Al Jazirah NewsPaper Friday  13/02/2009 G Issue 13287
الجمعة 18 صفر 1430   العدد  13287
أسرار انتخاب خامنئي للرئيس نجاد

 

طهران - أحمد مصطفى:

يصر المرشد الإيراني علي خامنئي على التمسك بخيار الرئيس نجاد والتلويح بأنه المرشح الأوحد للقيادة الإيرانية العليا رغم المعارضات الواسعة من قِبل الأحزاب الإصلاحية والمحافظة على حد سواء، وفي كل مرة ترتفع فيها بورصة الانتقادات من داخل الشارع الإيراني يطل المرشد الإيراني علي خامنئي من خلال التلفاز ليقول كلمة الفصل في تلك النقاشات الساخنة، ولعل آخر إطلالة له كانت أمام طلبة جامعة (صنعتي شريف) وسط طهران قبل أسبوع، وقد استمع خامنئي إلى شكاوى الطلبة وتذمرهم من حكومة نجاد بسبب تنصلها من الأطروحات والمشاريع التي وعدت بها الجمهور الإيراني، ورغم أن خامنئي كان يهز رأسه طيلة الاستماع إلى تلك التساؤلات إلا أنه أكد للطلبة أن (جامعتكم تخرج منها شخصيات كثيرة قدمت الخدمات لإيران، ويأتي في مقدمة تلك الشخصيات الرئيس المحترم أحمدي نجاد الذي يعتبر من أكثر رؤساء إيران خدمة وإنتاجاً)، بتلك الكلمة اختتم المرشد كلمته الطويلة التي استمع إليها جمهور كبير من طلبة إيران.

وجاءت الكلمة لتضع حداً للشائعات التي سرت في أوساط الإيرانيين مؤخراً مفادها أن خامنئي قد تنازل عن الرئيس نجاد بسبب اعتراضات رفسنجاني وأصحاب اللحى البيضاء (قيادات الرعيل الأول للثورة)، ثم إن تأكيدات خامنئي على دعمه لحكومة نجاد مثلت فيتو أصلياً ضد مشروعين رفعتهما الأحزاب الإصلاحية والمحافظة على حد سواء، الإصلاحيون طرحوا مشروع (حكومة الإنقاذ الوطني)، والمشروع الآخر للمحافظين أطلقوا عليه (حكومة الوحدة الوطنية).

ويعتقد باحثون إيرانيون أن سبب تمسك خامنئي بالرئيس نجاد في مقابل المعارضين وعلى رأسهم هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء هو لإيمان الرئيس نجاد بقيم ولاية الفقيه، وأنه يعتبر أوامر المرشد خامنئي أوامر مقدمة غير قابلة للتأويل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد