Al Jazirah NewsPaper Tuesday  24/02/2009 G Issue 13298
الثلاثاء 29 صفر 1430   العدد  13298
الزعيم فاز للمرة الثالثة هذا الموسم وصعد لنهائي الكأس
النصر يرسب في فحص الهلال

 

كتب - عبدالكريم الجاسر

الهلال طرفاً في نهائي كأس ولي العهد، حفاظاً على لقبه الذي يحمله من الموسم الماضي.. بهدف وحيد للمتألق ويلهامسون في الدقيقة الخامسة من المباراة، وألحق الهلاليون الخسارة الثالثة بالنصر هذا الموسم.. خسارة جديدة ألحقها الهلال بالنصر وبعشرة لاعبين منذ الدقيقة 40 من الشوط الأول..

مباراة كبيرة قدمها الهلال في الشوط الأول حين كان مكتمل الصفوف.. فسجل هدفاً وأهدر العديد من الفرص السانحة.. وفي الشوط الثاني قدم مباراة كبيرة أيضاً لكن دفاعياً هذه المرة حيث تألق الهلاليون في إغلاق مناطقهم وإلقاء خطورة النصر الأكثر عدداً داخل الميدان.

فوز هلالي جديد أهل الزعيم لأول نهائي له هذا الموسم.. فوز تجاوز خلاله الزعيم كل ظروف اللقاء الصعبة.. تجاوزوا النقص العددي.. تجاوزوا الإرهاق.. تجاوزوا التحكيم غير المنصف في أكثر من حالة لمصلحة فريقهم.. تجاوزوا كل الضغوطات ووضعوا فريقهم طرفاً ثانياً في النهائي.

مباراة من العيار الثقيل قدمها الفريقان الكبيران.. الهلال لعب بالخبرة والتكامل والتجانس فسجل هدفاً واحداً فقط.. بينما لعب النصر بالطموح والأمل فحاول لاعبوه الوصول لمرمى الهلال دون جدوى، حيث تفوق الدفاع الأزرق حتى في ظل نقصه العددي طوال الشوط الثاني.. واقتصرت المحاولات النصراوية على إلتون والكرات العرضية.. ولم يستفد الفريق من نقص منافسه وظل يلعب أمام منافسه الكبير بكثير من الهواجس التي لم تسمح للاعبيه بتهديد مرمى الدعيع سوى في كرات طائشة لم تفلح في الوصول للشباك، ليخرج الهلال فائزاً بهدف ويلي الوحيد ويغادر النصر المسابقة على يد الهلال، تماماً كما حدث في الموسم الماضي وفي نفس المسابقة.

** بدأ الهلال اللقاء بورقة جديدة قدمها كوزمين تمثلت بإشراك طارق التايب من البداية مع عزيز وويلي ورادوي وسول ليكونوا خلف المهاجم الصريح ياسر القحطاني.. وفي الدفاع الرباعي المعتاد نامي وأسامة والمرشدي والزوري وفي المرمى الدعيع.. بينما لعب النصر بتشكيل مكون من راضي في المرمى وأسامة الرباعي برناوي، ايدير والبحري وهزازي.. وفي الوسط الموينع وغالي ومشعل المطيري والتون والكويكبي وفي المقدمة حسن ربيع.. وبدأ الهلال المباراة مهاجما وتسلم خط وسطه دفة اللعب بالتنظيم الجيد والحضور الذهني للاعبيه.. حيث تناقل الهلاليون كرات خطيرة جدا مرت عبر السويدي ويلهامسون الذي كان يسرح ويمرح في الجناح الأيمن كما يريد على الرغم من تدعيم المدرب النصراوي باوزا لهذه الجهة بظهيرين للحد من خطورته لكن تألق التايب في صناعة اللعب وتحرك ياسر شل الدفاع النصراوي وأربكه ما جعل الخطورة الهلالية واضحة جدا وبعد ثلاث دقائق سدد برادوي كرة من خارج المنطقة بعد عودتها من الدفاع النصراوي إثر ضربة ركنية لكن كرته مرت بجوار القائم.. ولأن المبادرة هي لدى الهلاليين نجح الفريق في افتتاح التسجيل مبكراً بهدف رائع لويلهامسون.

د6 هدف هلالي

من هجمة هلالية منظمة يمرر التايب لياسر الذي جهزها لويلهامسون داخل المنطقة ليواجه المرمى ناحية الجناح الأيمن ويسدد كرة زاحفة في الزاوية البعيدة اليمنى للحارس محرزاً أول أهداف المباراة.. حيث اكتست الهجمات الهلالية بالخطورة مع محاولات نصراوية لمبادلة الهلال اللعب لكن كل المحاولات لم تتجاوز خط الدفاع الأزرق المدعوم بالروماني رادوي وخالد عزيز، ويكرر ياسر المحاولة في الدقيقة العاشرة حين تلقى عرضية ويلهامسون ليبعدها الدفاع لياسر الذي سددها قوية ترتد من الدفاع للزوري الذي أطلق قذيفة أرضية مرت بجوار القائم، ويرتفع مستوى المباراة حيث اللعب المنظم للهلال والتبادل الجيد للكرة أمام محاولات نصراوية لم تتجاوز المنتصف وبعد 24 دقيقة يمارس ويلي هوايته في الغزو من الجناح الأيمن ويكرر التمرير لياسر لكن الدفاع يبعدها بنفس الطريقة وتعود لرادوي الذي سدد قذيفة قوية تصدى لها راضي ركنية، وبدى واضحا أن النصراويين في حيرة فالتقدم للأمام يفتح الدفاع الأصفر والعودة للخلف تسمح للهلال بالسيطرة وبناء الهجمات، وعانى الهلال من سلبية الكوري سول الذي لم يكن متفاعلاً مع زملائه فيما تألق التايب في التمرير وتنويع اللعب، وعلى الجانب النصراوي كانت التحركات تتمثل في الكرات الطويلة لحسن ربيع ناحية الأطراف، وخصوصا الجناح الأيمن لكن المرشدي كان ملازماً له وارتكب معه خطأين متتاليين خرج على أثرهما بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 39 لتتحول ظروف المباراة لمصلحة النصر مع ارتباك هلالي بعد هذا الطرد لكن الوقت مضى ليعلن حكم اللقاء نهاية هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف ويلي الوحيد.

مع بداية الشوط الثاني أشرك الأرجنتيني باوزا لاعبه ريان بلال مكان الظهير الأيمن هزازي.. وحاول اللعب في ملعب الهلال والاعتماد على الأطراف لتحويل الكرات العرضية.. غير أن الهلال كان منظما بما يكفي لايقاف الهجوم النصراوي.. حيث لم يستطع وسط النصر ان يتجاوز الكثافة العددية الهلالية في الخلف واستمر يلعب بنفس الطريقة دون جدوى.. وفي الهلال تألق التايب وياسر وويلهامسون في قيادة الهجمات وفتح اللعب وتهديد مرمى النصر.. وبدأ التون تهديد مرمى الهلال بكرة سددها في الدقيقة 47 مرت بجوار القائم ثم رد عليها الزوري بكرة تسلمها من التايب داخل المنطقة فسدد كرة قوية من فوق العارضة.. وكانت الطرق سالكة بالنسبة للهلاليين تجاه مرمى النصر لكن التحفظ الدفاعي والنقص العددي وإرهاق اللاعبين حال دون إضافة الهدف الثاني بالنظر لسهولة اختراق دفاع النصر، وبعد مرور 55 دقيقة أشرك كوزمين الفريدي مكان سول لقيادة هجمات معاكسة من الجناح الأيسر الخالي من المدافع النصراوي بعد خروج هزازي وعدم قدرة الكويكبي على ملء الفراغ لكن الفريدي كان يتأخر في التمرير ويحتفظ بالكرة اكثر من اللازم.. وبعد مرور 66 دقيقة لعب أهدر ياسر أثمن الفرص حين تسلم كرة ولا أروع من الفريدي خلف الدفاع الأصفر تسلَّمها بصدره وسدد قوية في يد الحارس من على خط الستة.. رد عليها المطيري بتسديدة من خارج المنطقة أبعدها الدعيع ببراعة.

ومع اشتداد اللعب أجرى كوزمين تغييره الثاني بدخول الخثران مكان التايب.. وهو التغيير الذي أنهى تقريبا الخطورة الهلالية أمام مرمى النصر ليندفع لاعبو النصر للأمام بحرية في ظل تراجع الهلاليين وخصوصا ويلهامسون الذي لعب أمام نامي واغلق الجهة اليمنى تماما ليقوم باوزا باشراك مهاجمه الشهراني مكان المدافع برناوي ثم الواكد مكان الكويكبي لينقل غالي لليمين ويبقى التون في اليسار والعمق مع تمركز ريان وربيع في وسط الدفاع الهلالي وتأخر الشهراني، غير ان هوساوي ورادوي وأمامهم عزيز أغلقوا كل المنافذ تماما كما فعل الزوري في اليسار ونامي وويلهامسون في اليمين.. ومع مرور الوقت اجاد الهلاليون الاحتفاظ بالكرة وقتل الوقت واللعب حتى الدقيقة 79 التي شهدت أخطر كرات النصر من كرة خطأ نفذها التون من على بعد 3 ياردات تصدت لها العارضة كأخطر الكرات النصراوية.. بينما حاول ياسر التحرك في العمق الأصفر وناحية الأطراف بمساندة الخثران والفريدي لإبعاد الخطورة عن مرماهم في الدقائق الأخيرة وهو ما نجحوا فيه بالفعل ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الهلال وتأهله للمباراة النهائية.

من المباراة

** قاد اللقاء طاقم تحكيم سويسري بقيادة الدولي سيرشيا الذي بالغ في منح البطاقات الصفراء للهلاليين مع عدم المعاملة بالمثل للاعبي النصر وأغفل ضربة جزاء محتملة للكوري سول في الشوط الأول.

** تلقى بطاقات صفراء كل من ماجد المرشدي

تابع المباراة

وطارق التايب وياسر القحطاني والدعيع والخثران من الهلال ومن النصر إيدير ومشعل المطيري.

** طرد الحكم، الدولي ماجد المرشدي إثر خطأين مع العماني حسن ربيع ليغادر المباراة في الدقيقة 39 من اللقاء.

** الهلال قدم مباراة كبيرة بحجم جماهيره العريضة التي آزرته في الاستاد حيث كانت الغلبة زرقاء كالعادة.

** رادوي لعب في قلب الدفاع بدلاً من المرشدي وقدم مباراة رائعة، وكذلك بقية زملائه الذين قدموا أفضل ما لديهم.

** النصر كالعادة لعبه حماس واندفاع دون خطورة، فيما ظهر الفريق الأزرق كفريق خبير متمرس يعرف ماذا يفعل داخل الملعب.

خروج المرشدي أثر على الأداء الهلالي هجومياً ما منح الفرصة للعودة للمباراة ومجاراة الهلال.

** التايب كان نقطة القوة الجديدة التي فاجأ بها كوزمين خصمه باوزا.. وكان التايب أحد نجوم اللقاء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد