Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/02/2009 G Issue 13298
الثلاثاء 29 صفر 1430   العدد  13298
الحقيقة
بندر في الهلال.. وليد في النصر
سعود عبدالعزيز

 

انسحب الأمير بندر بن محمد من منصب رئيس الهلال تاركاً المجال للأمير عبدالرحمن بن مساعد للفوز به. فلم يقف أبو محمد ضد ناديه بل سانده ودعمه مادياً ومعنوياً وإعلامياً. وفي النصر قرر الأمير وليد بن بدر ترك مكانه كنائب الرئيس بعد فقدان الفريق للنهائي الخليجي، فلم تكن مغادرة سموه لمنصبه الكبير مبرراً كافياً لاتخاذ مواقف مضادة أو الانضمام لطابور المعارضة أو التباهي بما قدمه من النواحي الإدارية والإعلامية والمادية بل واصل أبو بدر - وهو الرياضي المحترم والنصراوي الأصيل - مساندة ناديه بالحضور للمباريات ومتابعة التدريبات وكذلك الدفاع عن حقوقه في الفضائيات بأسلوب راق وحضاري، معتمداً على الحجة القوية والبراهين الدامغة، مؤسساً لغة إعلامية يحسده عليها المحبون قبل المنافسون نظراً لغياب وكالة يقولون وحضور المعلومة الدقيقة والصادقة التي لا تقبل الاجتهاد، فكان النائب السابق أحد عوامل بناء النصر الجديد الذي بدأت تظهر مؤشراته في الموسم الحالي وقد يكتمل البناء في السنوات القليلة المقبلة، وإذا حدث هذا فإن الأمير وليد بن بدر لن يكون مشاركاً فقط بل سيكون أحد أهم عوامله، ولن أكون مبالغاً إذا قلت إنه عموده الفقري الذي لن يستقيم حال الأصفر إلا به..!!

** إن الإعلامي المنصف والمحايد الذي يحرص على نقل الوقائع التاريخية دون التلاعب بها يعرف أن الأمير بندر بن محمد ترأس الهلال وقاده لتحقيق العديد من البطولات في كرة القدم وغيرها من الألعاب لكنه لم يتمسك بالمنصب بل تركه لزميل آخر بعد انتهاء فترته القانونية ومع هذا لم يرفض الإشراف على القطاعات السنية أو تمثيل النادي في مفاوضات شراء عقد ياسر القحطاني من القادسية وكذلك يفعل الأمير وليد بن بدر الذي جاء للنصر وهو يعاني من مشاكل إدارية وشرفية وفنية ولم يكن نادياً بالمفهوم الصحيح بل كان بقايا ناد بعد أن نجح من يعتقد أن النصر جزء من أملاكه الخاصة في تقريب من يريد وإبعاد من لا يريد حتى أصبح النادي العاصمي مفلساً من جميع النواحي المادية والعناصرية إلا من جمهوره وعشاقه الحريصين عليه الذين خافوا أن يصل النصر لما وصل إليه الرياض والنهضة والقادسية، فخرج من (رحم) أزمته الطويلة الأمير وليد بن بدر الذي تحمل المسؤوليات الجسام لبناء أداء إداري أكثر تطوراً وأفضل أسلوباً وأجمل فكراً، فقرَّب أبناء النادي ووجه دعوات لكل محبيه للاقتراب منه وخدمته في أي موقع ومساندته بالفكر والمال فظهر الأمراء ورجال الأعمال الداعمون ووقع عقد الشراكة مع الشركة الراعية رغم محاولات الأضداد إفسادها بطرق ملتوية لكنهم لم يحصلوا على ما أرادوا فقد نجح النائب السابق في تمثيل ناديه في توقيع عقد الشراكة التاريخي بحضور أمير الشباب ونائبه وممثل الشركة العملاقة.

** أعرف جيداً أن الأمير وليد بن بدر - الذي كنت على خلاف عميق معه بسبب مطالبتي السابقة بإبعاد بعض الإداريين الذين لا يقدرون النادي ويلحقون الضرر به - يرفض إبراز عمله أو الحديث عن النجوم الذين أحضرهم متكفلاً بمطالبهم المادية وغيرها لكن هذا الأمر ليس مقبولاً عند الإعلامي الشريف والصادق الذي يراقب عمل المخلصين في كافة الأندية فأمانة القلم التي آمن بها أن يقال للمجتهد ما قصرت وللمقصر أخطأت، والأمير وليد بن بدر قدم عملاً جباراً أثناء تواجده في منصبه وواصل دعمه وبصورة أكبر بعد خروجه من الإدارة، فشاهدنا وقفته الصادقة مع الأمير فيصل بن تركي في مباراة الاتحاد الماضية وغيرها من المواقف الشجاعة التي تعتبر بمثابة الرسالة الواضحة لكل من يريد خدمة النصر ويسعى لعودته بعيداً عن المزايدة والمكابرة وخلط الأوراق التي يمارسها من أصبح يعيش على الهامش بعد أن فاته قطار التطور النصراوي بإصراره على العناد وعدم التنازل عن بعض قناعاته التي لم يعد لها مكان في زمن النصر الذي بدأت تظهر فيه التعددية وغابت عنه الفردية والمركزية والأنانية التي جعلته يتراجع كثيراً عن أداء رسالته الشبابية والرياضية في المجتمع رغم امتلاكه لقاعدة جماهيرية عريضة يحسد عليها.

** إن عشق الهلال والنصر عند الأميرين بندر بن محمد ووليد بن بدر لا مثيل له ويجب أن يستنسخ عند محبي الناديين؛ فنكران الذات ومساندة الفريق في السراء والضراء سواء بمراكز رسمية أو غيرها - ينطلقون منها - ولهذا كسبوا حب الزعماء في الأزرق وأبناء العالمي في الأصفر وهذه قمة النجاح والتألق لكل من يحرص أن يضع له بصمة مشرفة ثم يمضي..!!

محطات ساخنة

** العمل الجبار الذي يقوم به الأستاذ علي العايد لنادي الحزم يستحق الشكر والتقدير من كافة الرياضيين، فقد قاد الرئيس الذهبي لحزم الصمود فريقه لبلوغ دور الأربعة من مسابقة كأس دوري الأبطال في الموسم الماضي ولنفس الدور من كأس ولي العهد فضلاً عن استمراره في دوري الممتاز رغم ظلم أهل الدار الحريصين على إبراز سلبياته وتجاهل نجاحاته المتكررة لكن ليعلم أبو خالد أن عمله مقدر عند أصحاب القرار وكافة الرياضيين الشرفاء.

** في العام الماضي تنازلت إدارة النصر عن مدرب الناشئين البرازيلي كيكا لصالح منتخبنا وكان حينها الفريق ينافس للحصول على اللقب فهل يفهم أصحاب المغالطات التاريخية (مقدار) الدور الذي يلعبه فارس نجد بخدمة رياضة الوطن.

** فاز الشباب على الحزم وتأهل لنهائي كأس ولي العهد وهو النهائي الثاني الذي يتأكد تواجد الليث فيه معوضاً بذلك الإخفاق في الدوري الممتاز فهل تسارع إدارة الشباب في تجديد عقد المدرب أنزو هكتور لضمان الاستقرار الفني لتساهم في تعزيز ثقافة استمرار الأجهزة الفنية في منصبها.

** رغم الأداء الجيد للمحترف البرازيلي الجديد في صفوف الاتحاد إلا أن العميد ليس في حاجته فهو يملك أفضل لاعب وسط في الملاعب السعودية يجيد اللعب على الطرف الأيسر النجم سلطان النمري؛ فالعميد كان بحاجة إلى مدافع يقود خط الظهر نظراً لتقدم سن رضا تكر وكثرة إصابات أسامة المولد وعدم تقيد المنتشري بالجوانب الفنية فضلاً عن الانخفاض الرهيب في مستواه ليكون ثمار ذلك اهتزاز شباك مبروك بأعداد هائلة من الأهداف.

** الانخفاض الرهيب في مستوى نجوم المنتخب ساهم في تدهور نتائج الأخضر في التصفيات الآسيوية الحاسمة؛ فالأخضر السعودي لم يقدم أداء مقنعاً منذ مباراة اليابان في دور الأربعة من كأس القارة التي انتهت بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف.

** الأهلي قادر على العودة لمستواه الفني الرفيع لكن بشرط الاستعانة بالكوادر الإدارية المؤهلة أمثال عبدالرزاق أبو داوود طارق كيال، أحمد عيد، وجدي الطويل وغيرهم من الشخصيات المرموقة التي خدمت القلعة منذ سنوات طويلة.

** الاتفاق بمستواه الحالي ونتائجه المتواضعة سيكون محطة استراحة للفرق في دوري المحترفين الآسيوي الذي اقتربت منافساته على الانطلاق، فهل ما يقدمه الفريق مقنع لإدارة ناديه التي لم تعمل بطريقة جدية حتى يكون الاتفاق جاهزاً لخوض المسابقة وتشريف رياضة الوطن؟!.

** حتى الوعد بعلاج الناشئ عبدالعزيز الذيابي لم يتم تنفيذه ليتكفل سامي الطويل بذلك وآسفااااه!!

** الهجوم اليومي من بعض إدارات الأندية على لجنة المسابقات ليس له مبرر، فنحن الوحيدون الذين ينظمون أربع مسابقات محلية في موسم واحد، فلجان المسابقات في كافة الدول العربية والأوروبية لا تعاني من تضارب المواعيد لأنها تنظم مسابقتين الدوري وكأس الدولة ولهذا لا تتعرض للهجوم من إدارات الأندية، فلم يسبق لنا أن شاهدنا ذلك عبر الفضائيات، فصبر جميل يا لجنة المسابقات وتحملي كل هذا لأنك الحلقة الأضعف.

** إذا خسر النصر مباراة ليلة البارحة فهذا لا يعني العودة إلى نقطة (الصفر) مثل ما حدث بعد نهائي الخليج، فالفريق تنتظره مباراة ختامية على كأس الأمير فيصل بن فهد ومطالب أيضاً بتحسين مركزه للمشاركة في دوري المحترفين الآسيوي وإيجاد مكان له في دوري الأبطال على كأس خادم الحرمين.

** عودة المدرب الوطني القدير خالد القروني لتدريب فريق الرياض بداية لتصحيح وضع مدرسة الوسطى التي عانت من متاعب إدارية وشرفية جعلته يتواجد في دوري الدرجة الأولى وهو مكان لا يليق بناد قدم أفضل النجوم المحلية التي خدمت المنتخبات السعودية.

** سعيد غراب قال في تصريحاته الأخيرة: إن ماجد أحمد عبدالله أفضل لاعب أنجبته الملاعب السعودية. فهل حسم بذلك الغراب ومعه (زغبي) الجدل القائم أن (أبو عبدالله) النجم الأفضل والأكثر جماهيرية أم أن للآخرين رأي ثان..!!

** عندما تطرح الأسئلة على رئيس لجنة الاحتراف يطالب الإعلاميين بضرورة قراءة اللائحة. وليعرف الدكتور صالح بن ناصر أن الكثير من الصحفيين وصل به الأمر إلى (حفظ) اللائحة لكن المشكلة التي تواجههم في القرارات التي تتبدل بطريقة غير متوقعة وآخرها قضية أحمد الدوخي، فالنظام واضح لكنه استبدل بأسلوب يخالف ما جاء في اللائحة فلماذا توجه التهم للصحافة والعاملين فيها؟!

** إعلان إدارة النصر عن نيتها إنشاء ثلاثة ملاعب لتكون مقراً لاكتشاف المواهب قرار رائع وممتاز ويجب أن يرى المشروع النور قريباً وياريت يحمل اسم الأمير وليد بن بدر أحدها فهذا أقل ما يمكن تقديمه لسموه.

** الهلال مع كوزمين يلعب بأسلوب الكرة الإيطالية فريق غير ممتع لكنه يفوز؛ فطريقة الباب المغلق (الكاتيناتشو) جعلت من الصعوبة الوصول لمرمى الدعيع.

إلى اللقاء الثلاثاء المقبل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد