معالي الوزير...

أين كان موقعك..

اليوم نهنئك وغداً نودعك!!!

***

عندما تزدحم ردهات مكتبك بباقة الورد..

فضلاً أسألها عن أسباب كل هذا الود...

هل هي من من يعتاد حرق البخور..

وتبسيط الأمور..

وادعاء القدرة على إسراج خيول المجد..

***

قل لها بعد أن تغلق الباب..

ويخلو المكتب من المهنئين والأصحاب...

عندما تطل المسؤولية..

وتحس فؤادك يخفق بفاعليه..

قل للوردة المخملية..

أيتها الفاتنة البهية..

أين الخطأ..

بل أيانا الصواب..

***

ترد جميع الزهور..

بصوت يعربي جهور..

يا معالي الوزير..

هناك من حيث سارت مصالحه يسير...

أيضاً هناك من ينتخي..

للوطن.

للقائد..

للمواطن..

للصغير قبل الكبير..

كلهم أوراقهم أمامك.

بتنظيم مثير..

بأيهما ستبدأ يا معالي الوزير؟؟؟

***

ستهمس لك إحدى الزهور..

بصوت عربي فخور..

صقر العروبة قال ذات يوم..

لا فرق بين أبناء الوطن أيها القوم.

وقال أيضاً..

سأدمغ بالحق هامة الظلم..

وسأمسح دمعة كل طفل وأم..

وكل شيخ مكلوم..

وشاب مصدوم..

سأزيل كابوس..

المرض والجهل والفقر..

عن كاهل كل أبنائي..

دون تفريق بسبب طائفة أو عرق..

أو مذهب أو لون..

لا فرق بين أبنائي..

أتفهمون!!!!

***

ترد وردة أخرى..

بلغة واثقة نشوى

هذه سياسة الوالد القائد...

كذلك حلم كل عاشق للوطن..

مؤمن بأنه للعدل رائد..

***

من بين الورود يا معالي الوزير..

قد تبرز شوكة معتدة..

تطرح ما لديها بخشونة وحدة..

تعزف على أمراض النفس الزائلة الممتدة..

قد تأخذ هذه الشوكة ألوان الورود..

تجيد حبك المواثيق والعهود..

كذلك تستطيع تقمص دور الأم الودود..

تطلب منك أشياء بسيطة..

لا يهم قد تكون ضد الحقيقة..

طالما هي للمصالحة الذاتية رفيقة..

ولأهواء النفس الفانية شقيقة..

إن لهذه الشوكة يا معالي الوزير..

صوتاً مدوياً..

وفعلاً مشهوداً..

عبر السنين ومروي..

***

يا معالي الوزير..

تستطيع أن تسكن القلب..

وتستولي على خلجات الضمير..

كلما ازددت قرباً من المحتاج..

وتودداً للفقير..

وابتعدت عن المتسلق الخطير..

يا معالي الوزير..

تستطيع أن تبقى دهوراً ودهور..

فالمعروف إن ضاع عند الناس..

فإنه عند الباري لن يبور..

أتمنى لك يا معالي الوزير كل الخير..

وتقبل مني التحية والتقدير..