Al Jazirah NewsPaper Friday  06/03/2009 G Issue 13308
الجمعة 09 ربيع الأول 1430   العدد  13308
للرسم معنى
فنون جميلة الأشمل
محمد المنيف

 

يلاحظ القراء الأعزاء تغير مسمى الصفحة من (فنون تشكيلية) إلى (فنون جميلة) يأتي هذا التغيير لتعميم الفائدة لتشمل كل أطراف هذه الفنون باستثناء الأشقاء في الرحم (المسرح والإذاعة والتلفزيون المسرح الأوبرا الشعر) التي لها صفحات أخرى بالجريدة، ما يجعلنا نبقى على ما نحن بصدده وسبق لنا التطرق إليه وهي فنون الرسم والتصوير الزيتي الخزف النحت ولتصوير الفوتوغرافي، لنظيف إليها حسب المساحة وأهمية الخبر أو المادة ومستوى الابتكار مجالات (العمارة، التصميم الداخلي،، التصميمات المطبوعة printmaking أو Graphics) فالواقع اليوم أعطى للإنسان السبل الكبيرة والكثيرة للتعامل مع صناعة الجمال و الإبداع فيه عبر مختلف السبل والتقنيات فأصبح مسكونا به وباحثا عنه في مسكنه ومكتبه والحي الذي يعيش به، مع ما شمل التفاصيل من هذا الجمال في كل جزء من حياتنا اليومية في الملبس والمأكل والمشرب وفي كل ما تقع عليه العين ويستوعبه العقل ويتعامل معه ويطوره، فالشعور بالجمال لا يمكن أن يدركه إلا الإنسان بما أنعم الله عليه بالعقل من بين سائر المخلوقات وهي النعمة الكبرى التي منحها الله للبشر ليتمتعوا بحياة هنيئة سعيدة جميلة تعينهم على العطاء، كما أن في اهتمامنا بالجمال الفطري في البيئة أو ما يتم عبر مواهب وقدرات الإنسان في إضفاء الجديد العصري على حياته ما يرتقي بالأجيال القادمة ليستمر اعتمار الكون والحفاظ عليه جميلاً كما ابتغاه الله له فالله جميل يحب الجمال.

والحقيقة أن كلمة أو مصطلح فنون جميلة أكثر شمولية لكل ما تنتجه يد الإنسان في مثل تلك التخصصات الأكاديمية و ما نشاهده في الآثار مما يقوم أو قام به الحرفيين على مر العصور، فكل منتج أو عمل إنساني متقن يعد فن جميل ومنها الفنون الإسلامية التي استطاع الفنانون المسلمون ابتكارها بما يتناسب مع هذا الدين العظيم الذي يصلح لكل زمان ومكان مؤكدين بذلك أهمية القدرات ورقي الحس والذائقة عند المسلمين، ومن المعلوم أن هذه التسمية (فنون جميلة) أو المصطلح الشامل لهذه الفنون من أصل فرنسي ظهر عام 1767م وتمت ترجمته وتداوله عالميا وكان يطلق في البداية بشكل خاص على الفنون المرئية كالنحت و الطباعة و بشكل أساسي الرسم.

ونحن هنا وبهذا التحرك من موعد الصفحة يوم الخميس إلى الجمعة وتبديل الاسم إلى هذا المصطلح الشامل نرحب بكل جديد ونسعد بتواصلكم وبآرائكم ودعمكم الذي نستمد منه الطاقة لنواصل مسيرتنا في تقديم ما نستطيعه في جريدة الجزيرة من دعم إعلامي لهذه الفنون التي يقارب عمر الصفحة التشكيلية بالجزيرة فيها الثلاثين عام نفتخر بها وبمنافستنا للصفحات الأخرى في صحفنا الحبيبة التي تشاركنا المسيرة، ساعين في هذه الصفحة للتنويع وتقديم نماذج من مختلف هذه الفنون محليا وعربيا وعالميا.

MONIF@HOT MAIL.COM



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد