تتجدد الآمال في كل عام وتقدم عنيزة على بساط منتزهات الغضا لوناً جديداً عبر سجل وثائقي جديد يجدد فيها روح العطاء ويرسم لون المحبة ويقدم لمرتادي منتزهات الغضا شكلاً متميزاً من الفعاليات المحببة التي تبعث في النفس المرح والبهجة وتضيف إلى العقول المزيد من الثقافة والوعي وترفع درجة المعرفة وتزيد من الارتباط الوثيق بين أفراد المجتمع، يعيش غضا عنيزة هذه الأيام رحلة جديدة يزيدها لمعاناً ويضفي عليها لمسات من الحيوية والنشاط وهو يستقبل مهرجان الغضا السنوي الذي يُعد تظاهرة جميلة تنقل الجميع إلى إبداع متميز يتزامن فيها ثقافة الفكر وتوعية العقل وتوجيه المجتمع التوجيه السليم بأسلوب ترفيهي شيق، لقد وضعنا عنيزة دائماً على حافة الإبداع ورسم مبدعوها لوحات فنية جميلة واستطاع المبدعون في غضا عنيزة أن يخاطبوا العقول ويصححوا الكثير من المفاهيم الخاطئة ويحركوا الفكر الواعي ويوجهوا عقول الناشئة إلى كل جديد ومتميز.
يظهر مهرجان الغضا في عنيزة كل عام ليكون مزاراً لضيوفها ومحطة يؤوب إليها محبو الثقافة والفكر المستنير، فيجد الجميع في هذه المحطات المشرقة سلة تعبق بها رائحة الثقافة الفريدة والفكر الخلاَّق.
يجيء مهرجان الغضا في عنيزة ليقف على ضفاف السهول الرملية ليحرك في قلوب الجميع الصورة الزاهية في أبناء عنيزة وضيوفها ويمتزج ماضي هذه المحافظة وتراثها وثقافتها بحاضرها الجميل ومستقبلها المشرق.
يطل علينا مهرجان الغضا ليكون صورة ابداعية جسَّدها المختصون بإخلاصهم وأخرجها الأوفياء في هذه المحافظة من أبنائها المبدعين وتجلت فيها روائع الشعر وأنغام الأناشيد وجمال الصورة المشرقة والبرامج المتألقة في فن رفيع المستوى.
يأتي مهرجان الغضا فيبسط يديه على هامات السهول المرتفعة والرمال المنبسطة ليقدم جمال الشكل وحلاوة العطاء فيبقى هذا المهرجان صورة من إبداع المبدعين في عنيزة الجميلة والمبدعة دائماً.
يُحلِّق صنَّاع الجمال في سماء عنيزة ليضعوا شكل عنيزة زاهياً أمام الأنظار وقد تجاوز ذلك حدود المحافظة وانتشر ذلك في غرب البلاد وشرقها وامتطى محبو عنيزة والمخلصون الركائب والمطايا لينقلوا إبداع المبدعين في عنيزة وجاسوا خلال الديار بحثاً عن كل جديد في فنون الإبداع والتألق فتستحيل عنيزة من خلالها إلى رحلة تزدان بألوان الطيف والجمال فيردد الجميع عبارات الشوق قائلين: (ابتسموا فأنتم في عنيزة).