الحمد لله رب العالمين الذي جعل لكل أجل كتاب ولكل نفس ساعة لا تتقدم فيها ولا تتأخر عن أجلها، الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، فقد فقدنا بالأمس صديقاً من أعز الأصدقاء والأصحاب الصادقين والذين قل أن يجود الزمان بهم هذه الأيام وبخل علينا بهم ألا وهو الشيخ عبدالرحمن بن مبارك الدعيلج (أبو مبارك) - رحمه الله - ألا إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب.
رحمك الله يا أبا مبارك كم جادت يمينك بالصدقات وجاهك بالشفاعات الحسنة عند أهل الخير من المسؤولين وكنت أنس المجالس وخير مجالس وكم من أكف رفعت تدعو لك بالفردوس الأعلى والغفران وما يعزينا فيك إلا أبناء صالحون تركتهم لنا بعد أن تربوا في حجرك على الصلاح والاستقامة والأخلاق الفاضلة بارك الله فيهم جميعا.
هم الابن مبارك وعبدالعزيز وإبراهيم وحمد بارك الله فيهم ونفعك بهم ووفقهم لكل خير، كم ذهبنا معك يا أبا مبارك إلى بذل الجاه وتعاونا على البر والتقوى ولله الحمد بسببك كم بذلت من جهد في الوفاء لصديق وتفريج كربته وكم سافرت من أجل زيارة مريض في علته ومرضه فأفرحته ودعوت له كم زرتنا محبة وأنسا وصداقة.
عشت سعيداً ولله الحمد مكرما من الله محموداً من خلقه عزيزاً في قومه اخترت من الأصدقاء رجالا يحبونك حياً وميتاً وأنا منهم ويدعون لك سراً وعلانية وسيبذلون ما في جهدهم لك يا ابن الأكارم وفاءاً وعرفاناً ومحبة لك أسأل الله أين يعينهم ويقبل منهم.
وأسأل الله أن يتقبل ما يسعون لك فيه من خير ويصلك وأنت في قبرك وأسأل الله أن يغفر لك ويرحمك ويجعلك من أهل الفردوس الأعلى طبت حياً وميتاً جمعني بك ربي في الفردوس الأعلى آمين ووالدينا وأولادنا وإخواننا وأهلينا وسائر المسلمين ومن قرأ مقالتي وآمن على دعائي آمين.. آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد.
عضو المجلس البلدي بمرات.