Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/03/2009 G Issue 13303
الأحد 04 ربيع الأول 1430   العدد  13303
اليوم تنطلق أعمال المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري
السنيورة: اللبنانيون يسعون إلى الحقيقة وليس للثأر

 

بيروت - منير الحافي:

ينطلق العمل ظهر اليوم في المحكمة الدولية الخاصة بالاغتيالات بلبنان التي تستضيفها مدينة ليتشندام القريبة من لاهاي في هولندا. وسيكون حفل افتتاح، تلقى فيه كلمات لكل من مسجل المحكمة روبن فينسينت ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشؤون القانونية باتريسيا أوبراين وسفير لبنان في هولندا، ومسؤول المنظمات الخارجية الهولندية.

كما ستكون الكلمة الختامية والأبرز للمدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار الذي وصل إلى لاهاي فجر السبت، وباشر عمله فوراً كما سيطلع في كلمته الرأي العام على أبرز ما قام به وما سيقوم به.

وعشية انطلاق المحكمة، أكد رئيس التحقيقات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاسترالي نيك كالداس أن المحكمة ستكون مستقلة، رافضاً التصريحات التي اعتبرت أن المحكمة كيدية.

وأضاف كالداس لصحيفة (سيدني هيرالد تريبيون) الاسترالية: (نحن مستقلون تماماً ولا ننحاز الى أي طرف سياسي في لبنان، والأمر لا يتعلق بكيدية، بل بجمع معلومات للتوصل إلى نتائج تقدم للمحكمة).

وكشفت الصحيفة عينها أن كالداس زار لبنان الاسبوع الماضي، والتقى الكندي غاري لوبكي الذي أشرف على تحقيقات الأمم المتحدة في اغتيال الرئيس الرئيس رفيق الحريري. وتابعت أن كالداس أكد على التعاون مع الحكومة اللبنانية التي وجدها (طيعة ومرنة جداً). وأضاف:(سنعالج المسألة على أساس تحقيق جرمي وسنتابع خطوات جمع الأدلة، بدءاً من موقع الجريمة، وقد تكون لدينا مسألة قتل أخرى).

لبنانياً، اكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ان قيام المحكمة يشكل بداية جدية للعمل على وضع حد لمسلسل القتل المتمادي في لبنان الذي كان يتم من دون عقاب أو حساب. مجدداً دعم الحكومة الثابت للمحكمة والتأكيد على تعاونها الكامل معها والتزامها النتائج والأحكام التي ستصدر عنها ايّاً كانت.

وأكد السنيورة ان سعي اللبنانيين ما كان يوماً الى الحقيقة من أجل الثأر او الانتقام، إنما من اجل حماية لبنان من خلال ردع الارهابيين.

واعتبر ان الشعب اللبناني الذي مل من تكرار هذه التجارب والمآسي، أي مشاهد الجرائم والاغتيالات التي تستهدف قادته، يأمل في ان يصل في يوم من الأيام، الى ان يضع حداً لها عبر انزال العقاب بالمجرمين ايّاً كانوا لكي يستطيع العيش بحرية توازي طموحه، وتطلعاته وآماله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد