Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/02/2009 G Issue 13299
الاربعاء 30 صفر 1430   العدد  13299
مستعجل
نحن نساعد اللصوص أحياناً
عبد الرحمن بن سعد السماري

 

حوادث النشل والسرقات ومغافلة الناس وسرقة ما في جيوبهم وسيارتهم وربما منازلهم.. هي بدون شك.. في تصاعد يساعد في ذلك.. أمور كثيرة ربما أن من بعضها أو أبرزها.. تساهل الناس أنفسهم في أمورهم وحفظ أموالهم وحاجياتهم في سياراتهم.

** هناك بالفعل تساهل كبير.. وهناك بساطة وسذاجة لدى البعض.. نفذ منها هؤلاء اللصوص.

** السرقات عادة.. تتم نتيجة تساهل الشخص في حفظ ماله أو محفظته أو جواله.. وإن وُجدت حالات سلب أو أخذ (عنوة) و(بالقوة) فهي ليست بحجم أخذها خلسة.

** تشتكي بعض النساء من سلب حقائبهن اليدوية في بعض الأسواق.. وعندما تسأل إحداهن.. كيف أُخذت تقول: إنها تركتها على إحدى طاولات المحل وصارت تقيس جزمة أو تلبس ساعة أو تعاين بضاعة.. ثم التفتت فلم تجد (شنطتها).

** إذاً.. هي التي فرّطت وهي التي أعطت اللص فرصة سرقة الشنطة، وهي التي تساهلت في حفظها أو حفظ أموالها.

** يقول أحد المتصلين إن زوجته سُرقت ثلاث مرات في السوق، وعندما سألته.. اشتكى هو من تساهل وبساطة زوجته.. وأنها (بنت حلال) كانت تترك شنطتها في مكان.. ثم ترجع فلا تجدها أو تترك الشنطة على طاولة المحل فإذا بحثت عنها لم تجدها، وأجزم.. أن السبب الحقيقي وراء سرقتها هو تساهلها في حفظ مالها.. علماً بأن زوجها وهو يشتكي ويطلب منا تنبيه النساء إلى هذه الظاهرة.. يؤكد أن السبب هو تفريط زوجته وتقصيرها وإعطاء الفرصة لهؤلاء اللصوص لسرقة الشنطة.

** بعضهم يترك جواله على مرتبة السيارة أو أمام المقود..

** وبعضهم يترك محفظته الشخصية أيضاً وينزل إما يصلي أو ينزل إلى البقالة أو ينزل لزيارة صديق وفي مثل هذه الحالة.. يترك الفرصة حتى لضعيف النفس الذي لم يرد السرقة ولم ينوِ السرقة ولم يفكر فيها، يعطيه الفرصة ويؤهله لأن يتمادى ويسرق متى شاهد هذه الأمور متاحة أمامه.

** وبعض (الشحاذين) الذين يتسولون بالقرب من المساجد والأسواق ومواقف السيارات وبعض الدوائر والمؤسسات.. بعضهم من الشباب (مفتول) العضلات يتقدم إليك بالسؤال ثم يقترب منك و(يزنقك) حتى تقترب يده من جيبك (فيشفط) المحفظة وما تبعها.. من جوال أو مفتاح سيارة وأنت مشغول معه في الحديث..

** وفي الزحام وفي الطوابير طارت محافظ وجوالات الكثير لأن الناس يتعاملون ببساطة متناهية للغاية.

** أحدهم يشتكي ويقول.. إنني (ماسك سرى) في طابور مكتب العمل ومعي (25 ألف ريال) أريد إيداعها صباحاً في البنك فطارت في غمضة عين.

** تصور شكواه (ماسك سرى) في طابور وقد وضع في جيبه 25 ألف ريال عداً ونقداً.. هل يمكن أن تترك؟

** حتى بعضهم (أمثال الأخ) إذا خرج من البنك ومعه ربطة فلوس (ميّل) رأسه وبدأ يلحس إصبعه ويعد الفلوس وكأنه يقول (معي دراهم وين السّرقات؟!)

** هناك حالات سرقة وحالات نشل.. وحالات (بلطجة) وسرقة بالقوة (والضحى من النهار) ولكن على الإنسان الحذر حتى من المشي في أماكن منزوية أو مظلمة وحده.. وعليه أن يتحاشى السير بعيداً وحده ولو أن كل شخص تعامل بذكاء وفطنة وحذر ويقظة لقطعنا على اللصوص 80% من مشاريعهم اللصوصية.. ولفوتنا الفرصة عليهم في سلبنا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد