Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/02/2009 G Issue 13295
السبت 26 صفر 1430   العدد  13295
شكوك حول إدخال السيولة
تراجع مباغت الأسبوع الماضي والسيولة لا تزال متدنية وغير مُرضية

 

تحليل - عبد العزيز الشاهري

افتتح المؤشر العام للسوق السعودية - الأسبوع الماضي - تعاملاته من مستوى 4847 وأغلق على 4773 خاسراً ما يقارب 74 نقطة بعد أن تراجع إلى 4633 كأدنى نقطة لامسها هبوطاً خلال الأسبوع، وكان أعلى نقطة ارتقى إليها هي 4971 ليكون مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة يساوي 338 نقطة وتراجعت قيمة التداول إلى 24.4 ملياراً من 33.3 ملياراً الأسبوع قبل الماضي وقد شهد يوم الثلاثاء تراجعاً حاداً فقد فيه المؤشر العام 205 نقاط وأغلقت جميع قطاعات السوق على انخفاض وأغلقت معظم الشركات على تراجع؛ منها 33 شركة أغلقت على نسبتها الدنيا (عروض دون طلبات) إلا أنه قلص الكثير مما خسره يوم الأربعاء فأغلق مرتفعاً 84 نقطة خضراء ولم تكن السيولة مرضية في اليوم الأخير حيث لم تتجاوز 4.4 مليارات.. وبهذا يعتبر الارتداد الذي حصل غير موثوق فيه ما لم يتأكد بسيولة عالية لا تقل عن 7 مليارات على المدى القريب وفي عدة أيام لا ليوم واحد وبالمقابل إن استمرت السيولة على ضعفها الحالي فقد يعاود المؤشر مسيرته الهابطة مختبراً نقاط دعمه التي من أهمها 4550 والتي تمثل خط ترند صاعد حين كسره هبوطاً قد يبحث المؤشر عن قاع جديد غير القاع السابق إلا أن الارتداد منه واختراق مستوى 5000 والثبات فوقها قد تتلاشى معه الكثير من السلبيات شريطة أن يصاحب ذلك قيمة تداول عالية ومتزايدة تزايداً تدريجياً.

علماً بأن البقاء بين القاع الأخير وبين مستوى 5000 قد يجعل الحيرة وضعف السيولة سمة ملازمة للسوق حتى الخروج منها علماً بأن المؤشرات اليومية لا تزال تحتاج إلى تراخٍ أكثر، بخلاف المؤشرات الأسبوعية التي لم تدخل السلبية الظاهرة بعد وخاصة الماكد على المستوى الأسبوعي وقد ينطبق ما قيل حول المؤشر العام على الكثير من القطاعات وخاصة القطاعات المؤثرة التي سنتطرق لبعضها بشيء من الاختصار

أولا: قطاع الصناعات البتروكيمياوية

كنا قد أشرنا إلى أهميتها وقوتها في التقارير السابقة وقد تراجعت تراجعاً حاداً خلال الأسبوع الماضي وأغلق مؤشر القطاع على مستوى 3192 فاقداً 92 نقطة عنه في الأسبوع قبل الماضي وقد يتراجع تحت مستوى 3000 وربما لا يخرج من سلبيته إلا بعد تجاوز قائده (سابك) مستوى 52 علماً بأنها تقف الآن على قيمة 45.90 وقاعها الأخير عند قيمة 37 ريالاً فحين تراجعها إلى قاعها الأخير وكسره هبوطاً فقد يتراجع القطاع بنقاط كثيرة ربما يحقق منها قاعاً جديداً وعلى هذا يجب مراقبة هذه الشركة لمعرفة مسار القطاع بشكل عام

ثانياً: قطاع المصارف والخدمات المالية

قد شهد القطاع الأسبوع الماضي ارتفاعاً كبيراً في يومه الأخير الأربعاء فأغلق مرتفعاً 220 نقطة خضراء تفاعلت معه الكثير من شركات القطاع ولدى القطاع نقطة دعم هامة عند مستوى 12900 وقد يساهم كسرها في تراجعه بنقاط أكثر علماً بأن القطاع توقف الأسبوع الماضي عند مستوى 13242 نقطة وبهذا يجب مراقبة 12900 خلال الأسبوع الحالي والأسبوع القادم.. أما المقاومة فأولاها 13520 وهي نقطة مقاومة وقمة سابقة سبق وأن تراجع منها مؤشر القطاع الأسابيع الماضية إلا أن تجاوزها والثبات فوقها قد يدخل القطاع بشكل عام في بدايات (الإيجابية).

ثالثاً: قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات

وقد أشرنا إلى نموذج سلبي قد يتكون في مؤشر هذا القطاع وهو الرأس والكتفان القائم وهو حين اكتماله سيكون سلبياً شريطة أن تتوفر فيه شروطه التي تساهم في تحقيق هدفه ومنها كسر خط الرقبة بكميات عالية والإغلاق تحتها لعدة أيام متتالية وقد تم كسرها الأسبوع الماضي إلا أنه لم يتم الإغلاق تحتها ولهذا لا بد من مراقبة نقاطها الأسبوع الحالي والأسابيع القادمة وهي تقع الآن بين مستوى 1550 وبين 1580 فأي إغلاق دون هذا المستوى يُعتبر -فنياً- غير جيد ما لم يستجد جديد يفشل ما يشير إليه التحليل الفني.

رابعاً: قطاع الأسمنت

وقد أشرنا إلى ضرورة أهمية أخبار إيجابية تساعد القطاع - بشكل عام - على استرداد بريقه الاستثماري الذي فقده منذ الربع الثالث ومنذ إصدار نظام منع التصدير لخارج المملكة وعليه فالقطاع ربما يستمر على هذا الركود حتى نتائج الربع الثاني من عام 2009 م أو لا بد من استئناف التصدير إلى الخارج لتعود الثقة الاستثمارية السابقة لهذا القطاع والقطاع يقف عند مستوى 3029 وربما يستمر تذبذبه بين 2800 وبين 3200 لعدة أسابيع متتالية

خامساً: قطاع الطاقة والمرافق الخدمية

وقد تمثل هذا القطاع في شركتين اثنتين فقط وقد تكون قلة شركات هذا القطاع أحد عيوبه وأحد الأسباب التي تؤدي إلى عدم دقة دراسة القطاع بدقة؛ خصوصاً أن شركته الأولى (الكهرباء) هي من يتحكم بشكل كبير في نقاط مؤشره وتقف هي الآن على قيمة 9.45 وقد أشرنا إلى أهمية 10 ريالات كمقاومة هامة والتي لم يستطع الأسابيع الماضية تجاوزها علماً بأن لديها نقطة دعم هامة هي 9.15 وكسرها هبوطاً قد يدخل الشركة في مسار هابط ويعيق المسار الصاعد للقطاع بشكل عام علماً بأن القطاع يقف الآن عند مستوى 3525 و دعمه الهام عند مستوى 3444 وكسر هذا المستوى قد يدخل القطاع في السلبية السابقة التي خرج منها الأشهر الماضية.

والخلاصة مما تقدم

المؤشر العام لا يزال تحت مستوى 5000 وفوق مستوى 4500 وقد تتدنى السيولة ما دام المؤشر بين هاتين النقطتين علماً بأن تجاوز مستوى 5000 قد يساهم مبدئياً في الإيجابية وبالمقابل كسر مستوى 4500 قد يساهم في البحث عن قاع آخر غير 4233 على المدى القريب.. وعلى هذا فلا ننصح بالدخول بكامل السيولة مهما كانت الإغراءات، بل لا بد من الاحتفاظ بجزء كبير من السيولة حتى تتضح المسارات بصورة أدق.



*alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد