بقيادة جواكوتشي في حراسة المرمى المخضرم الآخر ناكازاوا وزميله في الدفاع تاناكا ويوشيدا واندو وتاكيشي فوكنيشي في الوسط تاكاهارا بجانب لاعب فولوسبورغ الألماني أكوبو في الهجوم.

على الطرف الآخر يدخل المنتخب الأسترالي وعينه على الثلاث نقاط والفوز الذي سيقربه أكثر نحو التأهل مباشرة إلى المونديال ويمتلك الفريق الأسترالي 9 نقاط من ثلاث انتصارات متتالية ويحتل صدارة المجموعة الأولى وفيما لو وصل إلى النقطة 12 فسيكون قد وضع قدمه الأولى على عتبة التأهل ولذا سيبحث عن الفوز بأي ثمن أو على الأقل عدم التعرض للخسارة للبقاء في صدارة الترتيب..

ويعول الفريق الأسترالي على محترفيه المكتظين في الدوريات الأوربية وغالبيتهم في إنجلترا ولكن بغياب القائد مارك فيدوكا المصاب ولكن الأسماء الأسترالية ستحضر اليوم بقيادة نجم فريق غلطة سراي هاري كيول وتيم كاهيل نجم أيفرتون الإنجليزي ولوكاس نيل مدافع فريق وست هام ولاعب خط وسط بلاك بيرن الانجليزي بريت اميرتون ولاعب شيفيلد ديفيد كاري والحارس المخضرم شوارزر إضافة إلى برشيانو المنتقل إلى الدوري الإيطالي باليرمو، فالفريق الأسترالي بمحترفيه قد يملك الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات ويقترب بفوزه إلى النهائيات.

مباراة كسر العظم بين

إيران وكوريا الجنوبية

في اللقاء الثاني ضمن المجموعة الثانية يلتقي منتخبا إيران وكوريا الجنوبية على ملعب أزادي بطهران وهو اللقاء الذي سيحسم صدارة المجموعة حيث يلتقي المتصدر ووصيف في هذه المجموعة الصعبة ويسعى الفريق الإيراني إلى استغلال الأرض والجمهور الذي سيحضر بكثافة كما هو متوقع وسيفوق الـ100 ألف متفرج..

المنتخب الإيراني لم يكن بالمنتخب المقنع في هذه التصفيات وقد يكون من الصعب تأهله إذا ما استمر على نفس المستوى ويحتل المنتخب الإيراني المركز الثاني برصيد 5 نقاط ويأمل في انتزاع الصدارة من الفريق الكوري الجنوبي وتلقى الفريق الإيراني ضربة موجعة بعد تأكد غياب ثلاثة من أبرز محترفيه في أوربا وهم مهديفيكيا وتيموريان وزاندي وسيكون التعويض من لاعبين محليين بقيادة لاعب الوسط المخضرم والعائد للمنتخب بعد سنوات كريم باقري والذي سيلعب بجوار نيكونام ومسعود شجاعي المحترفين في فريق أوساسونا الإسباني فيما سيستفيد الفريق الإيراني من خدمات وحيد هاشميان لاعب فريق بوخوم الألماني وعلى مستوى الدفاع فستتواجد الأسماء المحلية بقيادة هادي عقيلي وستار زارع وحسن كعبي ورضائي.

في المقابل ستكون الرغبة الكورية الجنوبية في الابتعاد أكثر في الصدارة نحو الاقتراب من التأهل بعد توسيع الفارق مع بقية الفرق وتصدره للمجموعة الثانية بسبع نقاط وفيما لو تحقق الفوز له فسيكون التأهل بالنسبة له مسألة وقت كونه يمتلك الخبرة والنجوم المحترفين لحسم الأمور في حينها وبلا شك فنجم مانشستر يونايتد بارك جي سونج أبرز الأسماء الكورية واستفاد من تجربته الاحترافية إلى جانب لاعب فريق بروميتش الإنجليزي دو هيون كيم ومدافع بروسيا دورتموند بيونغ بيو لي ومهاجم فريق موناكو بارك تشو يونج والمحترف في الدوري الروسي لي هو فيما ستكون الخبرة حاضرة بوجود العملاق لي وون جاي في حراسة المرمى.

- التقى الفريقان في 6 مواجهات رسمية وودية وكانت الغلبة للأخضر حين فاز في 3 وتعادل في اثنتين وخسر واحدة بركلات الترجيح.

- لم يسبق لهما أن التقيا على أرض أي منهما من قبل فجاءت لقاءاتهما خارج الأراضي وسيكون هذا اللقاء هو الأول بأرض أحدهما.

- سجل المنتخب السعودي في مرمى الكوري الشمالي 8 أهدف وتلقى مرماه 4 أهداف كورية.

- التقى المنتخبان في تصفيات كأس العالم مرتين وفاز فيهما المنتخب السعودي فاللقاء الأول أقيم في سنغافورة وانتهى 2-0 والثاني أقيم في الدوحة وانتهى 2-1 للمنتخب السعودي.

- أول لقاء جمع بينهما كان في الهند لحساب الألعاب الآسيوية عام 1982م وانتهى اللقاء بالتعادل 2-2.

- آخر لقاء جمعهما كان في سنغافورة في لقاء ودي عام 2007 وانتهى بالتعادل 1-1.

- التقى المنتخبان في مناسبتين وديتين؛ الأولى أقيمت في ماليزيا وانتهت بفوز السعودية 1-0، والثانية في سنغافورة انتهت بالتعادل 1-1.

- مباراة واحدة انتهت بركلات الترجيح وفاز خلالها المنتخب الكوري في الألعاب الآسيوية ببكين 4-3 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي صفر-صفر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد