|
شاعرنا لهذا العدد هو الشاعر عبدالله ابن محمد بن حزيم الحرارشة الرجباني الدوسري الملقب (بالدندان) ولد في تاريخ 1335هـ في مدينته (اللدام) التابعة لمحافظة وادي الدواسر وتوفي الشاعر (الدندان) في تاريخ 24-12-1418هـ رحمه الله، كما ألف المستشرق الهولندي (كوربر شوك) عن الشاعر عبدالله بن محمد بن حزيم كتابا اسمه (البدوي الأخير) كما كتب أيضا عن غيره من الشعراء المعروفين في وادي الدواسر. يتسم شعره بالقوة والجزالة وسعة الخيال، فهو دقيق الوصف جميل الرصف، وله العديد من القصائد التي يصف بها الإبل والمطر نظراً لأن معظم حياته قضاها في البر متنقلا مع إبله ومتتبعا للمراعي، وله هذه القصيدة التي يصف بها المطر:
|
شرف الشاعر الدندان رجمه الحاله |
قال شفه بكيفه من حسين الكلامي |
يالله أني طلبتك من روايح اخياله |
مرجف مردف يضبط إنحور الغيامي |
كن ضرب المدافع في توالي اثقاله |
وكن مقاديم ربانه هجيج الجهامي |
سيل الضهب ويله يوم ربي نواله |
يرجع القلب لسنا من حنين العجامي |
جعل يسقي جبا المنجور خده وجاله |
رافض بارقه يفرا سواد الظلامي |
كن مصقل سيوف الهند صيفه اشعاله |
يوم كهب سحابه في ظهور العدامي |
سامر طول ليله لين نثر ازلاله |
فوق قلفع سنامه عقب ما حل قامي |
كن سواد الغداري في نواصي إقباله |
مجهم يشخل الماء رحمة للضوامي |
من ضدا لاجبا المره زبير احثاله |
غب سيله يغني فيه ورق الحمامي |
يفرح اللي مهازيل شرايد حلاله |
يوم نشا على داره حقوق الوسامي |
انتحا صوب غرس مستكين اظلاله |
يبهج اللي جويع في ليالي الصرامي |
محتمينه الى من كل ذيب عواله |
باشهب الملح وادوال العيال التمامي |
وادي دونه الطامع فضينا ادواله |
يوم حنا على داسات لريا إعزامي |
وله هذه القصيدة التي يصف أمنيات القلب وذكريات الشباب:
|
شايبن والقلب يرجي فالبذاره |
وده أنه يرجع اللي كان فاتي |
ول يا قلبن تزايد في عباره |
وان نهيته ما حصل عنده ثباتي |
غاصبه بالعقل ولا انه خباره |
ناصحه دون الخطا بالمقدياتي |
بكرتي خبي عساك لله مجاره |
جارك الله ما يجي رجلك حفاتي |
العبي للجري في حامي قراره |
لعب غرثان البني المترفاتي |
لعب رسمه يومها فالبيض شاره |
فرقها جور علا شقح البناتي |
عينها عين اسمر حقق مطاره |
في طويلات الرجوم النايفاتي |
وله هذه القصيدة الذي يطلب من المولى عز وجل المطر ويصف سيله بكل دقة وجزالة:
|
يالله يا عالم النيات والسره |
ياللي جميع الجمايل له والإحساني |
اللي يقدي نصيب العبد من بره |
وليا نوا ينفعه مده بغفراني |
يمحا قرون يجون أضعف من الذره |
ويبعث بنفر ينشي منه عرباني |
طالبك ليل من المشرق إلى الحره |
برقه حقوق عقوق فيه رناني |
متقنعه كالخيام البيض منثره |
لعب الطفل فيعه لعب أمات حيراني |
من كان لحقه ضعيف مهزل سره |
يظهر نبات الحماد الخامد الفاني |
كن الحبص في نواصي مناه منجره |
ولا اللعاعيب تضرب فيه طيراني |
يمطر جثيله من الكوكب إلى السره |
لا أقفا مخال تقفا جرته ثاني |
سيله ليا جاء رغاب مسني طره |
تصبح وجيه العدام البيض جرفاني |
ما كان جاء من عتش واد نهب جره |
ينسف شرايد هشيمه فوق الأركاني |
ينشيبه المزن يبرد لأرض من حره |
يزرع براح الفضاء اللي طال عرياني |
|
