Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/02/2009 G Issue 13299
الاربعاء 30 صفر 1430   العدد  13299
مرايا
لا جديد.. الهلال الزعيم.. والنصر الحلقة الأضعف!
سامي اليوسف

 

حتى والهلال يلعب بـ(10) لاعبين لم يستثمر لاعبو النصر الظروف لمصلحتهم ليحرزوا فوزاً تاريخياً يعيد بارقة الأمل لجماهيرهم الصابرة، بل تجددت (العقدة) والزعامة والتسيد الهلالي لمواجهات الفريقين في كل أنواع البطولات وأشكالها.

وبالعودة للزعيم أقول إن الهلال حقق الأهم بخطة وإستراتيجية المدرب (النجم) كوزمين وإن خذله بعض لاعبيه الذين لم يظهروا بمستوياتهم المعهودة.. وإن كان للمواجهة نجومية فإنني أمنحها مناصفة لجمهور الزعيم وللنجم الروماني رادوي الذي كان بحق (زورو) في الملعب ولعب أدواراً ازدواجية برهنت نجوميته ومدى البعد الفني والنظرة المتعمقة في اختياره من قبل مواطنه المدرب الذي عرف مَنْ يختار.

لا أنسى (الغزال الأشقر) السويدي ويلهامسون الذي يواصل نجوميته وحرثه للملعب بلياقة عالية تعكس قيمته الفنية.. إلا أن ياسر والمرشدي والفريدي لم يكونوا في أفضل حالاتهم، فالأول أضاع فرصة ثمينة لم يتعود أنصار فريقه أن يضيّع أشباهها، والثاني مارس احتفاظه بالكرة بشكل (استفزازي) فيما طرد الثالث نفسه بنفسه بأسلوب لا يمت للاحترافية أو النجومية التي وصل إليها بصلة.

وبالحديث عن النصر أجدد رأيي بأن الفريق بحاجة إلى لاعبين محليين على قدر عالٍ من الروح والموهبة وحيوية الشباب يفيدون الفريق وكذلك يكونون عوناً للاعبين الأجانب وينفذون فكر مدربهم.. لكن الأهم في الشأن النصراوي أن يتم إبعاد أصحاب الفكر القديم.. العقيم.. المتكليسين حول الفريق الذين يشحنون اللاعبين ويضغطونهم نفسياً بطرقهم البدائية وتصاريحهم الجوفاء البالية في معناها ومغزاها.

البلطان نجم النهائي

لا يُمكن لأي رياضي منصف وعاقل إلا أن يشيد برئيس نادي الشباب خالد البلطان الذي قاد فريقه للوصول طرفاً في نهائيين ووصل بفريق يدعمه إلى نصف النهائي في واحدة من أغلى البطولات المحلية.

قد يقول قائل إن التحكيم والحظ لعبا في هذين الوصولين، وإن سلمنا مجازاً بهذا القول فإنه لا يلغي حقيقة أن الشباب بات طرفاً في نهائيين مهمين.. بل إن البلطان قدَّم مبادرة تعكس قيمته الحقة كرياضي نبيل وصاحب فروسية عندما أعلن عن استمرار تحمُّل الشباب دفع مرتبات اللاعب الاتفاقي المعار للشباب ماجد العمري طيلة فترة تواجده مع الشباب على الرغم من استحالة استفادة الليث منه عقب إصابته الصعبة.. وفي ذلكم الموقف تعزيز لأخلاقيات الرئيس الشبابي وروحه العالية وإنسانيته.

فواصل

* لا شك أن (شبيه الريح) قد كسب الجولة باللاعبين الأجانب ويمضي قُدماً بثقة وإقناع.

* برأيي أن البطولة الحقيقية للنصراويين هي اقتراب الأمير الشاب والطموح فيصل بن تركي لفريقهم الكروي وناديهم أكثر فأكثر، ونتائج هذا القرب سوف تُؤتي ثمارها في المستقبل القريب.

* أسوأ تحكيم أجنبي شاهدته كان في لقاء الهلال والنصر، (كوم) من ركلات الجزاء غير المحتسبة وإنذارات بالجملة لم تظهر وبالتالي تم الإبقاء على المشاغبين الذين شوهوا حضارية المنافسة وجمالية الديربي.

* على الجمهور الهلالي أن يتعامل مع سول بسياسة الأمر الواقع بشعار الصبر، وتقع عليه مسؤولية تحفيزه لتقديم كل ما لديه.

* ما زال الهلال بحاجة قوية إلى لاعب يشغل خانة الظهير الأيمن بكل اقتدار وتمكُّن وطمأنينة.

* يظل البرنس الليبي طارق التائب واحداً من أبرع اللاعبين العرب وأكثرهم مهارة.

* (كوزمين هو حكم المباراة، وهو من ضيّع وقت المباراة).. تصريح لا تملك عند سماعه سوى الضحك.. وترديد مقولة (حجة البليد ...).. فعلا إنه النغمة النشاز!

* يستحق هذا اللاعب أن يطلق عليه (محترف أبو رفسة) بعد الحركة غير الأخلاقية التي تعكس حال روحه الرياضية الذي لم يكتف ب(رفسته) بل تمادى بـ(البصق) -أعزكم الله- على النجم عبد الله الزوري.

* إذا كان هناك نجوم في ديربي الرياض فإني سأضع كوزمين في رأس القائمة ويليه رادوي ثم ويلي ومشعل المطيري وخالد راضي وفي مصاف النجوم المعلق (المثقف) فارس عوض.

* في لمحة سريعة على منتديات الناديين عقب المباراة لمست العقلانية والتفاؤل المشوب بالحذر في الهلال، والإحباط والانتقاص من اللاعبين في النصر لكن بقي التعليق الأبرز ما كتبه مشجع نصراوي: سيعتزل ياسر القحطاني واحنا ما فزنا على الهلال!



Sam2002ss@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد