Al Jazirah NewsPaper Friday  27/02/2009 G Issue 13301
الجمعة 02 ربيع الأول 1430   العدد  13301
كل جمعة
النهائي الكبير
صالح الهويريني

 

في المساء (اليوم الجمعة) سيكون عامة الرياضيين على موعد -إن شاء الله- مع نهائي رفيع المستوى ويليق بختام منافسات كأس سمو ولي العهد من خلال المباراة التي ستجمع الهلال والشباب برعاية الأمير سلطان بن فهد، من جراء وفرة النجوم المؤهلة في الفريقين.. ولأن فرص الفوز بينهما متساوية.. فضلاً عن أنهما فريقان يعدان الأفضل في الساحة خلال الوقت الراهن.. وسواء فاز الهلال أو كسب الشباب فكلاهما يستحق.. ومبروك مقدماً للفريق الفائز.

** من خلال (12) مباراة متتالية جمعت الهلال والنصر (على مستوى الفريق الأول) وابتداء من موسم 1425هـ، ظل النصر عاجزاً عن تحقيق الفوز (الدوري.. وكأس ولي العهد).. حيث فاز الهلال بنتائج (9) مباريات وتعادل الفريقان في ثلاث.. (بالمناسبة) خسارة النصر الأخيرة (صفر-1) كانت مختلفة رغم أنها الخسارة التاسعة.. كما أنها كانت أيضاً هي الأكثر قسوة على النصراويين من كل الخسائر الثماني الماضية.. لأنها جاءت عبر وقت وفريقهم من خلاله كان يجاهد من أجل النهوض من نكساته وانتكاساته، ولكن الهلال رفض.. ولأنها حدثت أيضاً والهلال وقتها ظل يلعب ناقصاً (بعد طرد المرشدي) ولمدة أكثر من (50) دقيقة من زمن المباراة.. خصوصاً وأن الفريق النصراوي من خلال تلك المباراة وكالعادة لم يكن نداً عنيداً للهلال.. وبعكس ما كان يتوقعه أغلب أنصاره من جراء التحسينات الأخيرة التي طرأت على صفوفه.. وبفعل فوزه غير المتوقع على الاتحاد في دور الثمانية.

** (الخوف) من الهلال كان واضحاً على وجوه أغلب لاعبي النصر قبل انطلاق المباراة وكأنه بات بعبعاً مخيفاً لهم.. كما أن الارتباك ظهر بصورة جلية على أدائهم.. يعني (كانوا مشحونين) أكثر من اللازم.. كما أنني لا أبالغ أيضاً إن قلت إن المرشدي لو (لم يتعرض للطرد) لربما كانت النتيجة يومها تاريخية للهلال.. وهنا بالتأكيد كان من حسن حظ النصر.. (صورة مع التحية) لمن راح يزعم ذات مساء قريب بأن الجوانب النفسية هي التي دائماً ما تلعب دورها لمصلحة النصر وعندما يكون في مواجهة الهلال.

** بعد مباراة النصر والاتحاد.. قال لي (صديق نصراوي).. ما تلاحظ أن (ربعنا) متفائلون وبصورة مبالغ فيها في الفوز على الهلال و.. فقاطعته: ربعكم دائماً متفائلون وبتلك الصورة التي رحت تقول عنها.. وإن ما ضيع فريقكم إلا تلك الحالة من التفاؤل وبالذات من خلال الأيام التي تسبق مواعيد مبارياته مع الهلال، لأن من شأن ذلك أن يضاعف من حجم الضغط النفسي على لاعبي النصر.. وأن يحملهم أيضاً فوق طاقتهم وإمكانياتهم.. ومن هنا تأتي الخسائر في ظل تفوق لاعبي الهلال فنياً ومهارياً وحتى نفسياً، ومثلما حدث ذلك وشاهدناه من خلال مباراة الاثنين الماضي.

** من الظلم.. أن يستمر وصف مباريات الهلال والنصر ب(مباريات الديربي) وهي التي باتت أقل من هذا الوصف منذ سنوات عديدة، لاعتبارات (فنية.. نتائجية.. وجماهيرية) وبموجب أرقام تاريخية وشواهد سابقة كلها تقف في صف الهلال.. وتدين النصر!!.

كلام في الصميم

** راح (حامل الدبلوم) يذكر لاعبي فريقه المفضل بما سبق وإن قاله مدرب الفريق الزعيم ضد فريقهم في صحافة بلاده، لعله بذلك يشحذ هممهم ويحفزهم ولكي يردوا عليه من خلال الفوز على فريقه في مباراة الاثنين الماضي، لكنه نسي -أي حامل الدبلوم- أن القضية بين الفريقين وبالدرجة الأولى هي قضية (فوارق) فنية ومهارية لمصلحة الفريق الزعيم وبنسبة كبيرة.. وإن التذكير بما قاله هذا المدرب وفي ظل وجود مثل تلك الفوارق هو عمل لا يجدي.. ولا يمكن أن يصنع فوزاً لفريق هو أقل من أن يحققه.. (هذه مشكلة) اللي فهمهم في الكوره مش ولابد.

** نعم.. مستوى النصر خلال الفترة الحالية تطور عن السابق ولا نختلف في ذلك.. ولكنه مازال أقل بكثير من أن يواجه الهلال وبما يكفل له الفوز لاعتبارات فنية وأخرى نفسية.. ولهذا أتمنى ألا يكون للخسارة النصراوية الأخيرة تأثيراتها السلبية الكبيرة على خطة العمل التي تنتهجها إدارة النصر في سبيل عودة فريقها إلى سابق عهده.. والرامية أيضاً إلى إيقاف مسلسل خسائره من أمام الهلال.

** قلت.. لأحد أصدقائي النصراويين بعد فوز الهلال: كأنك لم تغضب من خسارة فريقكم.. فقال: نعم هذا صحيح.. لأنني قبل المباراة هيأت نفسي للخسارة أكثر بكثير من الفوز.. يعني (ما تفاءلت كثيراً) ولأن فوز الهلال على النصر هو في النهاية طبيعي ومتوقع.. فقلت له (هذا عين العقل)!.

** وصديق آخر (ما له في الهلال.. ولا في النصر) سألني: ألا يزعل منك أصدقاؤك النصراويون عندما تكتب عن فريقهم بما لا يتناسب مع رغباتهم وقناعاتهم؟.. فأجبته: بالعكس هم أناس فاهمون، وغير متعصبين إلى درجة أن أغلبهم يؤيدونني في (90%) مما أكتبه عن نصرهم.

** (بالمناسبة) أحد هؤلاء الأصدقاء (وهو خفيف دم) أرسل لي رسالة بعد الخسارة الأخيرة.. قال فيها: عزائي الوحيد أن ياسر ما سجل هدفاً).

** حتى موعد كتابة هذا المقال.. مازالت لجنة الانضباط (نائمة) عن تصرفات وهمجية حسام غالي ضد أسامة هوساوي.. وبصقه أيضاً (أعزكم الله) على عبدالله الزوري.. رغم أن هذه اللجنة سبق لها وأن أصدرت أسرع قرار عقوبة في التاريخ ضد (طارق التايب) في الموسم الماضي ونقل أيضاً مباراة الهلال والاتحاد إلى جدة على خلفية الأحداث التي حصلت من خلال مباراة جمعت الهلال بالوحدة.. فأين العدل ومبدأ المساواة يا لجنة؟.. أم أن السبب يعود إلى أن (حسام) لاعب نصراوي وكان من الواجب غض الطرف عن تصرفاته.. (بصراحة) كارثة إذا لم تصدر عقوبة بحق هذا اللاعب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد