Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/03/2009 G Issue 13306
الاربعاء 07 ربيع الأول 1430   العدد  13306
استقبل المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للقضاء وعددا من السفراء.. المليك:
قلوبكم بيضاء..(وحسبنا الله على من أشان بالإسلام)

 

الرياض – واس:

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وفضيلة رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء وفضيلة رئيس المحكمة العليا وأعضاء المحكمة وفضيلة رئيس المحكمة الإدارية العليا وأعضاء مجلس القضاء الإداري في ديوان المظالم ورؤساء محاكم الاستئناف الذين شملتهم الأوامر الملكية الكريمة بتعيينهم في مناصبهم الجديدة.

وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من الذكر الحكيم مع شرحها وتفسيرها، ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.

كلمة خادم الحرمين:

عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية :- بسم الله الرحمن الرحيم إخواني العلماء.. أحييكم بتحية الإسلام.

إخواني..

أنتم الآن والحمد لله في الموقف الذي أراده الرب عز وجل لخدمة العقيدة، وخدمة الإنسان والأخلاق الإسلامية العربية. أتمنى لكم التوفيق، وأحب أن أذكركم أن موقفكم الآن موقف عظيم يقدره لكم إخوانكم شعب المملكة العربية السعودية، ويطلب منكم أن تكونوا إن شاء الله عند حسن الظن فيكم.

يا إخوان..

أنصحكم ونفسي بتقوى الله فوق كل شيء، وأوصيكم بخدمة العقيدة، وأوصيكم بألا تأخذكم في الحق لومة لائم، الحق فوق كل شيء.

أرجوكم أن تبذلوا قصارى طاقتكم، وأوصيكم.. أهينوا النفس والشيطان لأنهما أماران بالسوء. وليس لدي أكثر مما أقوله لكم، تقوى الله، وإصلاح ذات البين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدر المستطاع، وأن تعملوا إرضاء لربكم فوق كل شيء وخدمة لدينكم ووطنكم. وفقكم الله لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم.

كلمة المفتي:

إثر ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة حمد الله في بدايتها أن جعل هذا البلد المبارك قائماً على العقيدة السليمة، على تحكيم كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

ونوه سماحته بالصلة القوية والارتباط الوثيق بين قادة المملكة وعلمائها وقال سماحته: (هذه الوصايا منكم بارك الله فيكم وصايا عظيمة، أولاً تقوى الله، وهي وصية الأولين والآخرين {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} فأول وصية وصى الله بها الخلق كلهم تقوى الله جل وعلا في السر والعلانية بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه. ثم وصيتكم الثانية بخدمة هذه العقيدة والدفاع عنها، ولا شك أنها من عظيم المهمات، فإن العقيدة خدمت ودوفع عنها وحميت من كل ما يكدر صفوها، فالأمة بخير وعافية. ثم وصيتكم الثالثة بالأمر المعروف والنهي عن المنكر، وهذه من خلق الأمة المحمدية {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}.

ثم وصيتكم بألا تأخذ العلماء في الحق لومة لائم وهذا كله من توفيق الله لكم، وحرصكم على الخير وشد أزر العلماء وقوتهم في دين الله.

وأضاف سماحته قائلاً: (إن العلماء يشكرون لكم هذه النصيحة الطيبة، وهذا التوجيه الكريم ويسألون الله لكم التوفيق والسداد والبركة في العمر والعمل وأن يديم على هذه البلاد نعمة الدين والأمن والاستقرار، وأن يعيذنا من شر أنفسنا والشيطان).

وقال سماحة المفتي: (ما دمنا متمسكين بهذا الدين وما دام العلماء ملتفين حول القيادة، وما دامت القيادة مع العلماء والتشاور بينهم والالتقاء بهم دائماً فهذه علامة خير وتوفيق إن شاء الله).

المليك: قلوبكم بيضاء:

ثم عقب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- مشيراً إلى ما تتصف به العقيدة الإسلامية من أخلاق وإنصاف وعدل وحق وقال (الآن يقال: إن أكثر أمة في العالم هي الأمة الإسلامية وهذه نعمة).

وأشار الملك المفدى إلى الأعمال المشينة التي قام بها بعض أبناء المملكة في حق الإسلام وقال (ما نقول إلا حسبنا الله عليهم وعلى من حثهم على هذه الأمور كلها من أبنائنا وعملوا هذه الأعمال المشينة في حق الإسلام أدعو الله لهم بالهداية وأن يكفينا شرهم. والإسلام يا إخواني ما غيره شيء. الإسلام حق وهؤلاء دنسوا سمعة الإسلام، ولكن- ولله الحمد- أبشركم أن الناس هذه الأيام عرفوا الإسلام وعرفوا أن قلوبكم بيضاء تعملون على إرشاد الناس إلى الصحيح، وأبشركم أن الإسلام إن شاء الله عزيز، وكل يوم أعز من اليوم السابق بإرادة الله أولاً ثم أبناء الإسلام الخيرين).

المليك يستقبل مسؤولا ً فرنسيا :

من جهة ثانية استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- في مكتبه بالديوان الملكي بقصر اليمامة أمس رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السعودية في مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب ماريني.

وجرى خلال الاستقبال استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وسفير فرنسا لدى المملكة برتران بوزن سونو.

عدد من السفراء يؤدون القسم:

من جهة ثانية تشرف بأداء القسم بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أمس السفير فهد بن عبدالمحسن الزيد سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى المملكة الأردنية الهاشمية والسفير الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى اليابان والسفير هاني بن أمين سندي سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى جمهورية بوركينا فاسو قائلين (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني، ثم مليكي ووطني، وألا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أؤدي عملي بالصدق والأمانة والإخلاص).

ثم تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. وقد حملهم الملك المفدى تحياته وتقديره لأصحاب الجلالة والفخامة قادة الدول المعينين فيها وأوصاهم بالحرص على تقوى الله عز وجل والعمل على تعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة المعينين فيها وأن يكونوا خير سفراء يمثلون دينهم ووطنهم وشعبهم.

من جهتهم أعرب السفراء عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على الثقة السامية داعين الله عز وجل أن يحفظ الملك المفدى وأن يوفقهم ليكونوا عند حسن ظن القيادة الرشيدة بهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد