Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/03/2009 G Issue 13305
الثلاثاء 06 ربيع الأول 1430   العدد  13305
الحقيقة
مليونير عربي يدعم حملة ابن همام
سعود عبدالعزيز

 

نجح محمد بن همام في استغلال بعض التصريحات المنسوبة للإفريقي فرح أدو والتي كانت تحدث عن عملية فساد إداري ومالي داخل المنظومة الدولية، فصدر قرار معروف بإبعاده عن العمل في الاتحاديين الإفريقي والدولي فاعتزال العمل الرياضي والتفرغ لحياته الخاصة.

ولأن الأيام دوارة ومن الصعوبة استقرارها على حال فقد عادت حكاية الترشيحات والانتخابات في ال(فيفا) فقرر رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم الخليفة منافسة ابن همام على مقعد اللجنة التنفيذية بأعلى سلطة رياضية، فخرج رئيس الاتحاد الآسيوي بتصريحات نارية تفتقد إلى أبسط مفاهيم الروح الرياضية التي ينادي بها كل المحبين لكرة القدم قائلاً: إن كوريا الجنوبية واتحادها يدعم المرشح البحريني مالياً للفوز بالمقعد وإخراجي منه دون تقديم أدلة وافية تؤكد هذا الأمر الذي يبقى اتهاماً وليس حقيقة حتى إثباته!!.

** إن أسلوب ابن همام غير الرياضي الذي سبق اتباعه مع الإفريقي فرح أدو ثم مع الشيخ سلمان الخيلفة يجب أن يتبدل خاصة وأن أبا جاسم تلقى دعماً هائلاً من مليونير عربي يتمتع بنفوذ واسع على عدة أصعدة أثمرت عن تأمين طائرة خاصة استخدمها ابن همام في رحلته الشرق آسيوية الأخيرة لكسب بعض الأصوات في حملته الانتخابية القادمة والتي قد تعطيه الفوز بفارق جيد عن منافسه.

** لقد أكدت رحلة ابن همام الأخيرة أن بعض المعتقدات التي ينادي بها رئيس الاتحاد الآسيوي والتي تنسجم مع أنظمة وقوانين الاتحاد الدولي لا يمكن تطبيقها لخطة اشتداد الصراع على التنافس بالمناصب المهمة، فقوله مثلاً في حواراته الأخيرة إنه يسعى لفصل السياسة عن الرياضة مجرد شعار يتم رفعه واستخدامه في لحظات (القوة) وعند الشعور بحالة الضعف واقتراب خسارة المناصب يتم التغاضي عن هذا الجانب الحيوي في حياة البشر والعمل الإداري في جميع دول العالم.

** قد يقال إنني سبق وأن أشدت برئيس الاتحاد الآسيوي في أطروحات ماضية وهذه حقيقة لا يمكن انكارها لكنني في نفس الوقت ومن خلال الرسالة الإعلامية التي أؤمن بها الإشادة بمن يستحقها وانتقاد من يمارس خلط الأوراق، وأعتقد أن الأخ محمد بن همام العبدالله في الفترة الأخيرة لم يكن موفقاً في تصريحاته - وقراراته- التي أحدثت شرخاً في علاقته ببعض الاتحادات الرياضية التابعة للقارة الآسيوية.. ومنها اتحاد الكرة السعودي الذي تضررت فرقه: الأول، الأولمبي، ناشئون والشباب من بعض الأخطاء التي اعترف بها أبو جاسم في ظهوره الفضائي المكثف الذي لا يمكن تبريره، حيث ظهر التوتر عليه فلم تكن إجابته مقنعة حتى قال إنه سيقطع (عنق) رئيس الاتحاد الكوري -ليضطر المركز الإعلامي بالاتحاد الآسيوي لتصحيح تصريحاته الفضائية التي أحرجت كل العاملين معه-.. فهل يتخلى ابن همام عن أسلوبه الإعلامي غير الجيد والذي خلق له عداوات في غنى عنها ويعود لحالة الهدوء والتركيز التي عرف بها من أجل كرة واتحاد قاري أفضل.

العين (الوحشة) أخرت النصر

** استضاف أحمد شوبير في برنامجه الكرة مع شوبير مدرب منتخب مصر حسن شحاتة وسأله عن أسباب تواضع نتائج فريقه السابق الزمالك في سلم ترتيب الدوري العام وفشله في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الأخيرة.. فأجاب أفضل مدرب في القارة الإفريقية أن الزمالك يعاني من غياب العين الخبرة وحضور (العين الوحشة) التي تكتشف المواهب الكروية القادرة على تقديم الإضافة الفنية للفريق.

** هذا التشخيص الجهنمي من حسن شحاتة لناديه الزمالك ينطبق تماماً على حال النصر.. (فالعين الوحشة) هي التي حرمت فارس نجد من مالك معاذ الذي أحضره المدرب الوطني علي كميخ وأفسدت صفقة ناصر الشمراني وتجاهلت إتمام ضم عبدالله الزوري من النهضة وماجد المرشدي من الجبلين ورفضت آخرين كانوا قريبين من الانضمام للنصر.. لكن (العين الوحشة) رفضتهم وسارعت بتقديم مبالغ هائلة لبعض اللاعبين أصحاب الموهبة الفقيرة والمستويات الرديئة ففشل النصر في تقديم فريق قادر على مقارعة الهلال والشباب، والاتحاد، والأهلي في السنوات الماضية.

** إن الوضع النصراوي في الموسم الحالي تحسن نسبياً في هذا المضمار، لكن حتى يصل إلى درجة النجاح، فإن الإدارة النصراوية مطالبة بتشكيل لجنة فنية من أجزاء اللعبة الذين يتمتعون بالنظرة الثقافبة ومراقبة كافة المناسبات الرياضية وفي كافة الدرجات، وهذه الصفة أجدها متوفرة في أبناء النادي: علي كميخ - يوسف خميس - صالح المطلق - محمد المريشد - خالد الهزاع -.. ويمكن أيضاً الاستفادة من بندر الجعيثن وخالد القروني اللذين يتمتعان بعلاقات جيدة مع البيت النصراوي لكن. إذا استمر إعطاء الفرصة لبعض المشجعين وغيرهم في اكتشاف المواهب فإن مزيداً من الخسائر المالية ستكون مستمرة وهنا قد تتأخر عودة النصر رغم قناعتي أن النصر في هذا الموسم أفضل وبكثير من الأعوام الماضية التي كان فيها الأصفر مجرد بقايا نادٍ بعد أن مزقته الخلافات الشرفية والإدارية والمصالح الشخصية.

محطات ساخنة

** حصول الهلال على كأس ولي العهد أو بطولة الدوري أو حتى الجمع بينهما ليس غريباً - الغريب أن يخرج الفريق الأزرق خالي الوفاض.

** سرعة انفعالات كوزمين وصعوبة السيطرة عليها جعلته يفقد تركيزه في اليوم الكبير فتضرر منها الهلال الذي خسر واحداً من أفضل المدربين الذين مروا عليه منذ تأسيسه.

** بعض الكتّاب يعتقدون أن الاحتفالات بفوز فريقهم تبدأ بالإساءة للنصر وتاريخه ونجومه.. وبطولاته.. فمثل هذا الطرح ينافي الروح الرياضية وأهدافها السامية.

** الجولة القادمة من دوري المحترفين التي ستنطلق يوم بعد غد الخميس ستتجه الأنظار نحو مباراتي الهلال والشباب في الرياض والاتحاد والاتفاق في جدة، فنتيجة اللقاءين ستحدد الكثير من ملامح بطل المسابقة الأقوى والأعلى والتي انحصرت بين الزعيم والعميد.

** مقارنة عدد بطولات الهلال بالنصر قضية خسرانة بالنسبة للنصراويين فالأزرق في السنوات العشر الأخيرة لا تغيب شمسه عن الإنجازات في الوقت الذي اختفى الأصفر عن ذلك بعد أن مزقته الخلافات الشرفية والإدارية واصرار من يعتقد أنه الوصي عليه أنه جزء من أملاكه الشخصية.

** اتهام كوزمين بأن النصراويين وراء إبعاده من تدريب الهلال لا يمكن قبوله، فالنصر لم يكن طرفاً في المباراة الختامية.

** التاريخ يقول إن النصر والشباب تقابلا في النهائي مرتين على إستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة فاز بهما الشباب الأول على نهائي الدوري كسبه الليث بهدف فهد المهلل عام 1411 والثاني على نفس الإستاد وعلى كأس سمو ولي العهد عام 1416هـ وتغلب الشباب بثلاثية نظيفة أحرزها فؤاد أنور - منصور أياندو عبدالله الشيحان وقاد اللقاءين الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد فمن سيكسب المواجهة الثلاثة توقعاتي الخاصة أن الشباب الأقرب.

** مباراتا يوم الخميس أتوقع تعادل الشباب والهلال وفوز الاتحاد على الاتفاق لكن هذا لا يعني أن لقب الدوري قد حسم لصالح العميد فمواجتهما في الجولة الأخيرة ستحدد من سينال اللقب الكبير.

** إذا صحت الأخبار أن الإستاذ العزيز طلال الشيخ مدير تحرير الشؤون الرياضية في الحياة ومعه الكاتب الرياضي طلال الحمود كانوا ضمن الوفد الإعلامي المرافق لمحمد بن همام العبدالله في رحلته الشرق آسيوية الأخيرة لكسب أصوات بعض الدول لحملته الانتخابية للبقاء ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية بال(فيفا) فإنهما ارتكبا خطأ بحق القيادة الرياضية ومنتخباتنا السعودية التي كان أبو تركي أحد المشرفين عليها.

** خلافي مع نائب رئيس الهلال لا يمنحني الحق في تجاهل ما يقوم به من عمل إداري ضخم، فالأمير نواف بن سعد واحد من أهم المكاسب الهلالية التي حضرت هذا العام.

إلى اللقاء الثلاثاء المقبل،،،




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد