Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/03/2009 G Issue 13321
الخميس 22 ربيع الأول 1430   العدد  13321
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ينتقد قرار المحكمة الجنائية وأوباما يعين موفداً للسودان
البشير يزور دارفور مجدداً ويدعو المتمردين إلى إلقاء السلاح

 

سبدو - نيويورك - واشنطن - وكالات

دعا الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه أمس الأربعاء أمام آلاف من أنصاره في بلدة سبدو بولاية جنوب دارفور المتمردين في الإقليم إلى إلقاء السلاح، مؤكداً أن التمرد اندلع (من أجل التنمية والتنمية بدأت الآن وهي مستمرة).

ودعا البشير في خطاب ألقاه في ساحة مفتوحة وسط انتشار كبير لقوات الجيش، إلى توحيد سكان دارفور، وطلب من المتمردين إلقاء سلاحهم. وقال بالعامية السودانية: (اللي دخل بين أهل دارفور هو الشيطان)، مضيفاً: (نحن عايزين نعيد الوحدة تاني لأهل دارفور، وندعو كل أبنائنا وإخواننا اللي شايلين السلاح.. نقول لهم: ما له لزوم شيل السلاح). معتبراً أن حمل السلاح كان من أجل (التنمية والتنمية الآن بدأت وشغالة).

وقد وصل البشير صباحاً إلى سبدو، حيث كان في استقباله رجال المحلية، يمتطي بعضهم أحصنة ورحبوا به بحرارة في ثاني زيارة له إلى دارفور منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقه في الرابع من آذار- مارس بعدما وجهت إليه تهماً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

من جهة أخرى اعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان مساء الثلاثاء أن اتهام المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور هو (عنصري).

وقال ديسكوتو: (أعتقد أنه أمر سيئ).. في إشارة إلى مذكرة التوقيف التي أصدرها قضاة المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير. وأضاف: (هذا الأمر يسهم في تعميق النظرة إلى القضاء الدولي بأنه عنصري لأنه للمرة الثالثة يأتي شيء ما من المحكمة الجنائية الدولية وللمرة الثالثة يتعلق هذا الأمر بإفريقيا).

من جانب آخر يعين الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجنرال المتقاعد في سلاح الجو سكوت غرايشن موفداً خاصاً له إلى السودان لمواجهة ما تصفه واشنطن بالوضع (المريع) في دارفور.

ويأتي الإعلان في حين تكثف الولايات المتحدة الضغوط على حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بعد قرار طرده منظمات إغاثة دولية من دارفور ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في هذا الإقليم الواقع في غرب السودان.

وفي وقت سابق دانت كلينتون مجدداً قرار الرئيس السوداني طرد 13 منظمة غير حكومية من دارفور. ووصفت كلينتون الوضع في دارفور بأنه (مريع) مشددة على أن طرد البشير لمنظمات المساعدات الإنسانية يضع 1.4 مليون شخص في خطر، مضيفة أن الرئيس السوداني (سيكون مسؤولاً عن كل وفاة تحصل في هذه المخيمات).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد