Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/03/2009 G Issue 13310
الأحد 11 ربيع الأول 1430   العدد  13310
بحضور وزير الإعلام
الأمير بندر بن سلمان يرعى الحفل السنوي بجمعية الناشرين السعوديين

 

الجزيرة- عبدالرحمن المصيبيح

تحت رعاية صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين أقامت مساء أمس جمعية الناشرين السعوديين الحفل السنوي الثالث بالقاعة الرئيسية لفندق الانتركونتيننتال وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز ومعالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز محي الدين خوجة وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة وكوكبة من الأدباء والمفكرين ورجال الإعلام وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم أعقب ذلك كلمة رئيس جمعية الناشرين السعوديين الأستاذ أحمد بن فهد الحمدان رحب في كلمة لسمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان الحضور وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء والجمع المبارك الذي يعد استمرارا لتواصل مسيرة الخير التي رعتها ودعمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وما تشهده رياضنا الحبيبة في ظل دعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز من إضاءات ثقافية واشعاعات متواصلة لعل أبرزها معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تحول إلى بانوراما ثقافية متكاملة تطرح المزيد من الابداعات في المسيرة الثقافية حتى أصبح معلما بارزا على خريطة الناشرين المحليين والعرب والأجانب وتطرق في كلمته إلى جمعية الناشرين السعوديين، مشيرا إلى أنها امتداد لتلك المسيرة الطيبة التي رعتها ونمتها نخبة من الناشرين حتى تحول الحلم إلى واقع وأصبح لها وجود مؤثر في العديد من الملتقيات الثقافية والمعارض المحلية والعربية والدولية ومازالت تواصل عطاءها لأعضائها بطرح العديد من المزايا للناشرين السعوديين من خلال تخفيض الاشتراكات في المعارض المحلية أو العربية فزاد عدد الأعضاء بنسبة 30% في هذا العام إضافة إلى المشاركة الجادة في العديد من الفعاليات الثقافية بشكل يبرز الكثير من المعطيات الحضارية للمملكة.

وثمن د. الحمدان الدعم والتشجيع من قبل سمو ولي العهد وقال: إننا ندين بالفضل فيما حققته الجمعية من خطوات مشرفة ومحطات ثقافية بارزة في مسيرة النشر والناشرين لسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله ومنحه الصحة والعافية- الذي كانت له أياد بيضاء ففتح قلبه وعقله لأعضاء المجلس.

وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي النهضة الثقافية في رياض الخير والعطاء الذي دعمنا بآرائه الصائبة وأفكاره المتميزة من خلال سياسة العقل والقلب المفتوح، كما نتوجه بالتحية والتقدير لصاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان مستشار خادم الحرمين الشريفين واستجابته لرعاية هذا الحفل، منوها بالدور المشرف والبناء لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري في دعم الناشرين وتوفير تربة خصبة لنجاحهم من خلال المزيد من القرارات الداعمة، كما وجه في ختام كلمته التحية والتقدير لمعالي وزير الثقافة الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على ما يقدمه من دعم ورعاية وحرص على المشاركات الجادة والمتميزة لأعضاء الجمعية.

بعد ذلك تم تكريم الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية وشاهد الجميع فيلما وثائقيا الدكتور الجاسر ومسيرته الطويلة في خدمة هذا الوطن. وتخلل ذلك كلمة للدكتور عبدالله الجاسر رحب فيها بسمو الأمير بندر بن سلمان ومعالي وزير الثقافة والإعلام والحضور.

وثمن في كلمته هذا التكريم من جمعية الناشرين السعوديين وقال: إنني أثمن هذا التكريم من جمعية الناشرين السعوديين الذي يعد لمسة وفاء لوزارة الثقافة والإعلام التي تعمل بشكل جدي في تقوية مؤسسات المجتمع الأهلي ذات الطابع الإعلامي، انطلاقا من السياسة الإعلامية للمملكة.

وبيّن الدكتور الجاسر ان الهدف من تأسيس الجمعية هو رفع مستوى مهنة النشر في المملكة وتشجيعها، وترسيخ مفاهيمها وأبعادها، ووضع ميثاق يلتزم به الناشرون السعوديون، وتعزيز التنسيق والتعاون والتواصل فيما بينهم، وتطوير قدراتهم المهنية، ونشر الكتاب السعودي على أوسع نطاق، وتشجيع قراءته داخل المملكة وخارجها.

وأبدى سعادته لانتشار مؤسسات المجتمع الأهلي ذات الطابع الإعلامي وقال: إنها أمنية تحققت ونحن اليوم في المملكة نحتضن مجموعة من مؤسسات المجتمع الأهلي ذات الطابع الإعلامي والثقافي، وكل هذه التجمعات المهنية القائم منها وما هو قادم أذرعة مهنية ذات اختصاص تشارك الوزارة في نقلة حضارية للنهوض بمهنة العمل الإعلامي والثقافي السعودي، وكلي أمل بأن يستمر التعاون والتواصل بين الناشرين السعوديين في إطار هذه الجمعية وصناعة الكتاب السعودي وإيجاد الحلول وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الناشر السعودي داخل المملكة وخارجها، ووزارة الثقافة والإعلام تؤكد دعمها ومؤازرتها لهذه الجمعية ولغيرها من الجمعيات الإعلامية الأخرى. وتطالب الناشرين السعوديين تقوية هذا الكيان والانضمام إلى عضويته، ودعم قراراته، من أجل تحقيق أهداف الجمعية.

وأعلن د. الجاسر في ختام كلمته عزم وزارة الثقافة والإعلام في المملكة بالتعاون مع منظمة (ايفرا) تنظيم المؤتمر الإعلامي الدولي الأول في مدينة الرياض نهاية هذا الشهر من أجل مد جسور التعاون والحوار بين مؤسسات النشر والمؤسسات الصحفية على وجه التحديد في الشرق الأوسط، والتعرف على تحديات السوق المحلي والمستقبلي كما شمل التكريم الدكتور علي بن سليمان العطية المستشار والمشرف العام على الإدارة والشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العام وكذلك الدكتور سالم بن محمد المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي، كما تم تكريم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وتسلم جائزة التكريم د. يحيى محمود بن جنيد، ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

أعقب ذلك كلمة للدكتور يحيى محمود جنيد رحب فيها بسمو الأمير والحضور، ثم تطرق إلى بداية النشر في مركز الملك فيصل وتركيزه على نشر الأعمال العلمية الراقية والعناوين ذات الفائدة والتوجه نحو كتب التراث.

كما تحدث عن دار الفيصل الثقافية وتركيزه على نشر الكتب في الأدب وتناول في كلمته العديد من الأمور وكرر في ختام كلمته شكره لجمعية الناشرين السعوديين على اهتمامها وحرصها على إبراز وتشجيع دور النشر والأدباء والمفكرين.

بعد ذلك شاهد الجميع فيلماً وثائقياً وعرضاً عن مسيرة وحياة المؤرخ والأديب الكبير الأستاذ عبدالله بن خميس ثم تفضل سمو الأمير بندر بن سلمان بتكريم الشيخ عبدالله بن خميس. تلا ذلك تكريم مكتبة العبيكان والتي أثرت الحركة الثقافية في المملكة، حيث تسلم الجائزة الدكتور علي بن صديق الحكمي مدير عام شركة العبيكان للأبحاث والتطوير والنشر بعد ذلك ألقى د. الحكمي كلمة بهذه المناسبة رحب بسمو الأمير والحضور.

وأبرز في كلمته اهتمام القيادة الرشيدة بالمؤسسات الثقافية ودورها البارز كما قدم في كلمته الشكر لوزارة الثقافة والإعلام وجمعية الناشرين السعوديين، كما تناول في كلمته الدور البارز والمهم لشركة العبيكان وجهودها الكبيرة في مجال النشر.

كما تم تكريم مكتبة الرشد وتسلم الجائزة الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحمدان، كما تم تكريم مؤسسة الرشيد للإعلام وتسلم التقدير والتكريم الدكتور ضيف الله بن محمد الضعيان المشرف العام لمؤسسة الرشيد للإعلام.

كلمة راعي الحفل:

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود كلمة رحب فيها بالحضور وحمد الله على نعمة الإسلام والأمان لهذه البلاد المباركة وتطرق سموه في كلمته إلى انطلاق جمعية الناشرين السعوديين وجهودها الكبيرة رغم قصر المدة إلا أنها أنجزت إنجازات كبيرة حيث لاحظنا هذا العام نسبة زيادة المشاركات وهذا يدل على التطور والاهتمام والحرص على الثقافة.

وأكد سموه على أهمية الكتاب والنشر والدعم الذي تجده الثقافة ودعم وتشجيع المثقفين من القيادة الرشيدة، وعبر عن سعادته عن هذا التكريم وتمنى أن يتواصل العطاء بالزيادة والتركيز على الأفكار المعتدلة ونبذ الأفكار الهدامة التي لا فائدة منها سوى تعطيل التقدم ونمو المجتمعات وقدم في ختام كلمته الشكر للدكتور الحمدان وزملائه في الجمعية على هذه الجهود الموفقة، بعد ذلك قدمت جمعية الناشرين السعوديين درعاً تذكارياً لسمو الأمير بندر بن سلمان آل سعود.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد