Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/03/2009 G Issue 13309
السبت 10 ربيع الأول 1430   العدد  13309
فنان العرب ينهي (أحلام) الكويت بالطرب

 

الكويت - فن

في الكويت يعلم الجميع أن الأفراح تتلخص في التحرير وذكرى الجلوس.. وحضور فنان العرب، لذلك كان يوم أمس الأول (الخميس) حاضراً في ذاكرة الكويتيين الذين تقاطروا على صالة التزلج بعاصمتهم وبجميع فئاتهم رجالا ونساء كباراً في السن وصغاراً، وحتى من عجزوا على المشي ليشاهدوا سعودياً جاء من الجنادرية مباشرة بعد أن أنهى عرسا وطنياً في بلده الأول ليكمل العرس في بلده الثاني ويغني لهم أهزوجة ذابت لها قلوب الكويتيين، والحق يقال بأن الحفل الأول لم يغني فيه سوى محمد عبده فقط.

لم يكن الحفل طبيعياً أبداً، ولم يكن سوى بصمة جديدة من بصمات فنان العرب محمد عبده الذي طالما عشق الكويت إنساناً وأرضاً.. وطرباً.

أربع ساعات تمايلت الكويت على أنغام الطرب الذي جاء من حنجرة عمرها سبعون عاماً لتنام بعدها الكويت على أفراحها وأعلام رقصت حتى آخر أغنية، والجميع كان يقول : ماذا بعد ؟

لفنان العرب مع الكويت (حكاية) ولها معه كل الحكايا، وقصة العشق ما انتهى (الراوي) من روايتها، والبطل ما زال يزهو بصوته نحو معشوقة الطرب ومنتهاه، ولم نصل بعد إلى الصفحة الأخيرة من الرواية. في الثانية والنصف من مساء الخميس - صباح الجمعة - ظهر فنان العرب لجمهور امتلأت بهم صالة التزلج ليهدي (الوفاء) واحدة من أجمل أغانيه وهي (الشديد القوي) وهي من ألحان الموسيقار الراحل عمر كدرس ولوحة وفاء لمشوار رحلة امتدت بين العملاقين سنين طوال، ثم يغني بعدها (يا غايبة) وهي من الأغاني القديمة التي جددها منذ عدة سنوات ليتلوها برائعة عبدالرحمن بن مساعد (ما هو عادي)، ولم يكد الجمهور يلتقط أنفاسه حتى فاجأهم بأغنية (غالي الأثمان) ليتبعها بأغنية (قسوة) وهي من الأغاني المسرحية التي أطلقها مؤخراً ثم ليبدأ في واحدة من أغاني ألبومه الأخير وهي أغنية (هذا المساء)، ليعود ويغني رائعة من أجمل روائعه على الإطلاق وهي أغنية (كلك نظر) كإحدى روابط العشق بينه وبين الكويت بكاتبها الكويتي بدر بورسلي، ثم يعيد للوفاء زمام حضوره بأغنية (انت محبوبي) وهي من روائع الملحن سامي إحسان، ليجدد للطرب حضوره بأغنية (صوتك يناديني) وهي أغنية ذاب لها المسرح طرباً وصمتا ودوى بعدها تصفيقاً دام طويلا، ثم يغني بعدها (تعال) وهي إماراتية تململ منها الحضور فكانت نشازاً في باقة الطرب.

محمد عبده كان في لحظة (تسيّد) المسرح وطوّعه وجعله ملكاً لصوته الساحر الذي فجّر أغنية (نوى القلب) وهي من الأغاني السامرية التي يهب لها الجمهور الكويتي مشاعره وتنال رضاه، ثم يعود بعدها لشريطه الأخير، ويختار منه لجمهوره أغنية (ما تمنيتك) ثم (حبيب الحب) وهي أيضاً من عمله الأخير، ثم غنى بعدها (سلم علي بعينك).

محمد عبده وصل لمرحلة الذروة في التجلي حين غنى (قلبي اللي) حين بدأها وعلى غير العادة بموال من (الصبا) ثم يعيده لوضعه الطبيعي في تناغم رهيب استمع الجمهور له بإعجاب و (حبور) ويكملها بأغنية (يا سلام الله عليكم) وهي من الأغاني الراقصة كما سابقتها، وحين بلغ الجمهور ذروته وفي لفتة رائعة وضع فنان العرب علماً للكويت على صدره ليتحول المسرح إلى علم كويتي وتغني معه الكويت كلها والجمهور أغنية (باركي يا كويت) وهي من الأغاني التي لا يمكن أن ينساها أحد حين جاءت بعد التحرير مباشرة ويعيدها بعد نحو ثمانية عشر عاماً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد