Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/03/2009 G Issue 13306
الاربعاء 07 ربيع الأول 1430   العدد  13306
ضمن أعمال المؤتمر العربي الإقليمي الثالث حول حماية الطفل
وزراء التربية والإعلام والاجتماعية والصحة يؤكدون أن إستراتيجيات المملكة تركز على تنمية الطفل وحمايته

 

الرياض – واس:

جمع برنامج الأمان الأسري في ثالث أيام المؤتمر الإقليمي الثالث للطفولة المنعقد في الرياض حالياً أربعة وزراء على طاولة واحدة أمس لمناقشة سبل الحد من العنف ضد الأطفال، وذلك ضمن جلسة الشباب الثانية في المؤتمر بعنوان (وزراء الحاضر والمستقبل)، فقد شارك كل من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ووكيل وزارة الصحة الدكتور منصور الحواسي، ممثلاً عن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.

وأدارت الجلسة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري حيث تمثل وزارتا التربية والتعليم والصحة ذراعين تنفيذيين رئيسيين، بينما تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بدور الشريك الرئيسي الفاعل تنظيماً وتنفيذاً، بينما تقوم وزارة الإعلام بدور الذراع التوعوي.

وأثنى سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم خلال الجلسة على دور برنامج الأمان الأسري الوطني، والشؤون الصحية في الحرس الوطني لاهتمامها بقضايا الطفل، وما قاموا به من نشاط في مجالات الطفولة وعلى رأس ذلك جهودهم في الإعداد لهذا المؤتمر المهم حول حماية الطفل.

وقال سموه: إن اللجنة الوطنية للطفولة تعمل مع شركاء على إعداد نظام شامل وقوي لحماية الأطفال وإقرار مسودته النهائية التي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة (أجفند) في الرياض، مؤكداً أن النظام يعرض حالياً على مجلس الشورى.

وأضاف سموه: إن المملكة ركزت في الأسس الإستراتيجية لخطط التنمية في المملكة على تنمية الطفل من خلال توفير حاجاته المتعددة كالبرامج الصحية والاجتماعية الخاصة بالأم والطفل والترابط الأسري وتوفير التعليم بكافة مراحله للبنين والبنات، إلى جانب رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم إما في مؤسسات اجتماعية أو داخل أسرهم أو في أسر بديلة، وذلك بحسب احتياج كل فئة مع الحرص على التنشئة القويمة للشباب وفقاً للقيم الإسلامية التي تحقق لهم تطلعاتهم والنمو المتوازن في مختلف جوانب حياتهم لأنهم يشكلون نصف المجتمع وقادته في المستقبل.

وبيّن وزير التربية والتعليم أن المملكة العربية السعودية بادرت في إطار هذا الاهتمام منذ عام 1399هـ 1979م إلى إنشاء (اللجنة الوطنية للطفولة) برئاسة وزير التربية والتعليم وتواصل هذا الاهتمام ليشمل الكثير مما تحقق للطفل السعودي من أوجه الرعاية التي حفلت بها خطط التنمية الخمسية المتلاحقة.



وأشار سموه الأمير فيصل إلى انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1966م، وإنشاء المجلس الأعلى لشؤون المعوقين وتوفير التعليم بكافة مراحله لكل طفل من البنين والبنات وجعل مرحلة رياض الأطفال مرحلة مستقلة وفصلها عن مراحل التعليم الأخرى، وتطبيق الضوابط الصحية للزواج وارتفاع مؤشرات الرعاية الصحية إلى نسب عالمية متميزة وإعداد أول نظام لحماية الأطفال، إلى غير ذلك مما تحقق للطفل السعودي وبيّن سموه أن نظام حماية الطفل يشمل المشاركة في وضع الأنظمة والإجراءات المتعلقة بالأطفال، وإنشاء قاعدة معلومات للطفولة في المملكة مع وضع آلية لتحديث المعلومات وطرق الاستفادة منها، والعمل على إعداد دليل موحد لكل الأنظمة والتشريعات التي تتعلق بالأطفال، وتنظيم مسابقة تأليف كتب حول قضايا الطفولة بأقلام أكاديميين ومختصين لتعزيز مستوى الوعي العام بخصائص الطفولة واحتياجات النمو لدى الأطفال وأساليب التعامل التربوي معهم وتنظيم مسابقة رسم للأطفال حول أضرار العنف وطبع الرسوم لتوزيعها في حملة التوعية.

من جهته أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن الرؤية التي انطلقت من خلالها وزارة الثقافة والإعلام تجاه موضوع الطفل والطفولة تتحد في أن هذه المرحلة العمرية هي التي تشكل صورة الغد القريب والبعيد، مضيفاً أن الطفولة والمرحلة العمرية المبكرة هي التربة التي تمتص كل المكونات المحيطة والتي ستترك أثارها في شخصية الرجل أو المرأة اللذين كانا في يوم ما طفلين، إلى تلك الشخصية التي تكتمل بعد حين.

وقال: إن وزارة الثقافة والإعلام قدمت جملة من نشاطتها الثقافية الإعلامية إلى كافة شرائح المجتمع ومن بينها برامج خاصة بالطفل، ولكن برامج الطفولة تحتاج إلى الكثير من التطوير والتغيير.

وأضاف: المجتمع السعودي مجتمع فتي وأغلب أبنائه من الشباب الذين خلعوا للتو أردية الطفولة، ولم تعط الطفل ما يستحقه، وأحسب أن الطفل السعودي ينتظر منا الكثير والكثير.

وتحدث معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين مبيناً على أن العنف الأسري لا يعتبر في المجتمع السعودي ظاهرة خطيرة كما هو الحال في بعض المجتمعات الأخرى، قائلاً: إن هذه الحقيقة تعكسها الأرقام والإحصائيات المتوفرة لدى الوزارة.

وأعلن الوزير العثيمين على هامش الجلسة تدشين الخط الساخن للإبلاغ عن حالات الإيذاء 1919، وشكر برنامج الأمان الأسري الوطني في مستشفى الحرس الوطني على عقد وتنظيم المؤتمر المهم، مشيراً إلى أن المؤتمر يناقش إحدى القضايا التي تهم مجتمعاتنا العربية وهي قضية الحماية الاجتماعية من الإيذاء خاصة الموجه ضد الأطفال، وبيّن أن الدين الإسلامي جعل التكافل والرحمة مكوناً أساسياً في صلب الحياة، مستدركاً بأن هذا لا يعني أنه ليس لدينا حالات إيذاء وعنف في المجتمع، مؤكداً أهمية نشر ثقافة الحماية من الإيذاء، لكن لا ينبغي أن يأخذننا الحماس إلى تصور أن الإيذاء قد أصبح وباء يجتاح المجتمع.

واستعرض معاليه جملة من القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء مؤخراً برئاسة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تضمنت جملة من الإجراءات المهمة في مجال الحماية الاجتماعية، ومن أبرزها افتتاح دور للحماية الاجتماعية في عدد من مناطق المملكة.

من جهته قال وكيل وزارة الصحة الدكتور منصور الحواسي خلال كلمة نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله آل ربيعة أن التوزيع للخدمات الصحية للرعاية تصل لـ(200) مركز صحي ويهدف التنظيم إلى الرعاية الصحية للطفل في أي جهة سكنية بالمملكة، حيث تبدئ الوقاية المبكرة للطفل من قبل الوزارة بفحص طبي للمقبلين على الزواج وهي حالة رعاية للطفل قبل ولادته، مشيراً إلى أن برنامج التطعيمات والتحصين يصل إلى ما نسبته 90% من الأطفال، بعد ذلك فتح المجال للنقاش والحوار.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد