Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/03/2009 G Issue 13320
الاربعاء 21 ربيع الأول 1430   العدد  13320

مالك حظ في (الحظ) يا نصر

 

كتب: عيسى الحكمي

واصل الحظ العاثر وقوفه في طريق تحقيق النصر بطولة جديدة بعد أن تخلى عنه من قبل في أربع فرص عام 2000-2001 وفرصتين هذا الموسم في بطولتي الخليج وكأس الأمير فيصل بن فهد.

أسباب خسارة النصر لتلك البطولات في مجملها لم تخرج عن حظ ضربات الجزاء عدا في تجلية) محسن الحاري في نهائي دوري 2001 وتخبيص المدرب رادان في النسخة الأخيرة من بطولة الخليج للأندية التي ذهبت باستحقاق للأهلي.

في باقي البطولات كان النصر بحاجة لقليل وقليل جداً من الحظ لكن الأخير رفض الوقوف بجانب الأصفر وفضل الوقوف بكل طواعية بجانب باقي المنافسين بداية بالهلال في بطولة النخبة؛ عندما أهدر البرازيلي رونالدو ضربة جزاء في الدقيقة بعد التسعين أمام الجيش السوري؛ ليكون التعادل في تلك المباراة مهرا لبطولة هلالية بسيناريو مثير، وفي نهائي كأس الأمير فيصل عام2001- 2002 تخلى حظ ركلات الترجيح عن النصر وارتمى في أحضان الأهلي، والحال نفسه تكرر السبت الماضي أمام فريق الشباب وعلى نفس اللقب، ويبدو أن ضربات الجزاء التي ?يحسد النصر عليها، كلما حصل على شيء منها رغم أن غيره أخذ الكثير باتت سبيلا ليفقد الفريق البطولات فهي السبب أيضاً في خسارة الفريق لنهائي بطولة الكؤوس العربية عندما قرر الحكم الراحل سعيد بلقولة منح الأزرق جزائية لم يعترف بصحتها النصراويون حتى الآن ولكنها في النهاية دقت المسمار الأخير في نعش بطولة صفراء مثلما فعلت ضربة رونالدو في النخبة وترجيحيات نهائي كأس فيصل في بطولتين ليكون مجموع ما سلبته ضربات وركلات نقطة الجزاء في النهائيات أربع بطولات من أصل ست بطولات كان تحقيقها سيجعل وضع أنصار النادي الآن على الأقل أقل غضبا من ابتعاد أصفرهم عن تحقيق المزيد في سباق الألقاب وإن كانت عودته قد ولدت العام الماضي بعد انقطاع عشر سنوات .

- إلى جانب حظ ضربات الجزاء ساهمت بعض الأخطاء الفنية في جزء من خسارة آخر لقبين وبخاصة في نهائي الخليج، أما نهائي كأس فيصل فإن الخطأ الوحيد الذي يسجل على المدرب باوزا أنه لم يدفع بعبد الله الواكد أو عواد العتيبي عندما قرر استبعاد إبراهيم شراحيلي والتقدم للهجوم لأن الشاب إبراهيم غالب أوكلت له مهمة تفوق خبرته وأيضا يقوم بها لأول مرة وهو لاعب الارتكاز يفتقد للكثير من الخبرة الميدانية والتكتيكية مما يجعل افتراض مشاركة عواد أو الواكد قرارا كان يمكن أن يجنب الفريق الذهاب لركلات الحظ.

- باعتقادي أن النصر حتى الآن لم يستفد من إمكانات عبدالله الواكد، ولن يستفد لأن هناك حلقة مفقودة في سر غيابه عن التشكيل، فاللاعب مذ انتسب للفريق لم يجد لنفسه مكاناً ثابتا في الفريق والغريب أنه في كل مشاركة لم يسجل حضورا سلبيا مما يجعل أمر غيابه غامضا جدا وبحاجة توضيح فني لأن المتابع الفاهم لكرة القدم لا يمكن أن يتصور غياب لاعب بحجمه وضمن خيارات كل مباراة بدون توضيح السبب إلا إذا كان (المنتقدون) المعروفون بفكرهم قد نجحوا في ?جعل إدارة الكرة والجهاز الفني يضعون لآرائهم المثبطة اعتبارا.

يستحق فريق الشباب في نهاية المطاف أن تقدم له التهنئة فهو فريق بطل ومتجدد، ولم يخيب ظن رجاله بداية برجل النادي الأول الأمير خالد بن سلطان ومرورا بالرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد الذي مد الجيل الحالي المتألق بقيادة أبناء عطيف وحسن معاذ وشهيل، وأيضا جيل الخبرة الذي يمثله صالح صديق وزيد المولد فهؤلاء جميعا تخرجوا من تحت يديه، عندما قاد بدعم الأمير خالد بن سلطان حركات التجديد التاريخية في نهاية التسعينيات، كما يستحق الرئيس الحالي خالد البلطان التهنئة فهو المطور للفريق بالإضافات الأجنبية والتعاقدات المحلية الأخيرة التي من شأنها زيادة قوة الفريق، وتذهب التهنئة لأجيال الشباب من رؤساء وجماهير وعلى رأس أولئك محمد جمعة الحربي الذي يبقى رمزا شبابيا لا يمكن لأي إنجاز أن يتجاوز بصمته.

خاتمة

ما يفوز الحاسد اللي بك وشا

فيك حساد الهوى ياكل تراب


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد