Al Jazirah NewsPaper Monday  16/02/2009 G Issue 13290
الأثنين 21 صفر 1430   العدد  13290
رسالة.. إلى سمو وزير التربية
د. عبد الملك بن إبراهيم الجندل

 

يعتبر يوم السبت الماضي يوماً تاريخياً لا ينسى في مسيرة مملكتنا الغالية، فقد حمل هذا اليوم تغييرات كثيرة في وظائف قيادية عليا، أسندت إلى كفاءات مختارة بعناية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

ومن ضمن تلك التغييرات تعيين الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزيراً للتربية والتعليم، فنبارك لسمو الأمير هذه الثقة الملكية الكريمة وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويسدد خطاه، وأن يجعل على يديه ومن تحت إدارته التطوير والرقي في مجال التربية والتعليم، في مجال متحرك متطور غير ثابت.

إن المتتبع لمسيرة التعليم في المملكة يلاحظ أن التعليم الرسمي ابتدأ في عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، بمديرية للمعارف، يتبعها عدد من المدارس ثم أصبحت وزارة تضم العشرات من الإدارات التعليمية، ومئات الآلاف من العاملين، والملايين من الطلاب والطالبات، وقد انتهجت الوزارة منذ إنشائها على تطوير التعليم، وما زال يحدونا الأمل أن نكون في مقدمة الدول في المجال التربوي فنحن أمة العلم والعمل.

وهذه الوزارة بهذا الحجم والكم الهائل، منوط بها أمور جسام، ونتائج ينتظرها ويتطلع لها المجتمع كافة، وفي ظل ذلك فالقضايا المطروحة كثيرة ومتعددة ومتشعبة، منها ما يظهر على السطح تارة ويختفي أخرى، مثل: المعلم من حيث تأهيله وتدريبه، ومكانته الاجتماعية، ونوادي المعلمين والتأمين الصحي، وكذلك المناهج، ومدى مواءمتها للعصر ومتطلباته، والمباني المدرسية، وأعداد الطلاب داخل الصفوف والتقويم المستمر ومخرجاته.

وهناك قضايا راسبة لا تكاد تطفو على السطح، مع أهميتها، منها: الخط العربي، والتربية الفنية، والإنشاء، والأنشطة الرياضية ما عدا كرة القدم، والنشاط الطلابي الحقيقي، واستثمار المدارس في الفترة المسائية.

ختاماً.. تلك خواطر وأمنيات.. تجمعت أحرفاً، وتكونت كلمات.. وذلك بمناسبة التغييرات الجديدة، ولا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ قيادتنا الحكيمة، ويجزيها خير الجزاء على ما تقوم به في سبيل تقدم الوطن ورخاء المواطن، كما نتقدم بالشكر لمعالي الدكتور عبدالله العبيد، وما سبقه ممن تقلدوا وزارة التربية والتعليم، وكل منهم بذل جهده، وتحمل الأمانة واستلم الراية ثم سلمها لمن يليه.



aljndl@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد