Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/03/2009 G Issue 13310
الأحد 11 ربيع الأول 1430   العدد  13310
خادم الحرمين الشريفين وحسن الاختيار
منصور إبراهيم الدخيل

 

لقد استبشر المواطنون خيراً بتعيين صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزيرا للتربية والتعليم بالإضافة إلى نائبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر والدكتور خالد السبتي نائبه لشؤون البنين ومعالي الأستاذة نورة الفايز نائبته لشؤون البنات الذي يؤكد بعد نظر خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم فمشروعه العملاق الذي بدأ العمل به خلال السنة الماضية والذي ينتظر من هذه النخبة التي تم اختيارها المضي قدما في تفعيلة واستمراريته وترجمته إلى واقع ملموس ليتماشا مع النهضة التي تعيشها المملكة في كافة المجالات ففلسفة جودة التعليم التي يحرص عليها المنادين بتطوير التعليم هي هم لخادم الحرمين الشريفين لكي تصبح مخرجات التعليم في أعلى درجاتها وتنعكس على التعليم العالي والمتوسط لأن التعليم في هاتين الجهتين لا يمكن أن يتطور الأمن خلاله وأهم ركيزة التي يجب أن تكون من اهتمامات القيادة في هذه الوزارة الاهتمام باللغة العربية وإعطائها الكثير من الاهتمام لأن وضعها الحالي ليس في مستوى التطلعات فنظرة إلى الخريجين من التعليم العام نجد أنهم يفتقدون إلى أصول ومبادئ اللغة العربية الصحيحة تحدثا وكتابة والخط الجميل كذلك أسلوب الحوار والتسامح داخل الفصل نجد أنه يفتقد عند بعض المعلمين وهذا سبب لافتقاده للكثير من المقومات التي تسهم في إعداده والذي يتطلب عمل برامج مكثفة بالتنسيق مع كليات التربية في الجامعات السعودية تصب في إعداده وتأهيله، أيضاً تطوير تدريس التربية الفنية وترسيخ مفهومها الشامل بأنها ليست مادة فن فقط بل ذوق وجمال وبيئة وموهبة وإبداع، أيضا زيادة البرامج التي تهتم بتنمية التفكير بين الطلاب وأسلوب حل المشكلات بالإضافة إلى استخدام الأساليب الحديثة في طرق التدريس مثل التعليم التعاوني والتكاملي أيضا تفعيل البحث العلمي ميدانيا نجد الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه التي قدمت الكثير من الرؤى للعملية التربوية نجد أنها حبيسة الأرفف ولم يأخذ بها إلى القليل كذلك إعادة النظر بالتنسيق مع الجامعات بحيث يكون البحث العلمي التربوي مرتبط بهموم وزارة التربية والتعليم لتلبية احتياجاتها ومعالجة بعض الظواهر السلوكية والتربوية أيضا إعادة النظر في إعداد الطلاب داخل الفصول الدراسية بحيث لا يزيد عدد الطلاب عن خمسة وعشرين طالبا وذلك من خلال الاهتمام بالمباني المدرسية وتوسعتها كذلك تخفيف نصاب المعلم من الحصص لكي يتفرغ لدوره التربوي والتعليمي على الوجه الصحيح أيضا التفكير في إقامة مراكز شبابية تابعة لوزارة التربية والتعليم في جميع مدن المملكة لتحتضن الشباب لقضاء وقت فراغهم في الشيء المفيد طوال العام أيضا من الأمور المهمة والتي تشغل بال الكثير من المتخرجين والمتخرجات والذين لهم سنوات طويلة لم تتح الفرصة لهم للانضمام إلى سلك التعليم هؤلاء في حاجة ماسة إلى تحقيق رغباتهم واستقرارهم النفسي والمادي وقبل أن اختتم هذه المقالة أرجو دراسة واقع التقويم والامتحانات الحالي والنظر في جدوى استمراريته أو إلغائه حسب ما تتوصل هذه الدراسة المقترحة.

متمنيا لوزارة التربية والتعليم بقيادة سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود ونوابه التوفيق والنجاح..

والله ولي التوفيق..

مكتب التربية العربي لدول الخليج



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد