Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/02/2009 G Issue 13299
الاربعاء 30 صفر 1430   العدد  13299
أستاذي الذي رحل.. بالسيرة والذكر الحسن
علي بن سليمان الدبيخي

 

أتحدث عن ابن العم وأستاذي المربي مدير مدرسة القويع سابقاً صاحب الخلق القويم والسيرة الحسنة ومربي الأجيال الأستاذ عثمان بن صالح الدبيخي الذي وافاه الأجل وانتقل إلى رحمة الله تعالى بعد معاناة مع المرض، لقد رحل وودع الدنيا وبقيت آثاره الحسنة من طلاب تخرَّجوا على يديه وبرّه بوالديه وتواضعه وحبه للخير.

لقد كان معلِّماً للصف الأول عام 1389هـ فكنت أحد طلابه نسعد بلقائه وننهل من إخلاصه، فكان - رحمه الله - يحمل الهدايا في كل درس أقلاماً ومساطر ودفاتر، وكان - رحمه الله - قد وضع في الفصل سبورتين الأولى ثابتة والثانية متحرِّكة، فكان يكتب على السبورة الثابتة الدرس اليومي والسبورة الثانية الدرس لمدة أسبوع وهذه السبورة متحرِّكة ترتفع بواسطة البكرة وتنزل عند وقت قراءة الدرس ثم واصل تدريس العلوم، فكان نعم المعلِّم المتفاني في خدمة مادته وطلابه فلا يمر درس إلا والوسائل بين يديه يجري التجارب ويحقق النتائج، وبهذا أحبه طلابه فأصبح كالأب الكل ينعم برفقته وتعامله المشفق.

ثم أصبح مديراً للمدرسة التي كان يدرِّس فيها، فكان محل تقدير واحترام الجميع لما يملكه من صفات منحته الحب من الجميع، فكان وهو مدير يقوم بالتدريس عند غياب المعلِّم ولا يكلِّف أحداً من المعلِّمين تخفيفاً عليهم ولشعوره بالأسرة الواحدة داخل المدرسة، إلا أنه طلب التقاعد المبكر، متفرِّغاً لأعماله الخاصة، إنني كأحد طلابه لقد زرع فينا صفات الصدق والإخلاص والتسامح، رحمك الله يا أبا سليمان وأسكنك فسيح جناته.

ونخص بالعزاء عميد العائلة الشيخ سليمان بن صالح الدبيخي وأبناءه سليمان وأحمد وبدر ومحمد وأم عثمان وزوجاته وكريماته، أحسن الله عزاءكم وجبر مصابكم وأسكنه فسيح جناته.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

– بريدة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد