Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/03/2009 G Issue 13309
السبت 10 ربيع الأول 1430   العدد  13309

الرياض تنتظر عودة سلطان الحب والثقافة والخير
مطيع النونو

 

عندما نقل التلفاز السعودي مساء يوم الاثنين 28 صفر 1430هـ الموافق 23 فبراير (شباط) 2009 كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في الجلسة الوزارية الأسبوعية وهي تحمل البشرى الكبيرة ليطمئن أعضاء مجلس الوزراء على صحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ومتابعته الفحوصات الطبية والعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تلقاها كل مواطن على أرض المملكة العربية السعودية بالفرحة والسرور؛ نظراً لما يتمتع به سلطان الإنسانية والخير من محبة كبيرة بين أبناء الوطن الواحد.

ثم جاءت البشرى الأخوية الثانية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ليطمئن الشعب السعودي على صحة ولي العهد وكانت سعادة الشعب السعودي بالغة وتلمس فيها كل فرح؛ لأن تلك البشارة تنحصر في شخص سلطان الثقافة والعلم والمعرفة ومعاون شامخ كبير من رجالات المملكة العربية السعودية ومن أشد خلق الله تشجيعاً لنشر الشريعة الإسلامية ولمظاهر الحياة في المملكة أرض الرسالات السماوية وحامية المقدسات الإسلامية وباعث كل نهضة في ربوعها، ودافع ومؤثر في نشر العلم والمعرفة والأدب ليساهم كل مواطن في اختصاصه ليتسلح الجميع بالعلم؛ لأنه من صنع الله تعالى ولإعلاء كل الهمم وقد حفز العلم والثقافة بالكتاب ورجال الصحافة والأدب إلى الزهو بمجد الآباء والأجداد لنشر هذا المجد الخالد من خلال تنمية القوى البشرية عن طريق التوسع في التعليم والتدريب ورفع المستوى الثقافي الاجتماعي لكافة أفراد الشعب لزيادة الرفاهية لجميع فئات المجتمع السعودي، ودعم الاستقرار الاجتماعي في مواجهة التغيرات الاجتماعية السريعة.

ومن الواجب أن أتحدث في هذا المقال المخصص عن صحة الأمير سلطان - حفظه الله - باعتباره سلطان الحب والخير وعن مآثره؛ لأنه دخل معترك الحياة العملية في قيام الدولة السعودية منذ بلوغه سبعة عشر عاماً، حيث كان والده العظيم الملك عبدالعزيز يمنحه الثقة باعتباره يمتاز بالشجاعة والعزيمة الصادقة الممزوجة بالحكمة والروية وأسند إليه منصب إمارة الرياض وهي عاصمة المملكة العربية السعودية وهو صاحب القلب الرقيق.

ويقول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض وأمير الصحافة بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز منذ خلق، وهو مؤسسة خيرية بذاته، وصاحب خير، ويسعى للخير، وكل مكان يكون فيه لابد أن يكون فيه عمل خير.

وهذه الشهادة الموثقة من أخ لأخيه تعبر عن معرفة حقيقية لمآثر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان منذ طفولته ونشأته ويقول المثل المأثور: إن أحب الرجال ذوي القلوب الرقيقة.

لذلك تذخر القيادات السعودية بعظماء الرجال الذين ساهموا في بناء الدولة السعودية وحضارتها التي بلغتها في كل المراحل وسجلوا في بصماتهم الكثير من أفكار ومبادئ قويمة وأنوار تشع وتقتحم الظلمة وجميعهم من مدرسة المؤسس الأول والباني.

إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وحفظ صحته قد مد يده لكل أعمال الخير في الوطن السعودي سواء ما يتصل بالعلم والثقافة والأدب والشعر وفي إقامة المؤسسات العلمية والمؤسسات الخيرية وتأسيس الجامعات العلمية في كثير من محافظات المملكة لخدمة كل مواطن في بلده وموقعه.

وهنا أذكر هذا البيت للشاعر العربي الكبير أحمد شوقي رحمه الله.. يقول:

يدعو إلى العلم الشريف وعنده

أن العلوم دعائم العمران

إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز صاحب البسمة الدافئة، لأن الابتسامة مثل الربيع تتفتح بها الأزهار الكامنة في الإنسان، والابتسامة الجميلة تدخل كل منزل كشمس الصباح وتدخل القلوب بدون استئذان، لأن البسمة تنطوي على خلق عظيم وهي تعني أولئك الذين يتلقونها وذكراها تدوم إلى الأبد، لأنها تخلق السعادة في البيت والإرادة الصالحة بين البشر وهي العلامة التي يعرف بها الأصدقاء وهي راحة المتعب ونور البأس والعلاج الطبيعي لمشكلات المجتمع.

إن رعاية صاحب السمو الملكي لعلم والمعرفة لأن هدفه إعداد رجال يستطيعون شق طريقهم في الحياة بنجاح، وأيضاً أن يمكنهم من الصمود للفشل والتغلب على مصاعب الحياة.

وقد قرأت قصيدة لشاعركم أذكره قال فيها:

ليس الجمال بأثواب تزيننا

إن الجمال جمال العلم والأدب

ولصاحب السمو ولي العهد اهتمامات خاصة بسلامة الإنسان السعودي، وسلامة الوطن، والسلام الإقليمي والدولي لذلك امتدت اهتماماته - حفظه الله - لتشمل السلام لبيئة كوكب الأرض متمثلاً في سلامة البيئة الطبيعية، والحياة الفطرية، والتراث الطبيعي في المملكة العربية السعودية.

وبرز سموه على الساحة العالمية رجلاً للبيئة، ورجلاً للسلام، ورجلاً للإنسانية وللخير، ومنح سموه في عام 2002م جائزة مركز التعاون الأوروبي العربي في ألمانيا الاتحادية باعتبار أن سموه رئيس اللجنة الوزارية للبيئة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها في المملكة العربية السعودية.

ونتطلع بأن يتولى الخالق العظيم بالرعاية لصاحب السمو ولي العهد والصحة والعافية ليعود إلى الوطن في القريب، كما وعدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف ليمارس نشاطه المعهود ولينشر ابتساماته المملوءة بالشهامة العربية والتي تعودنا أن نراها دوما في وجه سموه المنير والتي تعبر عن كل تقدير للمخلصين من أبناء الوطن الغالي على قلوب الجميع.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد