Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/02/2009 G Issue 13293
الخميس 24 صفر 1430   العدد  13293
أمراء ووكلاء المناطق يتقدمون المصلين في صلاة الاستسقاء أمس

 

الجزيرة - واس

أُقيمت صلاة الاستسقاء صباح أمس في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها.

فقد أدت جموع المصلين صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام يتقدمهم وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم.

وقد أمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل والتوبة إليه واستغفاره وإخلاص الدين له، فالسعيد من أخلص دينه لله وتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال فضيلته في خطبته: (إن مراجعة النفس ومحاسبتها عند نزول البلاء وحلول الشدائد ديدن أُولي الألباب ونهج أُولي النهى وسبيل أُولي الأبصار وطريق الصفوة من عباد الرحمن فتراهم عند انقطاع الغيث وجدب الأرض وحين يهلك الحرث وتجف الضروع وتشتد اللواء متفكرين في ذلك ذاكرين قول ربهم سبحانه (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ).. وقوله عز اسمه (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) فيستيقنون إنما نزل بهم من قحط آية بينة على شؤم الخطايا ودليل ظاهر على قبح عاقبة العصيان وعظم تبعات الآثام ومن أعظم ذلك وأشده ظلم المرء لنفسه بالقعود عن أداء واجب أو بالاشتراط عن ارتكاب حرام كترك الصلوات المكتوبة وهجر الجمع والجماعات ومنع الزكاة ونقص المكيال والميزان وأكل الربا وأكل أموال الناس بالباطل والزنا وشرب الخمر والنظر إلى الحرام والاستمتاع بذلك استخفافاً بأمره وتغافلاً عن خطره وضرره.

وحثَّ فضيلته على الاستغفار والإكثار منه لأنه من أعظم أسباب الغيث وأن يتوجهوا إلى ربهم بما كان يتضرع به نبيهم صلى الله عليه وسلم وما كان يتوسل به إلى مولاه.

كما أدت جموع المصلين بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.

وقد أمَّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ.

وعقب الصلاة ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خطبة دعا فيها المسلمين إلى تقوى الله والرجوع إليه فهو سبحانه مغيث اللهفات وكاشف الكربات.

وقال فضيلته: إن من المصائب التي يصاب بها العباد جدب الديار وانحباس الأمطار الا وان من أعظم أسباب هذه المصائب الذنوب التي تقع من العباد والسيئات التي يكتسبونها مشيراً إلى أن الذنوب والمعاصي بشتى صورها ومختلف أشكالها أصل كل بلاء وأساس كل ضراء.

وأضاف فضيلته قائلاً: (إنه لا بد ونحن نعاني من القحط والجدب أن نقف وقفة صادقة للنظر في أحوالنا ونتأمل في أوضاعنا، ألم يقع بعضنا في إضاعة الصلوات واتباع الشهوات، ألم يمنع بعضنا زكاة ماله ،ألم يقع التظالم بين العباد بهضم الحقوق والمطل في الديون وجحدها والتلاعب في أموال المسلمين ما لا يخفى على متابع للوقائع ،ألم يقع بعض المسلمين في التساهل في شرب المخدرات والمسكرات ونشرها في صفوف المجتمع، ألم يقع في إعلامنا المرئي والمقروء مما يندى له الجبين من كتابات تمس بثوابت الدين وتخالف عقائد المسلمين وتدعو إلى الإلحاد والرجوع إلى الجاهلية وتدعو إلى الفجور وأسباب الفساد).

وبيَّن فضيلته أن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف (لم ينقص قوم المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين، وشدة المئونة، وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا).

ومضى فضيلته قائلاً: (إننا في هذه السنة قد استسقينا كثيراً ولم تحصل الاستجابة في كثير من مواقع بلداننا، ألا فلنعلم علم اليقين أن هناك موانع تمنع استجابة الدعاء ومن أعظمها وهو أصلها وأساسها عموم الذنوب والمعاصي.. وأما ما يخص منها بالذكر فإنها ما فشى عند بعض المسلمين من التعاملات المحرمة ومن ذلك الربا والرشوة وأن من أعظم موانع استجابة الدعاء الكسب الحرام ومن أعظم موانع الاستجابة أن يتهاون المجتمع في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

وأكد فضيلته أن أصل استجلاب الخيرات إنما هو بتوبة نصوح ورجوع صادق إلى المولى جل وعلا.

وفى ختام خطبته سأل فضيلته الله عز وجل أن يغفر لنا جميعاً وأن ينزل علينا الغيث وأن لا يجعلنا من القانطين وأن يغيثنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق غيثاً طيباً نافعاً وأن يجعله متاعاً وقوة لنا وبلاغاً إلى حين عاماً عاجلاً غير آجل يغيث البلاد والعباد وينفع به الحاضر والباد.

وفي مدينة الرياض أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء, يتقدمهم في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبد العزيز الداود.

وأمَّ المصلين سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى والابتعاد عن المعاصي داعياً المسلمين إلى التوبة إلى الله والندم والاستغفار والتضرع واللجوء إليه سبحانه وتعالى.

وقال سماحته: (إن الحياة إما أن تكون حياة سعادة وهناء بتقوى الله سبحانه واتباع أوامره واجتناب نواهيه وإما أن تكون حياة شقاء وبلاء).

وأضاف قائلاً: (إن الحياة الطيبة يسعى لها كل أحد من الجماعات والأفراد ويختلف مفهومها من شخص لآخر فمنهم من يعتقد أن الحياة الطيبة تكون بجمع الأموال وكثرة الأولاد وغيرها والحقيقة الكاملة هي أن الحياة الطيبة تكون بتقوى الله سبحانه وتعالى وكذلك معرفة الله بأسمائه وصفاته وتعظيمه وإخلاص الأقوال والأعمال له جل وعلا ومعرفة نعمه ومعرفة أن هذا الدين الإسلامي هو الدين الكامل الذي ختم به الله جميع الأديان وما فيه من مزايا وخصائص وأن لا يبتغي الإنسان إلا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي دعا إلى الله ونصح وجاهد في الله حق جهاده).

وتابع سماحته قائلاً: من أراد أن يحيا حياة طيبة فعليه أن يرضى بالدين الإسلامي في كل الأحوال وفي جميع أمور الدنيا ويرضى به ويطمئن إليه وأن يشكر الله في حال النعمة ويصبر في حال البلاء وأن يؤدي فرائض الإسلام بنفس مطمئنة طيبة ويرجو ما عند الله ولا يتحرك إلا بما يوافق شرع الله.. أما المُعرض عن الله فحياته حياة شقاء وعناء.. فأعداء الله المخالفون لشرعه حياتهم حياة شقاء مهما نالوا من الدنيا ورغدها فالشقاء مصاحب لهم والأحزان تأتيهم من كل جانب لأن الله يأبى إلا أن يكونوا أشقياء مبتلين.

وأضاف أن على المسلم أن يسلك الطريق المستقيم إلى أن يرى الجزاء العظيم في جناته ورضوانه.. والمجتمع لا يكون آمناً مطمئناً إلا إذا حكم شرع الله في جميع أموره وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر.

وحثَّ الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المسلمين على الاستعانة بالله والاستقامة على الحق قبل أن يحال بينهم وبين التوبة.

وقال: (إن من أسباب إجابة الدعاء هو قوة اليقين بالله وإخلاص العمل له والإحسان إلى عباده الفقراء والمساكين فإن الرحماء يرحمهم الله وهو يعلم السر والنجوى).

وسأل الله جل وعلا في ختام خطبته أن يغيث البلاد والعباد وأن يسقيهم غيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير أجل نافعاً غير ضار.

فيما أدى جموع المصلين بجامع خادم الحرمين الشريفين في مدينة حائل صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل.

وأمَّ المصلين إمام وخطيب الجامع الشيخ الدكتور خلف بن حمود الشغدلي الذي حمد الله عز وجل وشكره على نعمه الكثيرة داعياً إلى تقوى الله في السر والعلن فهي من أسباب الفلاح والتمكين في الأرض وسبب كل خير ودفع كل شر وامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه مبيناً أن من أسباب انقطاع المطر كثرة المعاصي والآثام واكل أموال الناس بالباطل ومنع زكاة الأموال وعدم أدائه مشيراً إلى أن انقطاع المطر من الابتلاء والامتحان من الله لعباده وتأديبهم وبيان حاجتهم له.

وحثَّ الشيخ الشغدلي المؤمنين على التوبة النصوحة وكثرة الاستغفار وترك الذنوب والمعاصي وإصلاح النفس والإخلاص في الدعاء وعدم القنوط واليأس من رحمة الله واستشعار نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده بالماء الذي لا قوام لحياتهم إلا به وأن الله سبحانه وتعالى هو الغني الحميد مستشهداً بذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

كما أُديت الصلاة في جميع محافظات ومراكز منطقة حائل.

وأدى المصلون بمنطقة الباحة صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة الباحة المساعد أحمد بن منيف المنيفي وذلك بجامع الملك فهد في مدينة الباحة.

وأمَّ المصلين مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة الشيخ ناصر بن مسفر بدران الذي حثهم في خطبته على كثرة الاستغفار والتوبة النصوح لله عز وجل ليرزق البلاد والعباد بالمطر.

وقال: (إن طاعة الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعد عن الحسد والبغضاء والتفرق من أسباب نزول الغيث).. داعياً جموع المصلين إلى التضرع لله عز وجل بالدعاء والإلحاح في طلب المغفرة والتوبة لوجهه الكريم.

وسأل في ختام خطبته المولى جلت قدرته أن يتقبل توبة التائبين وأن لا يعاملنا بذنوبنا وأن يغفر للمسلمين جميعاً وأن ينزل علينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين وأن يغيثنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق غيثاً طيباً نافعاً وأن يجعله عز وجل متاعاً وقوة لنا وبلاغاً إلى حين عاماً عاجلاً غير آجل يغيث البلاد والعباد وينفع به الحاضر والباد.

وفي محافظة الطائف أدى المصلون الصلاة في جامع الطائف الكبير بالعزيزية يتقدمهم معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر.

وأمَّ المصلين الشيخ محمد شرف الحلواني الذي تحدث في خطبته عن فضل الاستسقاء ومشروعيته في حالة الجدب وتأخر نزول المطر مؤكداً أن ارتكاب المعاصي والذنوب من أسباب الجدب وانقطاع الغيث.

وقال: (إن طاعة الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعد عن الحسد والبغضاء والتفرق من أسباب نزول الغيث).

وأوصى المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والإكثار من الدعاء والاستغفار وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والحرص على فعل الخيرات والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد.

ودعا الشيخ الحلواني الله عز وجل أن يغيث العباد والبلاد وأن يجعل في نزول المطر الخير والبركة وأن يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب عاجلاً غير آجل.

كما أُقيمت الصلاة في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بالحوية وفي الجوامع بالمراكز التابعة لمحافظة الطائف.

كما أدى المسلمون في منطقة القصيم صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم في مصلى العيد الشمالي بمدينة بريدة.

وأمَّ المصلين فضيلة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الربعي الذي حمد الله فيها وأثنى عليه سبحانه وتعالى بما هو أهله من الأسماء الحسنى والصفات العليا وأنه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رُفع إلا بتوبة واستغفار وإنابة مؤكداً على أنه عز وجل عنده مفاتيح الغيب لا يعلمه إلا هو طالباً من المسلمين أن يدعوه مخلصين له في عباداتهم وجميع شؤون حياتهم.

وحثهم على تقوى الله حق تقاته في السر والعلن وكثرة الاستغفار وعلى صلة الأرحام وأن يرحموا ويعطفوا على الأرامل والمساكين والأيتام والفقراء كما حثهم على أن يظهروا له سبحانه وتعالى الفقر والحاجة والفاقة.

وطالب الشيخ الربعي المسلمين بكثرة الاستغفار والتوبة والإنابة، كما طالبهم بأن لا يكون الاستغفار وقتياً وعند الحاجة إلى المطر بل يكون بشكل دائم ومستمر.

وأكد على أن نزول المطر والغيث رحمة من الله على عباده وأن الله سبحانه وتعالى يمنعه لحكمة يريدها هو يصيب به من يشاء ويمنعه عن من يشاء.

كما حذَّر من الذنوب والمعاصي والربا وقطيعة الرحم والفرقة وترك الصلاة والتهاون بها ومنع الزكاة والتأخر في أدائها حاثاً على إخراجها طيبة بها النفوس حيث تُعد من أكثر الأسباب التي تؤخر نزول الغيث والمطر.

وقد أقيمت صلاة الاستسقاء في جميع مصليات مدينة بريدة ومحافظات ومراكز منطقة القصيم.

كما أدى المسلمون في منطقة نجران صلاة الاستسقاء يتقدمهم أمير منطقة نجران المكلف محمد بن فهد بن سويلم وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بنجران.

وأمَّ المصلين الشيخ علي بن صالح القرني الذي حمد الله على ما أنعم به على العباد من نِعم كثيرة لا تعد ولا تحصى تستوجب الشكر والثناء للخالق عز وجل.

ودعا الشيخ القرني المسلمين إلى طاعة الله في السر والعلن والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه والمداومة على الطاعات والمحافظة على الصلوات وبر الوالدين والبعد عن المعاصي والحسد والبغضاء وقطيعة الرحم حتى يفوز المسلم بالجنة ويبتعد عن النار.

وسأل الشيخ القرني الله أن يغيث البلاد غيثاً نافعاً غير ضار وعاماً بلاد المسلمين إنه سميع مجيب.

كما أُديت صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز منطقة نجران وأُقيمت في محافظات ومراكز منطقة تبوك صلاة الاستسقاء ففي مدينة تبوك أُقيمت الصلاة في الجامع الكبير حيث تقدم المصلين وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير.

وأمَّ المصلين رئيس المحاكم بمنطقة تبوك الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد الذي حثهم على تقوى الله سبحانه وتعالى والإخلاص له في العبادة في السر والعلن.

وبيَّن أن الله عز وجل يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائب ويقلع مقلع ويتذكر متذكر ويزدجر مزدجر، وقال إن الله سبحانه وتعالى جعل الاستغفار سبباً لسعة رزق السماء ورحمة لخلقه في الأرض.

وأضاف الشيح الحميد (إننا نحتاج إلى مراجعة النفس ونحتاج إلى أن يقف كل منا مع نفسه وقفه صادقة ليحاسبها فيسألها عما قدّمت وما أخّرت وعما أعلنت)، داعيا إلى تقوى الله والتوبة إليه والندم على ما فات والتدارك بالأعمال الصالحات وكثرة الاستغفار فإنه يمحو الذنوب ويذهب الأوزار وينزل الغيث المدرار.

كما أُقيمت الصلاة في عدد من الجوامع في مدينة تبوك وفي محافظات المنطقة ومراكزها.

وفي منطقة جازان أدى المسلمون الصلاة يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري وذلك في مصلى العيد بجازان.

وأمَّ المصلين رئيس محاكم المنطقة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن محمد الغزي الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ومراقبة الله سبحانه وتعالى مؤكداً أن تقوى الله تعالى هي السبيل إلى النجاة في الدنيا والآخرة.

كما أكد أن الذنوب والمعاصي من أسباب الجدب وانقطاع الغيث داعياً إلى التوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار والدعاء والابتهال إلى الله تعالى خصوصاً في أوقات السحر وتحري أوقات الاستجابة والتقرب إلى الله بالطاعات وكثرة النوافل وبذل الصدقات والعطف على المساكين.

ودعا الله سبحانه وتعالى أن يغيث البلاد والعباد وأن يعم بفضله كافة بلاد المسلمين.

كما أُديت صلاة الاستسقاء بمختلف محافظات ومراكز وقرى منطقة جازان.

وفي محافظة جدة أُديت الصلاة بمصلى العيد الكبير بكيلو2 بطريق مكة المكرمة.

وأمَّ المصلين الشيخ محمد بن سليمان المسعود الذي عدد في خطبته النعم الكثيرة التي منَّ الله بها على عباده ويتوجب بها شكره عليها وذلك بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة من دعاء وصلاة وصيام وزكاة وما إلى ذلك من أعمال صالحه والابتعاد عن حرمات الله سبحانه وتعالى.

وحثَّ الشيخ المسعود على البر وصلة الرحم والعطف والصدقة والإحسان والقيام بالواجبات لأن ذلك من موجبات رحمة الله.

وقال: (إن من أسباب منع المطر منع الزكاة وبخس الناس حقوقهم فعلى الجميع أداء الزكاة وإعطاء الناس حقوقهم والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى والإقبال عليه وسؤاله).

كما أُقيمت الصلاة في الجوامع والمساجد في مختلف أحياء ومراكز محافظة جدة.

وفي منطقة الجوف أدى جموع المسلمين الصلاة يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف.

وأمَّ المصلين رئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد السعدون الذي حثَّ الناس في خطبته على تقوى الله وطاعته وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى كما حثَّ الناس على التوبة والابتعاد عن المعاصي والمحرمات والإكثار من الاستغفار والدعاء والنوافل والتضرع لله سبحانه وتعالى بالعبادة.

ودعا الشيخ السعدون في خطبته جموع المسلمين إلى الإكثار من أعمال البر والإحسان والتصدق ودفع الحقوق إلى أصحابها ورفع الظلم والحرص على الصلاة في أوقاتها كما دعا تعالى الله عز وجل أن يغيث البلاد والعباد وأن يسقي الزرع والحرث وأن ينزل المطر رحمة بعبادة إنه سميع مجيب.

وقد أُقيمت الصلاة في جميع محافظات ومراكز منطقة الجوف.

وفي أبها أدى المصلون صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني وذلك بمسجد الملك فيصل بالخالدية بأبها.

وأمَّ المصلين مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير الدكتور عبد الله بن محمد بن حميد الذي استهل خطبته بالحمد لله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسول الهدى والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ودعا المسلمين إلى تقوى الله وكثرة الاستغفار والتوبة.

وقال: (إن التوبة النصوح تغسل الخطايا وبإخلاص النية في الاستغفار والإلحاح في الدعاء تستمطر السماء وتستدر الخيرات وتستنزل البركات فإذا كثر الاستغفار في الأمة وصدر عن قلوب بربها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم وصرف عنا صنوفاً من البلايا والمحن فبالاستغفار تتنزل الرحمات - بإذن الله-).

وأضاف: نحن يا عباد الله حضرنا إلى هذا المكان الطاهر بين يدي ربنا جل وعلا نشتكي جدب ديارنا ونبسط إليه حاجاتنا.

وقد أدى المصلون صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز منطقة عسير وابتهل الخطباء إلى الله أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد.

وفي الدمام أدى المسلمون صلاة الاستسقاء بمصلى العيد بحي غرناطة بالدمام يتقدمهم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية.

وقد أمَّ المصلين الشيخ عبد الرحمن آل رقيب رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية الذي حث المصلين على تقوى الله في السر والعلن والإكثار من الاستغفار والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والابتعاد عن ارتكاب الآثام والمعاصي والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة كالزكاة والصدقات والدعاء.

ودعا الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوب المسلمين وأن يجمعهم على الحق وعلى العمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يغيث العباد والبلاد بالمطر لينبت به الزرع ويدر الضرع.

كما دعا الله أن يغيث القلوب بطاعته وأن يحفظ لهذه البلاد وسائر بلاد المسلمين الأمن والاستقرار وأن يجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين المحن والمصائب والفتن وأن يمن علينا بعطائه ونعمائه.

وفي محافظة الأحساء أدى المسلمون صلاة الاستسقاء في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالهفوف يتقدمهم وكيل محافظ الأحساء خالد البراك.

وقد أمَّ المصلين إمام جامع خادم الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور عبد الله محمد السماعيل الذي عدد في خطبته النعم الكثيرة التي منَّ الله بها على عباده والتي يتوجب بها شكره عليها وذلك بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة من دعاء وصلاة وصيام وزكاة وما إلى ذلك من أعمال صالحه والابتعاد عن حرمات الله سبحانه وتعالى.

ودعا الله عز وجل في خطبته أن يغيث البلاد حاثاً المسلمين الإلحاح بالدعاء والتضرع إليه بقلوب خاشعة خاضعة له.

كما أُديت صلاة الاستسقاء في جميع محافظات ومدن وقرى ومراكز المنطقة الشرقية.

وقد حثَّ الخطباء المصلين بالإلحاح بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى ليغيث العباد والبلاد بالمطر وأن ينبت الزرع ويدر الضرع وأن يعم فضله وعطاؤه ونعمه سبحانه وتعالى سائر أرجاء البلاد.

كما أدى المسلمون بمنطقة الحدود الشمالية صباح أمس صلاة الاستسقاء التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تأسياً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند تأخر نزول المطر وحاجة البلاد والعباد يتقدمهم وكيل الإمارة المساعد صالح بن عبد الكريم المحيميد وذلك في جامع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الكبير بمدينة عرعر.

وقد أمَّ المصلين الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الغنام الذي دعا في خطبته بعد أن حمد الله وشكره الناس إلى تقوى الله في كل صغيرة وكبيرة من أمور الدنيا والآخرة والابتعاد عن المعاصي والتقرب إلى الله بكل ما يتعلق بشؤونهم الدينية والدنيوية.. مؤكداً فضيلته أن ارتكاب المعاصي واتباع الشهوات في غير ما أحل الله سبب رئيس في عدم نزول المطر واتساع الرزق.

وحثَّ فضيلته المسلمين على التقرب إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما في ذلك عزتهم وسعادتهم، وتضرع فضيلته بالدعاء إلى الله أن يسقي البلاد والعباد من بركات السماء.

وسأل الله العلي القدير أن يغيث العباد والبلاد ويعم بذلك أوطان المسلمين.

وقد أُقيمت صلاة الاستسقاء في كافة مدن ومحافظات ومراكز منطقة الحدود الشمالية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد