Al Jazirah NewsPaper Friday  13/02/2009 G Issue 13287
الجمعة 18 صفر 1430   العدد  13287
رسالة إلى النصر:
من زمان أنت وينك؟

 

هذا هو حال لسان كل جمهور النصر الكبير في كل مكان داخل الرياض وخارجه من المدرجات إلى خلف الشاشات. النصر هذا الموسم يعيش فترة جيدة في كل شيء وعلى كافة الأصعدة والأنشطة الرياضية داخل النادي. الأمر طبيعي جداً فعندما حضر العمل المنظم الممزوج بالرغبة الصادقة شاهدنا النصر في حال جيد ومناسب، عادت الجماهير للمدرجات عندما شاهدت العمل المبذول في سبيل عودة فارس نجد إلى وضعه الطبيعي، هناك التفاف شرفي جيد لدعم النادي، أشياء كثيرة كانت غائبة في السابق ظهرت الآن فأي عمل في الدنيا يحتاج إلى توفر عوامل النجاح، وفي النصر توفرت كل عوامل النجاح وسينتظر محبوه وعشاقه في الفترة القادمة والسنوات القادمة النتائج التي ستكون ثمرة هذا الجهد.

استطاع الأمير وليد بن بدر عندما كان نائباً للرئيس في الفترة الماضية تنظيم أمور النادي إدارياً فكانت هذه أولى خطوات التصحيح في تلك الفترة كان النادي في حاجة لعقلية إدارية ممتازة تستطيع قيادة النادي في أول مراحل التغيير، فدائماً أي عمل في أوله يكون صعباً ويحتاج إلى صبر عندها لم يجد رجالات النصر أفضل من سمو الأمير وليد بن بدر لمهمة كهذه، وقد نجح في مهمته بكل اقتدار خلاف الدعم المادي الكبير الذي قدمه للنادي خلال الفترة التي قضاها كنائب لرئيس.. مازلت عند رأيي فالأمير وليد بن بدر كان هو النواة الحقيقية لعملية التصحيح لتي نرى ثمارها الآن.

كان وما زال التميز والعمل هو شعار النصر منذ تسلم الأمير فيصل بن عبدالرحمن وإدارته زمام الأمور في النادي.

** النصر هذا الموسم كفريق كرة قدم وعلى مستوى درجة الشاب تحديداً حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد محققاً بذلك الأسبقية كأول نادٍ على مستوى درجة الشباب يحقق بطولة استحدثها الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم، ما أريد أن أصل له تلك الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها إدارة النصر منذ توليها زمام الأمور في النادي فقد أولت الفئات السنية في النادي جل اهتمامها، ليقينها بأن النادي لن يحقق أي إنجازات طالما الاهتمام بتلك الفئة ضعيف.

** لم تتوقف إدارة النادي عند هذا الحد بل انتقلت إلى الألعاب الأخرى وقدمت دعمها لها فكرة الطائرة مثلاً بالنادي أصبحت تحظى باهتمام كبير من قبل إدارة النادي فقد ساهمت في جلب بعض الكوادر الفنية وبعض النجوم ليكونوا دعامة جيدة لفريق كرة الطائرة واهتمت أيضاً بالقاعدة في هذه اللعبة ونفس الكلام ينطبق على لعبة كرة السلة فقد تأهل فريق كرة السلة إلى مصاف الدرجة الممتازة.

** ولا أنسى فريق كرة القدم الأول الذي وصل لنهائي بطولتين هذا الموسم فرغم خسارته لبطولة الخليج إلا الآن الوصول لنهائي إنجاز بحد ذاته واليوم يتأهل لنهائي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، كل هذا بفضل الله ثم بفضل التنظيم الإداري والفني الجيد الذي يشهده نادي النصر هذه الفترة.

أشياء كثيرة تحدث في النادي العالمي يصعب حصرها الآن وهي شواهد جيدة تضع الإدارة في مأمن من التقصير، قد لا تحتاج إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن للرد على أحد طالما أن العمل المقدم من قبلهم كفيل بالرد.

عندما كان النصر يمر بظروف صعبة ونتائج سيئة بشكل عام كان النقد مطلوباً من أجل التصحيح وعندما وجد التصحيح وأصبحنا نلاحظ التطور والتحسن العام للنادي كان يجب أن نقدر هذا الشيء ومن باب الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه وجب علينا أن نقدم المدح والثناء وهو الآن يعتبر في محله ويستحقه كل من ساهم في عودة فارس نجد لمنصات التتويج، فمنذ العام الماضي والنصر حاضر كمنافس جيد من خلال فرض نفسه على الساحة الرياضية، واعتقد بأن القادم سيكون أفضل.

كأس فيصل بين

واقع النصر الجديد وقوة الشباب

أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه النصراويون هو أن يطمئنوا إلى أنهم ضمنوا المحافظة على اللقب، فأمامهم مباراة كاملة صعبة وتحتاج إلى جهود كبيرة. فالشباب فريق قوي ومتكامل ويملك ميزة قد لا تجدها في نادٍ آخر وهي الجماعية في الأداء لدرجة أنك لا تستطيع أن ترى لاعب بعينه مميزة في ظل الأسلوب الذي ينتهجه الفريق لهذا سيكون الشباب صعباً ونداً قوياً يصعب تجاوزه.

النصر يملك عوامل الفوز والمحافظة على كأس البطولة وكذلك الشباب، والكفة ربما تكون متساوية، من هذا المنطلق تكمن صعوبة المباراة للطرفين.

مدرب النصر الجديد (باوزا) سيجد الوقت الكافي لتطبيق أسلوبه ورسم النهج الفني المناسب لفريق مثل النصر بعدما أصبح يمتلك مجموعة مميزة من النجوم والمواهب الصاعدة أمثال إبراهيم غالب وفهد الرشيدي وغيرهما.

** باستطاعة جماهير النصر أن تزف فريقها إلى الكأس إذا ما تعاهدت على الحضور كعادتها لأن امتلاء المدرجات بجماهير الشمس كفيل بإذن الله ببقاء الكأس في مكانها. لن يكون الأمر مستغرباً عندما تمتلئ المدرجات بجمهور الشمس، فجمهور الوفاء ضرب أروع الأمثلة في الحب والوفاء، فكان حاضراً مع فريقه في أسوأ الظروف ولن يتخلى عنه وهو يعيش أفضل حالاته.

سلطان الزايدي


zaidi161@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد