Al Jazirah NewsPaper Friday  13/02/2009 G Issue 13287
الجمعة 18 صفر 1430   العدد  13287
مركاز
حسين علي حسين

 

منذ عدة سنوات أرى مجموعة من عمال النظافة، الذين وزعتهم شركة النظافة مشكورة، لتنظيف شوارع حينا، والأحياء جميعا، لكن ما لاحظته أن هؤلاء العمال لا يتغيرون، المواقع هي المواقع والعامل هو العامل، وكان من المفروض أن يكون بين وقت وآخر تغيير لمواقع هؤلاء العمال، ومراقبة لأدائهم، فما لاحظته أن العامل الذي يدور حول مربعنا السكني هو وبعض زملائه لا يعملون شيئا ذا بال، فالمخلفات التي رأيتها قبل أيام موجودة في مكانها، حتى أنهم ذكرونا بعمال النظافة الذين ذكرهم سمير غانم في إحدى مسرحياته، يأخذون المخلفات من هنا ويضعونها هناك!

ولهؤلاء الذين يتولون نظافة الأحياء، مساوئ أبرزها للأسف ما يقال عن مساهمة بعضهم في المساعدة في هروب عاملات المنازل أو إقامة علاقات غير مشروعة معهن، هذه سيئة يشترك فيها العامل والعاملة وهي لا تبرر الاستغناء عن هذه العمالة، لكن وجود العامل لفترات طويلة دون تغيره بين وقت وآخر يساهم في تماديهم في مثل هذه السلوكيات مثلما يساهم في انصرافهم عن أداء ما وضعوا من أجله! مثله مثل أي موظف يجلس لسنوات طويلة في نفس الوظيفة.

***

قبل مجيء التليفزيون كانت الأفلام السينمائية تعرض في مناسبات الزفاف، وكانت هناك عدة دور متخصصة في عرض الأفلام، وكان لكل بيت بابان باب للدخول وآخر للخروج، وكان دخول الفيلم بريالين، أما أوقات العرض فقد كانت تبدأ بعد أذان العشاء وحتى العاشرة أو الحادية عشرة مساء. وعندما أتيت إلى الرياض وجدت سوقا في منطقة المربع لتأجير الأفلام ومعها جهاز العرض، ولم تكن تمر علينا نهاية الأسبوع دون قضاء السهرة مع أحد الأفلام، وبعض الفنادق كانت تعرض في الحديقة أفلاما سينمائية تحضرها الأسر السعودية وغير السعودية، وهناك ناد رياضي كان يقدم أفلاما برسوم مخفضة يقبل عليها الناس يوميا وبشكل مكثف في نهاية الأسبوع!

انظروا لشاشة العرض السينمائية على أنها شاشة بلازما تليفزيونية وسوف ترتاحون، خصوصا وأن هذه الدور سوف تمتص فراغ الشباب وتقضي على روتين الراشدين، ولا أحد بعد ذلك كله سيطلب أن تطبق على الأفلام السينمائية نظاما غير النظام المطبق على أشرطة الفيديو ول(دي في دي) الموجودة في المحلات.. شبابنا وأسرنا أيها السادة يسافرون إلى دبي والبحرين والقاهرة لمشاهدة الأفلام فلماذا تستكثرون عليهم تقصير الطريق؟!

فاكس: 012054137



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد