Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/03/2009 G Issue 13309
السبت 10 ربيع الأول 1430   العدد  13309
خادم الحرمين الشريفين - الفارس الذي سبق الزمان
فهد شباب الحربي

 

القيادة فن ومسؤولية، والقائد الناجح هو الذي يقود شعبه وبلاده إلى شاطئ النجاة، ويصل بهم إلى بر الأمان. ولكي يكون القائد كذلك فلابد له من العديد من المؤهلات والكفايات والصفات العظيمة التي تجعله يقود شعبه إلى مراتب الغنى والسؤدد.

وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يتمتع بالعديد من الصفات الشخصية التي أهلته لقيادة وطنه وأمته وجعلته في موقع الصدارة بين نظرائه من زعماء العالم وأولى هذه الصفات إيمانه العميق بالله عز وجل.

ومن يتحدث عن صفات خادم الحرمين الشريفين فسوف يحتاج إلى صفحات وصفحات، وسيقف تقديراً واحتراماً لصفات الرجال التي منحها الله إياه.

ظهر تواضعه وقوة إيمانه منذ أول لحظة بويع فيها فقرر أن يوصف بخادم الحرمين الشريفين بدلاً من جلالة الملك، وفي هذا دليل على تواضع مقامه الكريم وسمو نفسه والتزامه بشرع الله حيث قال: الجلالة لله تعالى.

كما يؤمن - حفظه الله - أن القرب من الشعب وتحسس مشكلاته هو أقصر الطرق لتلافيها، وهو يقتدي في ذلك بوالده الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - الذي قال: (إن التباعد بين الراعي والرعية يدع مجالاً للنفعيين فيجعلون الحق باطلاً ويصورون الباطل حقاً)، ويكفي أنه عند استقباله لأبنائه المواطنين ومناقشة أحوالهم يبدو دائماً بسيطاً متواضعاً منصتاً.

ثم يقف المتتبع لسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - عند صفة الرحمة ورقة القلب فتجده - رعاه الله - رحيماً رقيق القلب تخرج دمعته حينما يسلم عليه طفل أو طفلة من أبناء (شهداء الواجب)، فالله دره من أب حنون وراع رحيم.

أمر بتشكيل لجان لمعالجة الفقر منذ أن كان ولياً للعهد لأنه لا يريد أن يعيش أحد من أبنائه المواطنين فقيراً، كما أن مقامه الكريم أمر برفع المعدل المعيشي للفرد السعودي من حيث زيادة الرواتب وتخفيض البنزين وتوفير المساكن لذوي الدخل المحدود، ولم يغفل - رعاه الله - الجوانب التنظيمية والإدارية حيث صدرت عدد من الأنظمة والقرارات التي تواكب العصر وتسعى لراحة المواطن ورفاهيته، كما أن الاهتمام وصل لمجالات كثر لا يتسع المجال لسردها ومن أهمها المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها.

وإلى جانب ما تحقق للمواطن من هذه الإنجازات الضخمة في عهد خادم الحرمين الشريفين ما تم لبلادنا الغالية من تطور وتقدم في جميع المجالات في عهده الميمون المبارك، فإننا نجد أن قيادتنا الرشيدة تشارك المواطنين أفراحهم وتتألم لآلامهم وتتلمس جميع احتياجاتهم في كل مكان وزمان في مواقف تعتبر تاجاً وفخراً على رأس كل مواطن ونبض حياة في قلب كل من يمشي على هذه الأرض الطاهرة.

* إن الحديث عن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وعن الإنجازات التي تمت في عهده المبارك لا يمكن لإنسان سردها ولو بكل الصحف والمجلات ولا يمكن التعبير عن محبة الشعب السعودي لمقامه الكريم ولو بكل الأحرف والألسن والكلام ولا بالشعر ولا بالنثر، إنه زعيم قلما يجود الزمان بمثله إلا نادراً سواء في أقواله وأعماله أو في حنكته وتجاربه أو في إنسانيته وعطفه.. إنه زعيم حنكته التجارب فأضحى شخصية دخل التاريخ من أوسع أبوابه وأصبح قائداً كتب اسمه في سجلات الأفذاذ الخالدين بمداد من نور.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشعب أحبه وبادله هو كل حبه.

المدينة المنورة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد