Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/03/2009 G Issue 13303
الأحد 04 ربيع الأول 1430   العدد  13303
في الوقت الأصلي
مواسم الهجرة إلى الزعيم
محمد الشهري

 

مثل كل السنوات

** مثل كل المواسم أنت يا زعيم .. تأبى إلاّ أن تحضر في الموعد.

** وإن زدت فسأقول: أنت يا زعيم مثل الحديقة الغنّاء في فصل الربيع عندما ترسل شذاها في كل الأمكنة.

** وإن استرسلت فأقول: أنت يا زعيم لا يشبهك إلاّ الهلال.

** تأبى أيها الزعيم إلاّ أن يكون حضورك ملحمة تتناقلها الركبان.

** لذلك أنت تختار الأزمنة الأكثر مناسبة، وتختار علية المنافسين وأكثرهم أهلية للنزال والمقارعة على الذهب .. بعد أن تجتاز كل الحواجز الحقيقية والوهمية على حد سواء.

** ولأنّ العظماء وأصحاب الهمم العالية عادة ما يحرصون على التعامل مع الآخرين من منظور (من تواضع لله رفعه)، ولهذا رأيناك تتعامل مع بعض الحواجز الوهمية كما لو كانت حقيقية.

** إذن : لا غرابة في أن تنقاد إليك الأمجاد طائعة مختارة .. أيضاً لا غرابة في أن تتزاحم وتتدافع حولك الحشود من كل حدب وصوب، زرافات ووحداناً .. طالما أنّ مواسمك كلها مواسم حصاد، وبالتالي فإنّ هؤلاء العشّاق لم يجدوا مناصاً من الهجرة إليك.

** فهنيئاً لهم بك، وهنيئاً لك بهم.

علام الجعجعة إذن ؟!

من صفات الأسوياء أنهم أكثر قدرة وأكثر حرصاً على التعامل مع واقع الحال كما هو، وبالتالي فهم لا يذهبون بعيداً في تصوراتهم وفي تعاطيهم مع الأمور .. لذلك نجدهم أكثر رضا بما يتحقق لهم من مكاسب متى ما تحققت، وأكثر واقعية وقناعة عندما لا تساعدهم ظروفهم على تحقيق شيء.

** بعكس الصنف الآخر الذي يملأ الدنيا بالضجيج والجعجعة والفرقعة على الفاضية والمليانة، والأسوأ من هذا هو عندما يقفز على واقعه بالعمل على إشغال الوسط الرياضي باستعراضاته وتورماته وادعاءاته (؟!!)

** وإليكم هذا المثال الحي ..

** بات من الملاحظ أنّ بعض الأندية التي تعتمد في حضورها على (النفخ) الإعلامي المبالغ فيه .. أضحت لا تراهن على كسبها للهلال أو الخروج من أمامه بأقل الخسائر .. إلاّ على عوامل خارجة عن النطاق الفني مثل ..

** ترقب غيابات بعض نجومه الكبار لهذا السبب أو ذاك .. تأليب الأطراف المؤثرة ضده .. انتظار حالة إنهاك تنعكس على وضعية وأداء الفريق نتيجة كثرة المشاركات .. أو المراهنة على (صافرة صلعاء) لا تشاهد من حالات الخروج على القانون إلاّ ما تريد مشاهدته، ولعل أدناها المراهنة على طرد لاعب أو أكثر من الفريق الأزرق.

** ولعل المتابع قد لاحظ (انفعالات) بعض (الأبواق) الإعلامية على خلفية مطالبة الرئيس الهلالي بمراعاة ظروف الفريق المتمثلة بتقارب مواعيد مبارياته الداخلية والخارجية .. حيث خرجت تلك الأبواق تنتقد مطالبة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وتطالب (غير مشكورة) بعدم مراعاة تلك الظروف .. فقط لأنّ المستفيد من تبعات استمرار المعاناة الهلالية هو فريقها (المدلل) الذي كثيراً ما عبثت رغباته بجداول المسابقات إلى حد إعدادها في المنازل (؟!!).

** أحد المتابعين علّق على تلك الانفعالات بالقول: علام الجعجعة والفشخرة الفارغة طالما أن تلك الفرق تستجدي عوامل تجهيز الهلال من الخارج (؟!!).

هل يصبح حسام غالي (كيتا) آخر؟!

** منذ الوهلة الأولى التي وطأت قدما اللاعب الأفريقي سيئ الذِّكر (حسن كيتا) ملاعبنا خلال الفترة التي قضاها كمحترف في نادي الاتحاد .. ظل يحظى بمعاملة خاصة جداً، سواء من قِبل الحكام أو من قِبل الجهات المسؤولة عن ضبط تصرفاته أسوة بباقي أقرانه من اللاعبين(؟!!).

** حتى عندما اضطرت الجهة المسؤولة (مكرهة) إلى التعامل معه على خلفية قيامه ب(صفع) أحد كوادر الجهاز الطبي للهلال خارج سياج الملعب على وجهه، وأصدرت بحقه عقوبة (مجاملة) ساوت من خلالها بين المعتدي والمعتدى عليه .. سرعان ما أفلت منها بنصف العقوبة .. في حين طُبقت بحق المعتدى عليه بحذافيرها(؟!!).

** مما شجعه على ارتكاب وقاحته الشهيرة التي لم تبق أي مجال من أي نوع للمزيد من التعامي والتستر على ممارساته(؟!!).

** وبما أنّ الشيء بالشيء يُذكر .. فإنني أكاد أشاهد بوادر ظهور (كيتا) آخر في ملاعبنا تلوح في الأفق ممثلة في شخص اللاعب (حسام غالي) الذي يذكِّرني ببدايات كيتا في ملاعبنا .. من حيث الممارسات والغطرسة والخروج عن الجادة وعن القيم الرياضية .. الأدهى والأمرّ من هذا كله .. هو إضافة سوء التهذيب فوق كل هذه المعايب(؟!!).

** السؤال: هل يتم ضبط غالي عند هذا الحد(؟؟).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد