في مطلع الشهر الماضي أعلن الأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد عن ترشيح رجل الأعمال مازن الزهراني لتولي رئاسة النادي. وقد أثار ذلك الإعلان حفيظة بعض الاتحاديين الذين قالوا إن مازن الزهراني مشجع هلالي بينما أكد البعض الآخر أنه اتحادي الميول بالوراثة.. وللجميع نقول:
إن اللائحة الموحدة للأندية الرياضية السعودية لم تتضمن في موادها وبنودها نصاً صريحاً يمنع أصحاب الميول المختلفة من تولي المناصب الإدارية أو الحصول على بطاقة العضوية الشرفية، وبدليل أن الكثير من الشخصيات الرياضية مزجوا في ميولهم بين عدد من الأندية.. ونذكر منهم على سبيل المثال:
- عبد الرحمن بن سعيد الذي تولى رئاسة أندية الشباب والهلال والأهلي.
- عبد الحميد مشخص وقد تولى رئاسة الاتحاد والشباب.
- حسن شمس وعمر عبد ربه وعبد الله بجيري الذين تولوا رئاسة النادي الأهلي وهم اتحاديون أصلاً.
- فيصل الشهيل رئيس أعضاء شرف نادي النهضة وقد تولى رئاسة الهلال.
- عبد العزيز العومي رئيس نادي الاتفاق سابقاً وهو الآن عضو شرف نادي الهلال.
- منصور البلوي وخالد البلطان وهما من كبار مشجعي نادي النصر ويحملان عضويته الشرفية.
- أيضاً يوجد الكثير من المشجعين والإعلاميين الذين يمزجون في ميولهم بين الأندية. ونرجو ألا نضطر إلى استدعاء التاريخ الرياضي ونكشف الحقائق مع كل التفاصيل!
تغيير المدربين
قد لا أبالغ إذا قلت إن المنتخب السعودي يعتبر صاحب الرقم القياسي بين منتخبات العالم في تغيير المدربين إذ تعاقب عليه 41 مدرباً من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية بالإضافة إلى المدربين الوطنيين. وقد دارت عجلة تغيير المدربين بسبب استقالة البعض منهم وإقالة البعض الآخر (عدا) مدرب واحد انتهى عقده بسبب الوفاة وهو البرازيلي (كاستيلو) الذي انتحر بعد الخسارة أمام كوريا في دورة الألعاب الآسيوية!
نقول هذا بمناسبة التعاقد مع المدرب الجديد (بسيرو) والذي نأمل أن يسير بالمنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم مع تذكير الجميع بما سبق نشره في هذه الزاوية يوم 16-12-1429هـ ومن يدرب فقد يتحقق الحلم.. وسنرى!
القزع.. والقنازع
في اللغة (القزع) هو حلق بعض شعر الرأس وترك البعض الآخر، وقد نهى عنه الشرع.
أما (القنازع) فهي ذوائب أو خصل الشعر حول الرأس، وقد تفنن بعض اللاعبين في ربطها بالبكلات أو المسكات المطاطية دون اعتبار لعادات وتقاليد المجتمع السعودي من كافة النواحي الدينية والأدبية والأخلاقية.
* أقول: لقد أصدرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعميماً عام 1416هـ بمنع ظاهرة (القزع) في الملاعب السعودية.
كما أصدرت الرئاسة تعميماً آخر عام 1425هـ بتطبيق العقوبات على اللاعبين المخالفين.. ولكن؟
ولكن الملاحظ أن ظاهرة القزع والقنازع وغيرها من الصرعات الجديدة موجودة في ملاعبنا الرياضية.. والبركة في حكام المباريات!
الاختلاف رحمة!
خلال الشهرين الماضيين شهدت الساحة الرياضية الكثير من الأحداث المثيرة بما صاحبها من الجدل والنقاش، ناهيك عن صدور البيانات وتبادل الاتهامات بين منسوبي الأندية والمسؤولين في اللجان العاملة برعاية الشباب وذلك نتيجة اختلاف اللوائح الخاصة بالاحتراف وتناقض القرارات في تطبيق العقوبات حيث تضررت بعض الأطراف واستفادت أطراف أخرى.. وبصراحة نقول: إن اختلاف اللوائح وتناقض القرارات (رحمة) للأندية واللاعبين وذلك قياساً على القاعدة الشرعية التي تقر بتعدد المذاهب وتقول إن اختلاف العلماء رحمة للناس من قسوة الفتوى الواحدة.. ولا تفهموني غلط!
