الدمام - ظافر الدوسري
ناشد مسؤول في الهيئة السعودية للمهندسين وزارة التعليم العالي بتغيير وتطوير خطة مناهج المهندسين في جامعات المملكة وزيادة القبول في الكليات الهندسية بتخفيض النسبة المطلوبة للدخول إليها.
وقال أمين عام الهيئة المهندس صالح بن عبدالرحمن العمرو في تصريح ل(الجزيرة) إن قضية دراية واقع المهندسين تعني معرفة نظم دراستهم وواقع مجالات عملهم، وتوازن خطط الجامعات في ضبط أعدادهم وتخصصاتهم اللازمة للاحتياجات الحقيقية لمجتمعاتهم, وقال: وما رأيناه من اضطراب عملية تأهيل المهندس وعدم مواكبتها للتقدم التقني والتطور الصناعي ليؤكد مدى الحاجة لتخطيط مستقبل المهندسين في المملكة بالطريقة المناسبة وهذا أمر ضروري جداً, وهذا الأمر جعلنا نقدم بعض الأفكار والحقائق والخبرات إلى وزارة التعليم العالي لعلنا ندفع بعجلة الهندسة في مملكتنا الغالية إلى الإمام.
وأبان في حديثه أن الهيئة شخصت مشكلة القطاع الهندسي بالمملكة من خلال دراسات علمية شاركت فيها عدة جهات مدعومة من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واتضح أن هناك العديد من التحديات في القطاع الهندسي وقلة الأعضاء المهندسين، مع قلة إعداد المهندسين كمجمل سعوديين أو غير سعوديين بالنسبة للقطاعات الحكومية والخاصة، وأضاف إلى ذلك أن مستوى التأهيل للمهندسين يحتاج إلى الارتقاء به وفق آلية مهنية محددة.
وقال: استطعنا من خلال هذه الدراسات أن نحدد حجم الطلب على أعداد المهندسين في المملكة، وتحديد نوعية التأهيل المهني الذي يحتاجه المهندسون، والحقيقة نحن بدأنا بهذه الخطوات واستطعنا أن نؤثر على وزارة التعليم العالي بافتتاح كليات هندسة بجامعات المملكة وزيادة الطاقة الاستيعابية لقبول المهندسين ببرامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث خارج المملكة, حيث إن نسبة المهندسين بالمملكة لا تتجازو20% كحد أقصى، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات تقريباً ونتوقع خلال السنوات القادمة أن تزيد مقارنة بحجم المشروعات العملاقة بالمملكة.
وأعرب، في ختام تصريحه، عن الأمل في تغيير سياسة التعليم الهندسي باعتماد الأساليب الحديثة للارتقاء بمستوى التعليم الهندسي، وقال: ننتظر اعتماد الكادر الهندسي من قبل وزارة المالية الذي سيشكل تغيراً كبيراً لمهنة المهندس ويحقق آمال مستقبل المهندس السعودي بالمملكة.
