قرأت للكاتبة رقية سليمان الهويني وعبر زاويتها المنشود مقال (معلمو الصفوف الأولية والغضب) وذلك يوم الثلاثاء 8-2-1430هـ وأود التعقيب والتأكيد على بعض الأمور التي تطرقت لها الكاتبة.. فأنا أتفق معها في تقليل عدد الحصص لمعلم الصفوف الأولية، وإعفائها من حصص الانتظار والمناوبة واختلف مع بعضها الآخر ولدي بعض الملاحظات على تدريس الفصول الأولية:
أولاً: يجب أن نعي أن الأطفال في الصفوف المبكرة يحتاجون إلى عناية فائقة وهذا بلا شك يتطلب جهداً مضاعفاً من المعلم وكثرة الطلاب والمبنى المدرسي والتعليم بالتقنية الحديثة كلها عوامل تقف عوائق في سبيل تسهيل العملية التعليمية وتبسيطها، ودول العالم وفرت لطلابها المباني المناسبة وزودتها بالتنقية الحديثة فصارت المدرسة بيئة تعليمية شيقة وممتعة لا يشعر فيها المعلم ولا الطالب بالملل، أضف إلى ذلك الوعي الأسري والذي يكاد ينعدم في بلادنا! فالأسر لدينا -ومع شديد الأسف- تعيش على الهامش ولا تشارك المدرسة ولا تتعاون معها.
وأود هنا أن أشير إلى قضية نظام التقويم بالمهارات والذي أتمنى من الوزارة إعادة النظر في ضوابطه، فهو فعلاً أضحى يخرج طلاباً ضعاف الإعداد والتأسيس لأنه يقنع بالحد الأدنى من إتقان المهارة للطالب ويساوي بين من يتقن المهارة بنسبة 100% وبين من يتقنها بنسبة 65% وهذا بحد ذاته يقضي على روح التنافس بين الطلاب.
ثانياً: إن ميزانية التعليم لدينا ضخمة جدا ونريد أن نرى لها أثرا، وللقارئ أن يعرف أن مدرستي لا يوجد بها سوى جهاز بروجكتر واحد! وعدد الطالبات يتجاوز 600 طالبة مما يضطر كثير من المعلمات إلى استئجار جهاز آخر يكلف 200 ريال لليوم الواحد وعلى حساب المعلمة أليس في ذلك ظلم كبير؟.آمل من الوزارة الموقرة النظر بعين التقدير والاحترام لمعلمي المرحلة الابتدائية عامة، وللصفوف الأولية بوجه خاص.وبالله التوفيق،،،،
المعلمة: ريم الشايع