Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/03/2009 G Issue 13309
السبت 10 ربيع الأول 1430   العدد  13309
وعلامات
التحايا خليقة بالرجال!
عبد الفتاح أبو مدين

 

إن بُعدي عن الوطن العزيز الكريم بعض الوقت لا يحول بيني وبين أن أبادر بتهنئة معالي الدكتور صالح بن حميد الذي اختاره ولي الأمر لرياسة المجلس الأعلى للقضاء؛ والدكتور صالح يتحلى بميزات، لعل في مقدمتها أدب نفسه وخلقه العالي، وإنه لتوفيق الله أن يكون في هذا المنصب المهم الذي ترتبط به مسؤوليات جسام.. ولا ريب أن تقلُّب معاليه في مناصب منها رياسة مجلس الشورى لمدة ثماني حجج؛ ذلك الكيان يضم نخباً بعشرات من نماذج في مختلف شؤون المعارف، وهم يتطلعون بحماسة إلى أن يضطلعوا بما يتطلع إليه المواطنون من رفعة لبلادهم، عبر نهضة كبرى شاملة ليكون هذا الوطن الغالي في طليعة البلاد الراقية حضاريا من خلال تعليم راق واهتمام كبير بصحة المواطن.. فإذا تحقق للوطن نمذجة هذين المرفقين على أعلى مستوى أمكن بحول الله وقوته تحقيق الآمال بارتقاء الأداء في الوزارات والإطارات الأخرى في مختلف شؤون الخدمات.. هذه الأماني والتطلعات.. ولو أردت أن ألخص عبر قراءتي طموحات أولئك المختارين أعضاء في مجلس الشورى، إذا قدر لي تخصيص صفحة لكل منهم لتكوّن عندي كتاب يقرؤه المواطنون! وأكبر الظن انهم سيضيفون المزيد مما لم أقله، مع تقديري أن البناء صعب وعسير، ذلك أنه بجانب العقول الواعية يحتاج إلى المال الكثير وإلى زمن قد يطول إذا قيس بمساحة قارة هي المملكة العربية السعودية.!

أريد أن أقول إن كفاءة وخبرات الدكتور ابن حميد وتقلبه في مراكز كبرى إلى جانب علاقاته ومتابعاته لتطور الحياة المتلاحقة في المعمورة يجعله حقيقا بأن يملأ المكان الذي يحل فيه؛ والمجلس الأعلى للقضاء، لعلي أشير إلى مهامه الكبرى، وعبر أعضائه وقدراتهم التي جعلتهم جديرين بأداء مسؤولياتهم بقيادة رياسة ورثت علما كان موضع التقدير بأداء رسالة وطن له الصدارة في العالم الإسلامي للنهوض بمهام الدين القيم، وقد انفتح بمراكزه على العالم الإسلامي وغير الإسلامي، عبر الحرمين الشريفين ورسالتهما منذ اختار الحق الرسول الخاتم لرسالة السماء الأخيرة لتبلغ لكل الخلق في جميع أرجاء المعمورة؛ وقد كان؛ ودخل الناس في دين الله أفواجا كما حدثنا الكتاب العزيز، فالحمد لله على فضله.!

ولعلي من خلال التهنئة أشير إلى أن يعنى الدكتور صالح باستخدام المرصد لتحديد ميلاد هلال كل شهر هجري، للإعلان عن ذلك للعالم الإسلامي.. ومع تقديري أن لكل بلد رؤيته حسب مطالع الهلال، إلا أن الاستعانة بالوسائل العلمية المتطورة أمر لا يعارضه الدين الإسلامي الصالح لكل زمان ومكان.. والجنوح إلى استعمال المرصد يجعل الدول الإسلامية البعيدة والقريبة شرقا وغربا وجنوبا تصوم وتضحي وفق مرجعيتنا المرصدية، ذلك أننا بلغنا، أو قريبا مما أعلنه الكتاب العزيز في سورة يونس، أن الأرض أخذت زخرفها وتتزين ويظن أهلها أنهم قادرون عليها.

أجدد التهنئة لمعالي الدكتور صالح بن حميد بالثقة الملكية الكريمة لرياسة المجلس الأعلى للقضاء، راجيا له توفيق الله عز وجل وعونه، كما أهنئ الاخوة الأعزة الذين جرى اختيارهم في كل المهام والتخصصات، راجيا أن ينهضوا بمسؤولياتهم التي وكلت إليهم بما يرقى بالوطن العزيز الكريم، وفقهم الله وأعانهم وسدد على الخير خطاهم، والله المستعان.

***




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد