Al Jazirah NewsPaper Friday  27/02/2009 G Issue 13301
الجمعة 02 ربيع الأول 1430   العدد  13301
مدار الميدان
القنوات الشعرية الفضائية
ماجد هواش أبوعفريت

 

عندما يكثر الكلام هذه الأيام حول القنوات الشعرية وماذا قدمت للشعر والتراث بين مؤيد ومعارض ومتخوف وحذر إن هذه القنوات سلاح ذو حدين فلأي الوصفين تكون الغلبة ولكن أخوف ما يخوفنا أن يطغى الجانب السلبي على الإيجابي بالطبع لهذه القنوات إيجابيات وسلبيات فمن إيجابياتها نذكر:

1- تقديم شعراء مبدعين كانوا مغيبين عن الساحة الشعبية.

2- تقديم أمسيات شعرية مثيرة وإن كانت نادرة ولها من الإيجابيات الكثير ومن سلبياتها:

1- سيطرة الشللية على هذه القنوات حالها حال المجلات الشعرية مما نتج عنه إظهار شعراء على حساب شعراء آخرين بحسب الأهواء والخلافات الشخصية.

2- تأجيج العنصرية.

3- هذه القنوات تسير في خطى متخبطة وغير مدروسة ولا تملك رأس مال كاف للإنتاج برامج شعرية جيدة واجتذاب مذيعين مؤهلين لتقديم برامج إدارة حوارات فالمذيعين الموجودين حالياً (إلا من رحم الله منهم) يتسمون بركاكة الطرح والأداء وضعف الثقافة الشعرية والأدبية لديهم مما يجعل الحوار ممل حتى وإن كان الضيف مثير وله شعبية فأغلب هذه القنوات تعتمد على رسائل

sms كمورد مالي ثابت وأصبحت تستغل الأحداث السياسية

الراهنة لجذب المشاهدين وخير مثال أحداث غزة الأخيرة بالطبع أنا لا أشكك في ولاء أصحاب هذه القنوات للأمة الإسلامية والعربية ولكن من المعيب استغلال مثل هذه الأحداث للربح المادي فقد قامت هذه القنوات بمحاولة التكسب من هذه القضية ببث الأغاني والقصائد الحماسية لجذب المتابعين الذين يعبرون عن مشاعرهم بالرسائل القصيرة التي تدر دخلاً كبيراً على هذه القنوات مما يتضح نرى أن الهدف الأساسي لمعظم القنوات الشعرية التكسب من الأحداث قدر المستطاع فمن دعوات العصبية القبلية إلى مزاين الإبل إلى حفلات الزفاف الخاصة وأخيراً قضايا المجتمع وعرض الحالات الإنسانية التي لا نعرف صحتها من عدمها وعرض الغث والسمين من الشعر وإظهار شعراء لا يعرفون من الشعر إلا اسمه وتغييب شعراء حقيقيين عن الساحة.. أرجو من أصحاب هذه القنوات مراجعة سياستهم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. وإلى اللقاء مع موضوع آخر.



majedhawash@windowslive.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد