Al Jazirah NewsPaper Friday  13/02/2009 G Issue 13287
الجمعة 18 صفر 1430   العدد  13287
لماذا تغيب الجماهير؟

 

يصادف بعض الأحيان أن يكون هناك حضور جماهيري أقل بكثير مما هو متوقّع في بعض المباريات المقامة على الرغم من أهمية المباريات وشعبية وجماهيرية الفرق التي تلعب مما يصيب المتابعين والنقاد الرياضيين بالدهشة والإحباط والتعجب من قلة الحضور الجماهيري، وقد تغيب عن الكثير من المنظّمين لإقامة المباريات المهمة والجماهيرية أسباب ذلك العزوف، التي من أهمها سوء التوقيت والمقصود به أنه لم يراع الوقت المناسب لإقامة المباراة؛ أي أنها أقيمت في أول أيام الأسبوع أو وسط الأسبوع أو أثناء أداء الاختبارات للطلاب، وأحياناً يصادف أن تُقام المباريات الجماهيرية ليلاً وفي أجواء باردة جداً وهذا يؤدي بدوره إلى عزوف بعض الجماهير وتفضيل مشاهدتها عبر التلفاز والقنوات الفضائية في المنازل أو في المقاهي والاستراحات بدون تكبد المعاناة والذهاب إلى الملعب وشراء التذاكر والتعرّض للجو البارد وزحام الطريق. ولا بد من الحضور قبل المباريات بساعات والعودة بعدها بساعات، فلو تمت مراعاة ظروف إقامة المباريات وبخاصة المباريات الجماهيرية المهمة من حيث التوقيت كأن تُقام في نهاية الأسبوع وفي حالة برودة الجو تُقام المباريات عصراً بدلاً من المساء واستغلال إجازات الطلاب لإقامة أكبر عدد من المباريات لضمان الحضور الجماهيري الأكبر.

سبب آخر وهو غياب اللاعبين الدوليين والمؤثّرين في فرقهم هذا بدوره يؤدي إلى قلة الإثارة والحماس الجماهيري وبالتالي قلة حضور الجماهير، ولا ننسى أيضاً تفنن بعض القنوات الفضائية في عرض مباريات الدوري واستقطاب أفضل المعلّقين والمحلّلين الرياضيين مما يؤدي بالمشاهد إلى المتعة في متابعة المباريات والتسمّر أمام الشاشة لمتابعة فريقه المفضّل ومعلّقه المفضّل وبالتالي فلن يذهب إلى الملعب لأنه دفع قيمة الاشتراك في تلك المحطة الفضائية فلن يذهب إلى الملعب ويدفع قيمة التذكرة، إذاً فالعزوف الجماهيري له أسباب ومبررات ومنافسة فلا بد من دراستها ووضع الحلول لها.

ناصر محمد الحميضي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد