Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/02/2009 G Issue 13293
الخميس 24 صفر 1430   العدد  13293
لما هو آتٍ
عند نافذة (شاركوهم)...!
د. خيرية إبراهيم السّقاف

 

بعض الموضوعات حين تفتح النافذة لها تأتيك من كلِّ الاتجاهات، تقتحمك بتفاصيلها الصغيرة نسمة الهواء أو صفعة الريح، والتفاصيل الصغيرة حين تتسلّل فثمة ما يستدعي قراءتها وتصنيفها، والحديث في شأن الشباب من الجيل الواقف للشمس يحرث في نورها، ذو شؤون، لا أحسب أننا سننتهي منه أو سنأتي على كلِّ ما فيه، هو قضية أشمل مما قال عبدالعزيز وما سيقول عمار ومن بعدهم ثلّة من النظراء.. ولا أحسب أنّ آمالهما في استحداث خطط تواكب المُلحَّ من شؤونهم ستذهب للريح، كما لا أحسب أنّها ستوضع على غير طاولات نقاشات عابرة كالتي يقيمها بعض الإعلاميين في وسائلهم أو الكتّاب في طروحاتهم، ولي تجارب في الشأن ليس هذا الموضوع أولها، لم يعر المختصون الاهتمام بها بالهم، وبالتالي لم يوظّفوا لها جهدهم،.. لكننا نأمل هنا أن ينزل المختصون من أبراجهم، ويأخذوا بأفكار هؤلاء وليبدأوا في التفكير فيها ومن ثم مشاركتهم في نقاشها، على حين يكون الأمل في جعلها ضمن أوليات أجندات أعمالهم، لاسيما وقد توسعت أساليب المواجهة, وزادت طرق حديثة في شأن الموازنة بين المعروض من القضايا والموجود من طرق العلاج والمتاح من قدرات التنفيذ...

بالأمس الأول عبرت في صدفة من وقت بصوت الزميلة الدكتورة الجازي الشبيكي مختصّة علم الاجتماع وعميدة مركز طالبات جامعة الملك سعود، وهي تدلي برأيها حول حاجة المراهقين للاحتواء والحب والحوار في أسرهم، ولمحت على اضطرار عجالة من أمري، بأنّ اللقاء التلفازي الذي يضم مختصين يتحدث في موضوع قريب من هذا،

هي هموم نحن نعرفها ويمكن أن ندلي في شأنها، لكن يبقى الأبلغ في شرحها بذات الإحساس الصادق بها هم من تخصهم،

هنا نفعل ذلك...

ولأنني أود لفت انتباه الأعزاء المتابعين إلى التقديم والتأخير الذي حدث عند النشر بين مقاليْ الثلاثاء وأمس الأربعاء, فتحت هذه المواربة في باب الموضوع لمعاودة تنظيم التسلسل فيما أدلى به الشابان،.. أشاء هنا إلى العودة لأرقام التسلسل لإزالة لَبس التداخل،

وسنعود بإذن الله يوم السبت للمواصلة.., مؤكدة تقديري لكلِّ من عقب وشارك،.. وأضيف امتناني بالدكتور سلمان بن محمد حيث أثرت مشاركاتك الموضوع وسعدت بمداخلاتك، والأخ خالد.. بما أضاف من نقاط جديرة، والدكتورة سمر، والباحثة مضاوي، بما في حواركما من عناية بالغة بفكرة الموضوع، وجميلة السقاف بمداخلاتها الحيوية واستشفافها الواعي..

(سنواصل)




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد