Al Jazirah NewsPaper Monday  16/02/2009 G Issue 13290
الأثنين 21 صفر 1430   العدد  13290
شهادة في خوجه

 

عَمِيْدُ الشُّعرَاءِ السُّفرَاءِ..

الشعرُ من قلمِ الدبلوماسيّ، هُوَ أوراقُ اعتماد في ديوان سفارة خيْمَتُهَا في وادِي عبقر..

وهوَ أيضاً من لزوميّاتِ مهنةِ السَّفرِ والترحَال، يفترع طريقاً يُفضي مِن تخومِ الجفافِ إلى مساربِ الرقةِ واللينِ، مثلما يمدّ جسراً بين فردوْسِ الخيالِ الجامحِ وَجحيمِ الواقعِ الماثلِ، فيكونُ الإبداع فيضاً في أفُقهِ.. ينظمُ الشاعرُ السفير خوجهُ قصيدهُ فتفوح عطورُ الدبلوماسيةِ بين حُروفهِ، تلائم أفقَ بيروت، هذه الصبيةُ التي استعصَتْ علىَ ساحلِ يغمرُ ساقيهَا بأمواهِ العِشق، مثلمَا استعصَتْ على الجبلِ الرابضِ وراءها، يرمقها بحنوّ..

خوجه.. يا لهُ مِن شاعر سفير: تبحرُ في دواوينه، فتتذكر شُعراءَ الدبلوماسيةِ الكبار.

ألمْ يكُن بابلو نيرودا شاعراً وسفيراً، وكذا نزار وحَسَن عبدالله القرشي وأبو ريشة وصلاح أحمد إبراهيم والقصيبي ومُحمد المكّي إبراهيْم، وكثيرون حملوا أوراقَ اعتماد لعُكاظ الشعرِ العربي، قبل أن يحملوا وَرَقَ الحكوماتِ الرسميّ..؟

جمال محمد إبراهيم - شاعر وسفير للسودان في بيروت - 2008



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد