Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/03/2009 G Issue 13309
السبت 10 ربيع الأول 1430   العدد  13309

جداول
مستشفى الملك خالد للعيون: المستشفى المبارك
حمد بن عبدالله القاضي

 

-1-

** مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من المستشفيات التخصصية المباركة - كما هو اسم من سُمِّي باسمه رحمه الله.

هذا المستشفى منذ افتتاحه كان هو ملاذاً طبياً متخصصاً للمواطنين وعيونهم بكافة مناطق بلادنا.

إن هناك مئات الآلاف الذين جاءوا إلى هذا المستشفى وهم يعانون من آلام شديدة في عيونهم فتم شفاؤهم وعلاجهم.

وهناك آلاف المرضى الذين راجعوا هذا المستشفى وهم يكادون أن يفقدوا بصرهم، وبفضل الله تم إجراء العمليات لهم من زرع قرنيات وغيرها على أيدي كفاءات سعودية وكفاءات عربية وعالمية وبحمد الله شفاهم الله وعاد إليهم بصرهم بعد نجاح عملياتهم.

إن الأرقام هي التي تؤكد - بفضل الله - نجاح هذا المستشفى وتحقيق خدماته الطبية الراقية، وآخر إحصائية قرأناها بهذه الصحيفة (الجزيرة) عن هذا المستشفى أنه قام خلال العام الماضي بزرع أكثر من (1200) قرنية، وهو رقم كبير جداً وغير مسبوق كما أشار المدير العام التنفيذي للمستشفى د. عبدالإله الطويرقي الذي أوجد الكثير من التطوير بالمستشفى بعد أن تولى إدارته.

لقد زادت عمليات زراعة القرنيات أكثر من 100% فقد كانت عام 2007م (587) عملية وفي العام الذي تلاه زادت على (1200) عملية قرنية.

* * *

تحية لهذا المستشفى المبارك ولكافة منسوبيه إداريين وأطباء وممرضين ومزيداً من النجاح لهذا المستشفى الذي أغنى المواطنين عن السفر إلى الخارج لمعالجة عيونهم، كما كان يحدث ذلك قبل افتتاح هذا الصرح الطبي.

-2-

الحرمان

ارتواء بعد ظمأ..!

** أستذكر سطوراً كتبتها ذات لحظة عطش قلت فيها:

كانت أفراح الطفولة بهية كضوء القمر.. جميلة كابتسامة طفل.. ممتدة كضفائر عذراء..!.

أجل لقد كان الظفر ب(قطعة حلوى) في ذلك الزمن الجميل يجعل الدنيا ضاحكة كيوم ممطر.. كانت الهدية المتواضعة التي ينالها الصغير منا تجعل الإنسان لا ينام من الفرح لكيلا يغمض عينيه عن رؤيتها والابتهاج بها..!!.

الآن أصبح لا قيمة لشيء.. يستوي في ذلك الصغار والكبار معاً.

هل لأن الزمن تغيّر.. وتوفرت كل الأشياء حتى الغالية منها..!!.

(وقيمة الشيء بمقدار الهيام به)..

ها هم الأطفال يفرحون بألعابهم وهداياهم برهة قصيرة من الوقت ثم ينصرفون عنها.

كنا نتوسَّد الفرح في طفولتنا.. (ونحتار أيّ شطريه أحلى).. نحتار كما يحتار الإنسان في (تميز خدي التفاحة أيهما أزهى وأحلى).

إن الحرمان مهما كان قاسياً - إلا أنه يجعل للأشياء قيمة ومعنى..!.

وهذه حقيقة بل إن أحد الشعراء جعل فراقه ممن يحب أمنية له ليدرك ويحس بلذة اللقاء بعد الفراق.. ذلك هو أبوتمام في بيته الذي ينطوي على فلسفة صادقة:

ولو عرف الناس التلاقي وقربه

لحُبّب من أجل التلاقي التفرّق

إن الحرمان بقدر ما هو ظمأ في بعض لحظات العمر فإن الارتواء من بعده يطفئ لظى العمر.

-3-

في أمريكا

امرأة ترضع كلبها من ثديها..!

** أمريكا كما هي بلد العلم والمدنية، لكنها - أيضاً - بلد الغرائب والعجائب!.

لقد طيرت وكالة الأنباء بالفترة الماضية خبراً جاء فيه: إن إحدى السيدات من حبها لكلبها أرضعت كلبها من ثديها!.

خوش حب!

وإليكم تفاصيل الخبر: (بدافع حبها الشديد لكلبها المريض ورغبتها في إنقاذ حياته بدأت امرأة أمريكية في إرضاع الكلب من ثديها. وقالت جائيل وليامز (27 عاما) من ولاية نيفادا، كان الأمر غريباً في البداية ولكني أشعر الآن كما لو كنت أماً حقيقية، وأضافت جائيل، وهي أم مطلقة وتعمل سكرتيرة: جاك (الكلب) أكثر رقة من ابني جوني، وتواصل جائيل في الوقت نفسه إرضاع ابنها جوني (عامان) بالإضافة إلى الكلب جاك).

لاحظوا أنها لم ترضع كلبها فقط بل قالت: إن كلبها أحب إليها من ابنها فلذة كبدها!

*الله لا يعمي بصائرنا كما أعمى بصيرتها.!..

*لقد أوردت هذا الخبر لأقول للكثيرين الذين دائماً ما يجلدون مجتمعنا بمجالسهم وأقلامهم عندما يصدر من أحد منهم تصرف غير مقبول.

إن الشذوذ في التصرف موجود في كل أرض وأمة بدءاً من عاصمة الدنيا نيويورك إلى آخر بلدة في مجاهل أفريقيا.

..وما فيه حد أحسن من حد!.

-4-

آخر الجداول

قال الشاعر:

(قد كان أورق وصلكم زمناً

فذوى الوصال وأورق الصدّ)

فاكس 4565576-01

hamad.alkadi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد