Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/02/2009 G Issue 13299
الاربعاء 30 صفر 1430   العدد  13299
سامحونا
فضلاً... انتخبوا ابن همام !!
أحمد العلولا

 

أجزم بأن ابن همام لو كان أحد المبرزين من الخليج أو العرب في أي ميدان من ميادين العلوم والطب والتكنولوجيا.. وغيرها.. وقد نال العديد من الشهادات ومُنح من الجوائز والأوسمة المئات تقديراً له وتثميناً لدوره في خدمة المجتمعات والأوطان.. لما استطاع إطلاقاً أن يحظى بهذا التواجد الإعلامي الذي لم يسبق له مثيل.. فهو الآن.. العنوان والمحتوى والصيد الثمين لوسائل الإعلام على كافة المستويات.. بدءاً من الصحافة المدرسية.. وليس انتهاء بالقنوات الفضائية!!

* ابن همام.. شاغل الرأي العام.. أصبح (نجم الشباك) الأول.. وقد يستثمر في صناعة السينما.. وقريباً قد نرى ذلك الإعلان الدعائي تحت عنوان: (انتخبوا ابن همام) وبالتأكيد هو لن يكون أقل مستوى من (انتخبوا أم علي).. تلك المسرحية الكويتية!!

* يذكرني ابن همام الذي رفع شعاره الانتخابي: (أنا ومن بعدي الطوفان) وبما يحمله من طموحات مشروعة في التربع على عرش العديد من المؤسسات الرياضية عربياً - آسيوياً - دولياً!

* وهو ذلك (المرشح) الذي كان (يلجلج) اعتراضاً على من كان يجمع منصباً وأكثر!

* وسبحان مغير الأحوال..

* أقول يذكرني بحادثة طريفة رواها صديق عزيز.. وتتلخص بأن سائق عائلته.. اختفى فجأة دون سابق إنذار علماً أنه كان قد أحسن معاملته ويقدم له راتبه مع نهاية كل شهر..

* واكتشف بعد أيام أن رب أسرة في نفس الحي السكني الذي يتواجد به قد (أغراه) بالعمل لديه بزيادة مائة ريال.. وحيث قدم شكوى.. لم تحسم بعد لمصلحته... فقد قرر الاستعانة بسائق مؤقت يتم اختياره وليس - بالانتخاب - من الشارع!!

* قابل أكثر من سائق آسيوي.. والنتيجة عدم الاتفاق باستثناء أحدهم إذ عرض شروطه على المواطن من راتب محدد وإجازة نهاية الأسبوع.. وغرفة مكيفة.. ووجبات أكل ثلاث دسمة ومتنوعة..

* كان السائق يطلب.. ويطلب، و(صديقنا) موافق.. فمثلاً كان يريد تقديم عصير برتقال طازج في الصباح.. وكأس حليب قبل النوم.. إلى أن طلب توفير جهاز تلفزيون.. وبعد الموافقة قال السائق بشرط أن يكون مع (رسيفر) وصحن فضائي دولي.. حيث لن أقبل بمشاهدة قنوات السعودية (الأرضية)!!

* التفت له الصديق ضاحكاً.. قائلاً: ألا تريد (منجا) كل يوم؟؟

... هذا هو ابن همام - مع اختلاف المقارنة - فجأة أصبح يريد كل المناصب!!

وأعلم جيداً أن الطفل المدلل لأي أسرة قد تدفعه أنانيته المبكرة للاحتفاظ بكل الألعاب بمفرده دون مشاركة الغير له.. وهذا سلوك غير سوي.. ينصح بتداركه مباشرة وعلاجه.. لكن الكبار أيضاً (بعضهم) يتصرفون كالصغار ويلاحظ ذلك في تعمدهم الاحتفاظ بالمنزل لأشياء قديمة بحجة استخدامها عند الضرورة مستقبلاً مثل (إطارات) السيارة القديمة.. و(قدور) طبخ.. و(صحون) أكل.. وبعد رحيل الكبير.. يبادر الأهل إلى إجراء عملية (جرد) و(كشف حساب) ولأن تلك (المحفوظات) لم تعد صالحة فإن مصيرها سيكون رميها في أقرب حاوية مخصصة للنفايات!!

هنا.. أرجو.. وأتمنى أن أكون مخطئاً.. أن لا يتحول ابن همام في عشية وضحاها.. لممارسة رياضة (الجمع والالتقاط) حيث يريد رئاسة كافة المناصب العربية والآسيوية والدولية.. وإن كان كذلك فإنني أقترح عليه التوسع والانتشار.. ثم إصدار قانون يجيز له رئاسة اتحادات القارات الأخرى فضلاً عن جمعيات النفع العام في كل دول العالم!.. ليصبح الرئيس العالمي الوحيد.. وفضلاً انتخبوا ابن همام!

وسامحونا!!

الهلال والخدمة المجانية!

التنافس المثير في أي مسابقة رياضية يجب أن يرتكز أساساً على مبدأ واحد.. يتمثَّل في تكافؤ الفرص بين الأندية.. وإلا فإن هذا التنافس وسط الإخلال بهذا الشرط يُعتبر غير منصف باعتباره يقدم (خدمة مجانية) لفريق على حساب آخر!!

** والهلال.. الفريق الأقوى.. الذي يسجل دائماً حضوره المشرف.. منافساً على أكثرية الألقاب.. وتنتظره مشاركة آسيوية في غاية الأهمية.. لا بد من الإسراع في إنصافه ومنحه أبسط الحقوق التي لن تأتي على حساب منافسيه.. ولعل مطالبته بتأجيل مباراته في مسابقة الدوري مع الوحدة - كحق مشروع - تُعتبر انتصاراً لمبدأ تكافؤ الفرص فالاتحاد المنافس الوحيد له في هذه المسابقة سيلعب مباراة كل 5 أيام بزيادة - راحة - يومين عن الهلال!!

** وقد قالها الأمير الهلالي عبدالرحمن بن مساعد صادقاً في رسالة موجهة لجمهور الزعيم (أعذرونا) في حالة عدم الموافقة على تأجيل مباراتنا مع الوحدة إذا لم نوفق في تحقيق درع الدوري!!

** أعتقد أن اتحاد كرة القدم قد استجاب لهذا المطلب المشروع خلال اليومين السابقين من كتابة هذا المقال.. وإن لم تتم الموافقة بعد.. فإن الأمل سيبقى قائماً.. وإلى ما قبل موعد مباراة نهائي كأس سمو ولي العهد.

** يستاهل الهلال التأجيل!

وسامحونا !!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

* خلال المؤتمر الصحفي وبعد توقيع العقد الرسمي لتدريب المنتخب السعودي.. كان السؤال المطروح على بوسيرو البرتغالي هو حول تعاطفه مع الهلال عطفاً على تجربته السابقة!

* يا للأسف.. المدرب أمامه مشوار صعب مع المنتخب.. والمرحلة تلك تتطلب توحيد وتضافر كل الجهود معه.. ولكن يظهر أننا ما زلنا ندور في حلقة مفرغة.. وإلا كيف يتم توجيه مثل هذا السؤال الأرعن؟؟

* الحزم أمام الشباب.. كان كمن يقول: (بيدي لا بيد عمرو).

* المغربي الاتفاقي صلاح عقال وجه للحكم السعودي في لقاء الحزم اتهاماً صريحاً بالرشوة!.. وحتى الآن لم نسمع عن قرار صارم يستوجب إلغاء عقده وعدم استقدامه للعب في أي نادٍ سعودي منعاً لتكرار المشهد في مباريات قادمة!

* يرى مدرب المنتخب بأن التأهل إلى كأس العالم يُعتبر تحدياً.. وأن ورقته في تحقيق الوصول الخامس تتمثل في قدرات اللاعبين!

.. وهنا مربط الفرس!!

* إعلامنا انساق بدون قصد في إثراء الحملة الانتخابية للمرشح ابن همام!

* نصر (فيصل بن تركي) وبصرف النظر عن نتيجة مباراته مع الهلال مساء الاثنين في ما قبل نهائي كأس ولي العهد يؤكد أنه يعيش مرحلة زاهرة ويتطلع لمستقبل أفضل.

* الأهلي والهلال.. ناديان يُشكِّلان ثنائياً كبيراً وواجهة مشرفة للرياضة السعودية، ولا شك أن تواجد الأول منافساً على لقب بطل أندية آسيا لكرة اليد.. وكذلك الهلال في بطولة الطائرة العربية تضع أكثر من علامة استفهام حول غياب بقية الأندية!!

وسامحونا!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد