Al Jazirah NewsPaper Monday  16/02/2009 G Issue 13290
الأثنين 21 صفر 1430   العدد  13290
الشخير عارض شائع يحتاج إلى علاج وتركه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كثيرة

 

الشخير عند الأطفال يعتبر عارضاً شائعاً جداً على مستوى العالم، فالتنفس الطبيعي عند الإنسان يحدث عادة من خلال الأنف فقط وليس من الفم، وخصوصاً عند الأطفال في الأسابيع الأولى من الحياة. ويؤثر الشخير على درجة الذكاء بشكل كبير عندهم وإذا لم يعالج تنخفض درجة الانتباه والذكاء بالإضافة إلى المضاعفات الخطيرة الناجمة عن نقص وصول الأكسجين إلى القلب والرئة وبقية الأعضاء عندما يكون الشخير متصاحبا مع تكرار توقف التنفس بصورة متكررة ولمدة زمنية طويلة. وسبب الشخير عند الأطفال هو ضيق مجرى الهواء جزئياً أو كلياً ومن أهم أسباب هذا الضعف عندهم هو تضخم اللحمية أو اللوز وحساسية الأنف مع تضخم القرنيات، وهناك أسباب أخرى نادرة كالعيوب الخلقية والأورام.

أما بالنسبة للحمية عند الأطفال فهي عبارة عن نسيج لمفاوي في البلعوم الأنفي ومن أعراض تضخمها الشخير والنوم المتقطع والفم المفتوح أغلب الأوقات مع جفاف الفم والشفتين. كما أن تضخم اللحمية والتهابها المتكرر يؤثر على تهوية الأذنين بواسطة قناة استاكوس مما يؤدي إلى ارتشاح سوائل خلف طبلة الأذن. مع نقص في السمع وتأخر في النطق، وعلاج تضخم اللحمية الشديد هو الاستئصال وهي عبارة عن عملية بسيطة تتم في اليوم الواحد ولا يتبعها آلام. أما اللوزتين ففي الغالب يترافق التهابهما وتضخمهما مع تضخم اللحمية عند الأطفال. وهذا يزيد من صعوبة التنفس والشخير أثناء النوم. وعند فحص المريض يجد الطبيب تضخماً في اللوزتين وأحياناً يكسوهما بطبقة من الصديد إضافة إلى تضخم الغدد اللمفاوية تحت الفك وعلاج هذا الالتهاب يتم بأخذ أنواع المضادات الحيوية، وفي حالات التهاب اللوزتين المزمن أي التهاب حاد أكثر من أربع مرات سنوياً لمدة سنتين متتاليتين أو في حال تضخم شديد مع صعوبة مزمنة في البلع ينصح الأطباء باستئصال اللوزتين واللحمية.

أما حساسية الأنف فقد تتسبب في احتقانات وانسداد في الأنف وشخير خلال الليل ويحصل من حين لآخر التهابات بالفيروسات أو بالبكتيريا، مما يؤدي إلى شعور بجفاف مؤلم عند الاستنشاق بالإضافة إلى سيلان من الأنف أو سيلان من الخلف عن طريق البلعوم الأنفي إلى الحنجرة. ويتم العلاج بواسطة المضادات الحيوية في حال الالتهابات الصديدية وبمضادات الهستامين وقطرات الماء المملح في الأنف بالإضافة إلى بخاخات الأنف الستيروديدية في بعض الأحيان.

في حال فشل العلاج الطبي المذكور أعلاه في مجرى فتح مجاري الأنف التنفسية على المدى الطويل جداً قد يلجأ الطبيب إلى كي قرنيات الأنف السفلى أو استئصال جزئي منها.

د. محمد رامز حولا
استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد