سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة السعودية حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

حين اطلعت على النظام الجديد للمرور لأول مرة في العدد 13024 في (الجزيرة) والذي أتى نصاً غير مترابط وغير مدروس بعناية أو بدا لي أنه لم يحظ بعناية واهتمام كما يجب كنظام بدلالات عدة سيجري التطرق لها بحسب مقتضاها في السياق الآتي:

(للحد من تزايدها وردع السائقين غير المبالين)

(نظام جديد يعتمد المخالفة المرورية وإقرار السائق ميدانياً)هذا هو النص:

أقرت المديرية العامة للمرور النظام الجديد لمخالفات السير والذي يعتمد على نظام مضاعفة نظام المخالفة المرورية المرتكبة من قبل السائق.

التعليق: أقرت ما معناها وهل هي قررت؟! النظام الجديد الذي يعتمد نظام مضاعفة نظام؟!

لم أفهم ما عني بنظام مضاعفة نظام!!

فيما يتضمن النظام الجديد مضاعفة قيمة مخالفة السير بعد مرور 30 يوماً على استلام السائق للمخالفة ما لم يقم بسداد قيمتها عبر الطرق المعتمدة لسداد مخالفات السير.

ما الطرق المعتمدة؟!! وقد التبس علي الأمر في القراءة والمعنى لطريق أو أنها مجموع طريقة - وما المعتمد هل تشير لسابقاً والاعتماد وحيثياته وآليته وبناء على ماذا؟ - أمور تبقى طي الكتمان!!

فأما أن الاعتماد سر ليس من شأننا وحق تمتلكه الإدارة المقرة أو المقررة - أو أنه أجري على غير ما هو محدد ونفذ منه جزء لا هو بالخطأ ولا بالصحيح وهنا معضلة لا نجد للاحتمال والتوقع لمتكرر مستديم الأحوال ومتغيرها وطارئها وهو ما لا يغفل حتماً في أي نظم استتم أركان مسماه.كان احتمالاً مبالغاً فيه وتوقعاً كان يجب أن أحسن الظن لئلا أجد أنني كنت على حق وأن توقعي ليس بعيداً بل أقل حدة وأثراً مما نالني برعونة وعشوائية لا نص ولا روح ولا ملمح نظام أو ما يتصل به.. ومن متى يبدأ التطبيق الفعلي للمضاعفة بمضي شهر وهل يشمل ذلك المخالفات السابقة قبل الإقرار المشار إليه.التأكيد على المركبة ووجودها الذي يقتضي المعلومات المستوفاة بدقة عنها لتحرير المخالفة المرتكبة من قبل السائق كذلك توقيع السائق على المخالفة التي ارتكبتها بنفسه لاعتمادها.وبدلاً من مخالفة السير التي تحمل (150) ريالاً فإن المخالفة تصبح قيمتها (300) ريال بعد مرور (30) يوماً وذلك من خلال نظام آلي جديد تم اعتماده.

هذا النص واضح: أما نظام آلي تم اعتماده - ابتداء من؟! ثم لم يشر لصلته بالنظام آنف الذكر بل يفهم! - ثم هذه المضاعفة ورفقه صورة البرنت من المرور يلاحظ التطبيق كيف يتم:

(300) (300) (300) إلى ما لا نهاية أم لحد معين؟! الله أعلم. يقال إنه يوجد حد أقصى! - يقال! عموماً: هنا نبدأ جد الحديث فيما لا يمكننا التهوين والتبسيط والتماس التبرير وعذر ليس جدير!

- من يسدي لي نصحاً بأن لا أولي أمراً كهذا بالغ اهتمامي - من يرى أن أساير من لا يقيم لي اعتباراً ولا وزناً ولا قيمة - ينظم لي شؤون حياتي وأموري - من لا يعترف بنص ولا يعني ما يقول ولا يلتزم بنظام محدد- أي نظام على وجه الأرض قرر للناس أمراً ينظم شأناً من شؤونهم فإذا به لا يحترم النص ولا يولي اهتماماً بحقوقهم التي لا يمكن أن يكفلها منظم يهمل ما يقرره ويسمّي (نظام آلي) وهو أبعد من أن يكون نظاماً ولا آلياً بدليل الوثائق والمستندات رفقه.

- بحق الله عليكم انظروا لوثيقة المخالفة المصدرة من النظام الآلي المعتمد! - أين السيارة؟!! - لا يوجد سيارة في برنت الجهاز رفقه.

يلاحظ: نوع السيارة: .... ماركة السيارة:..... طراز السيارة:....

- اللوحة الحرفية:.....

- إلا في حقل نوع التسجيل - اللوحة الرقمية - اللوحة الرقمية! أين معلوماتها؟ رقمية!

- كل السيارات لوحات رقمية أم يبتغي أن نفهم دلالة أن لدى المرور معلومات عن السيارة.

- لا يظهرها المرور بنظامه الآلي ربما لعدم استجابة النظام الرقمي للآلي!

- كلا المخالفتين تمتا وفق نظامهم القديم - أي غير المنطبق عليه نظام مضاعفة النظام الجديد.

- أما المناطق المأهولة المقتضية مخالفة السرعة (300) (300) (300) - ليس القديم ولا الجديد - بالمنتصف! ثم ما المأهولة نظاماً وما هي؟

- أما المأهولة وبعد كل ما ذكر مما لا يسعني فهمه ولا معناه ولا منطقاً لبحث عن دلالة تصل لشيء.

- ثم كلمة: نظام لم يعد ممكناً أن ترتسم في حضرة اللامعلومة والتزام المطلوب من المواطن.

- بأن يكون رهن ما تقضي به أحرف مفردات عبارة تحدد عقوبات وتقرر له حالاً.

- ولنضف أمراً آخر عن الرقم الرابع في لوحة الحرفية: أنهم لا يعترفون بالصفر الشمالي.

- فلماذا يدمغ مطبوعاً كرقم رابع بلوحتي؟!

- لم يسجل إلا 3 أرقام فقط.

- كلتا المخالفتين التحريريتين تفتقدان لأي معلومة حقيقية دقيقة - وكلتاهما رصد عشوائي وفراغات أكثر مما هو مبين تمشياً بنظام - بماذا أطالب الآن وقد هددني المرور إن لم ألتزم بحرفية ما كتبوه بلا حرفية فقد أجد نظام مضاعفة نظام حاضراً بمضاعفاته!!

- بلا تحامل وتشنج بل بكل بساطة:

- المسألة لم تعد مخالفة ومقررا لانتفائهما حقيقة - لكن في الواقع الذي حصل حدثت!

- تساؤلات إثر تساؤلات لا تنتهي - فما الذي لدى الإدارة العامة للمرور رداً وتبياناً.

- هذا ما ننتظره بعد النشر الذي بإذن الله سيكون عاجلاً بقدر كبير من الإدراك والمسؤولية وما عهدناكم إلا منبر حق حاضراً دوماً وأبداً - حفظكم الله.