Al Jazirah NewsPaper Friday  13/02/2009 G Issue 13287
الجمعة 18 صفر 1430   العدد  13287
كل جمعة
شاهد على العصر
صالح الهويريني

 

في الحوار الذي جاء على طريقة (شاهد على العصر) وأجراه الزميل فهد الدوس (الجمعة الماضية) مع لاعب فريق اتحاد الرياض والشباب (حسن العييد) كان لا بد أن أتوقف عند بعض إجاباته، وباعتبار أنها إجابات مهمة وجاءت لتحمل لنا أيضا تأكيدات جديدة على (حقائق تاريخية) ظلننا نسمعها وحاول البعض تكذيبها وطمسها.. ومنها تحديداً تلك الأجابة التي يكمن مضمونها في التالي: خلال دوري أندية الدرجة الثانية عام 1383هـ كان فريقنا الاتحاد يستعد لمواجهة فريق النصر لتحديد بطل الوسطى وملاقاة بطل الشرقية في مشوار تصفيات بطولة المملكة لأندية الدرجة الثانية.. (في هذه المواجهة) تقدمنا في البداية بهدف زميلي مساعد السعود.. وفي الشوط الثاني أضفنا هدفا ثانيا في مرمى النصر.. إلا أن الحكم (محمد الجمل) فاجأنا بالغائه لتنتهي المباراة بفوز فريقنا بنتيجة (10) وبعد نهاية المباراة تعرض (الجمل) للاعتداء من جماهير نصراوية أثناء مغاردته الملعب، وتفاقمت الأمور حين تعرض أيضا مدربنا (رمضان خضر) هو الآخر للضرب.

** ويضيف (حسن العييد) قائلا: بعد أيام زارنا الحكم (الجمل) في قصر نادينا وأكد لنا أن تقرير مباراتنا مع النصر سليم (100%) ولكنه اشترط أن ندعمه، وبحجة أنه تعرض للتهديد، وعندما سألناه عن الشخص الذي هدده (اعتذر لنا) فأجابه مسؤولو فريقنا وقتها بصوت واحد (ما نقدر نسوي لك شيء).. وبعد يومين صدر قرار بإعادة المباراة دون حضور جماهير وزعما بأن الحكم (الجمل) قد أنهاها قبل انتهاء وقتها الأصلي، مما أثار استغرابنا وجعل أغلب القائمين على فريقنا يرفضون لعب هذه المباراة (وهذا ما حدث) فاحتسبت النتيجة (بالانسحاب) لمصلحة النصر (20) وتأهل بفعل ذلك لملاقاة بطل الشرقية، وفريق نسور الحجاز حتى بلغ دوري الدرجة الأولى.

** لا أعتقد أن اثنين منصفين ويفهمان في الكرة وشؤونها، والرياضة إجمالا سيختلفان على حنكة.. ودهاء وخبرة الأمير نواف بن محمد كرجل مسؤول وقيادي في التعامل مع الأحداث، والمستجدات الرياضية، وبما يثير كل الحاجة ويخدم المصلحة العامة وقد جاءت (إطلالته) يوم الجمعة الماضية من خلال (كل الرياضة) لتبرهن مجدداً حقيقة وجود تلك الصفات القيادية في شخصية سموه.. وأن عقليته الرياضية هي بالفعل (عقلية غير) كما أنني لا أذكر أيضا أن هذا الرياضي الخبير (الأمير نواف) سبق له وأن تولى مهمة دون أن ينجح ما شاء الله في تأديتها على أكمل وجه.. الأمر الذي يؤكد أن الرياضة السعودية كم هي بحاجة إلى وجود أكثر من (نواف بن محمد) تحقيقاً لحاجتها، وفي ظل أيضا وجود قيادة رياضية حكيمة وواعية ممثلة بسمو الرئيس العام وسمو نائبه.

** اقتراح سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد بشأن تسمية (درع) بطولة الدوري الممتاز باسم الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله.. أو تخصيص (مسابقة الأمير فيصل) لمن هم دون سن الثالثة والعشرين فقط، ومن أجل تخفيف الإرهاق النفسي والإجهاد البدني على (نجوم الكرة السعودية) ومن جراء وفرة المشاركات وتداخلها (محلياً وخارجياً) وعلى مستوى الأندية والمنتخبات، لا شك أنه (اقتراح منطقي) ومن الواجب أن يؤخذ به، وأن يحظى أيضا بكل الاهتمام من لدى اتحاد الكرة، تجنبا لسلبيات المرحلة الماضية، ولأن تطبيق هذا الاقتراح هو عمل إيجابي، ومن شأنه أن يخدم مستقبل الكرة السعودية، وأن يعزز أيضا من مقدار نجاحاتها خلال القادم من السنوات.

كلام في الصميم

** لم أقرأ منذ سنوات طويلة حديثا صحفيا فيه محاولة استغفال بالآخرين واستخفاف بالعقول، مثل ذاك الذي تفوه به الأستاذ عبدالله الناصر رئيس لجنة الحكام قبل أيام ومن خلاله راح يؤكد أن قرارات الحكم عبدالرحمن الجروان كانت ممتازة في مباراة الهلال والشباب، ليتك يا أبا ماجد لم تدل بمثل هذا الحديث مع احترامي لشخصك باعتبار أنه أدان عمل لجنتكم، ولأن ذلك سيجعلنا أيضا أكثر خوفاً من مستوى التحكيم المحلي خلال المرحلة المقبلة.. (بالمناسبة) أخطاء الجروان ضد الهلال كانت بدائية وكان من السهولة تجاوزها، وهنا تكمن الكارثة!!

** البرازيلي (نيفيز) وافق على اللعب للهلال بفعل أسباب عديدة كان من أهمها أنه عرف بأن مواطنه (ريفالينو) كأحد أفضل نجوم الكرة البرازيلية على مر التاريخ كان قد احترف في الهلال قبل ثلاثين عاما.. (يكفي الهلال) من تلك المعلومة أنها جاءت لتبرهن حقيقة أنه ما زال يجني ثمار التعاقد مع لاعب عالمي بحجم ريفالينو (بالمناسبة) لماذا لا تعرض قناة الزعيم أهداف.. وبعض لقطات هذا العالمي ابان فترة احترافه في الهلال؟!

** أن يتم إجراء حوار تلفزيوني مع أي نجم سابق، دون أن يتم وقتها عرض لقطات كروية خاصة بمسيرة هذا النجم أو ذاك، فهذا عمل ناقص ويفتقد المهنية ولا يثري أيضا رغبة المشاهد، ومثلما حدث ذلك في قناة الزعيم من خلال الحوار الذي أجري قبل أيام مع (خالد الدايل، ومشاري العويران) لا سيما وأن هذين النجمين (وهذا مهم) من الجيل الكروي الذي حظيت الكثير من مبارياته بالنقل التلفزيوني، وليس مثلما حدث لمباريات جيل بداية التسعينيات والثمانينيات الهجرية.

** تأخر موعد صدور القرار بشأن الشغب الجماهيري النصراوي الذي حدث من خلال مباراة النصر والرائد، وقرار أيضا نقل مباراة النصر والفيحاء إلى المجمعة، ومن ثم إصدار قرار ينص على اعادة تلك المباراة إلى الرياض دون حضور جماهيري، وقبل الموافقة على اقامتها بحضور الجماهير.. (كل هذا الذي حدث) جاء ليؤكد ارتجالية العمل وفوضويته في لجنة الانضباط.. (بالمناسبة) عليكم أن تتخيلوا أن الهلال لو كان هو المعني بهذه القرارات والمستفيد منها وليس النصر، كيف سيكون الحال؟ وإلى أي مدى ستصل درجات ردود الفعل تجاه تلك القرارات، (بالتأكيد) كنا سنسمع عبارات شجب، واستنكارات، واتهامات، ومداخلات تلفزيونية لا حصر لها، وبالذات من لدى أولئك الذين عانوا من تعدد حالات فشل فريقهم، وبات همهم الأكبر والأول من جراء ذلك هو (ملاحقة) الهلال أينما حل وارتحل برغبة الاساءة له، والنيل من نجومه، والتشكيك في انتصاراته!!

خواطر ... خواطر

** عملية اختيار أفضل لاعب في الدوري السعودي عن طريق الرسائل النصية تدر الملايين على القناة الخليجية، في حين أن الجائزة المقدمة من لدى تلك القناة لا يتجاوز سعرها نسبة (1%) من إجمالي هذه الملايين التي يلهفونها من جيوب الجماهير السعودية، للأسف: هذا هو الاستغفال بعينه وعلمه!!

** استراحة السلي (وش سالفتها) مع بعض الحكام الذين يتفقون في ميولهم.

** حتى اسم اسطورتهم بات حامل الدبلوم (المتورم) يتجاهله عندما يذكر الزمن الجميل لفريقه المفضل، والسبب في ذلك يعود إلى أن هذا الكهل المتمكيج يريد الانتقام من اسطورتهم ومن جراء عدم دعوته لمهرجان اعتزاله!!

** الأخ (أبو مشاري المجمعة) الهلال والنصر (في الدوري فقط) منذ موسم 1397هـ وحتى نهاية مباراتهما الأخيرة.. التقيا في (73) مباراة، فاز الهلال في (28) منها، في حين أن فوز النصر اقتصر على (21) مباراة.

** حتى (علاء الكويكبي) وخلال مشاركته مع الهلال في نهائي بطولة ضد الإرهاب في يوم الجمعة (211426هـ) كان يتمنى الانتقال للهلال، ولكن الهلاليين لم يتحمسوا لضمه.. حتى جاء للنصر.

** ولد (نجيب الله) مازال يمارس أسلوب اثارة الفتن، وسياسة تأجيج المشاكل داخل الوسط الرياضي الواحد، فاحذروه!!

** تضاءلت حظوظ منتخبنا الوطني بالوصول للمونديال المقبل عقب خسارته المفاجئة من أمام كوريا الشمالية، لكن تعادل إيران وكوريا الجنوبية جاء ليزيد من مقدار حظوظنا المتضائلة.. والقادم إن شاء الله أحلى للأخضر!!

للأسف ... يا رئيس الوطني

** كان من حق الأخ (محمد البلوي) رئيس الوطني أن يعترض على قرار تأجيل موعد مباراة فريقه أمام الهلال، ومتى كان سبب اعتراضه يعود تحديداً إلى عدم إبلاغه بالقرار قبل صدوره، وحتى وإن كان قد سبق له التزام الصمت تجاه قرار تأجيل مباراة فريقه في الموسم الماضي أمام الاتحاد رغم أنه وقتها لم يؤخذ أيضا برأي إدارته بشأن هذا التأجيل.

** لكن (الكارثة) أن تصل درجة اعتراضه على قرار التأجيل (ومثلما حدث ذلك) إلى التهديد بالاستقالة، والتفوه بعبارات تناقض ميثاق الشرف وتخالف المنطق، أو أن تصل أيضا إلى تلك الدرجة من الانفعالية والتي توحي وكأن هذا القرار قد جاء لينص على (نقل) مكان المباراة من تبوك إلى الرياض، وأن ذلك سيترتب عليه مصاعب (حجوزات.. سفر) على فريقه، وليس على تأجيلها لمدة أربع وعشرين ساعة!!

** (كلها يوم واحد) يا أستاذ محمد.. كما أن المباراة ستقام في تبوك مثلما هو مقرر لها.. فلماذا كل هذا الزعل؟ ولماذا أيضا ذلك الاتهام الذي ليس له ما يبرره، خصوصا وأن قرار التأجيل صدر من منطلق وطني بحت، وعبر مرحلة عانى الهلال من خلالها كثيراً من جراء غياب (دولييه) عن مشاركته، وبفعل (شرف) دفاعهم عن شعار المملكة العربية السعودية.. لا سيما وأنك برتبة (رئيس ناد) وليس مشجعا، وكان من الواجب أن يكون تقييمك للقرارات بأكثر عقلانية وهدوء، وليس بمثل تلك الدرجة التي حدثت وغلب عليها اثارة الجماهير وتأجيج النفوس وزيادة درجة الاحتقان، وكل ذلك حدث عكسه من رئيس الرائد الأستاذ خالد السيف الذي كان عقلانياً ومنطقياً في تعليقه على تأجيل مباراة فريقه مع الاتحاد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد