Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/03/2009 G Issue 13321
الخميس 22 ربيع الأول 1430   العدد  13321
أكد عدم القدرة على إيجاد الكوادر
جمعة: احتياط المملكة النفطي 600 بليون برميل.. كذب!

 

الرياض-«الجزيرة»

أكد رئيس شركة أرامكوا السابق عبدالله جمعة أن المملكة تتمتع بقدرة هائلة في المنافسة على تكلفة الإنتاج النفطي ورأمكو لا تزال تتوفر على ميزة تفاضلية ولا تستطيع أن تجاريها غيرها من الشركات النفطية وهي الميزة القائمة على الوفرة والعديد من عملاء أرامكو يقولون إنهم يرغبون في تأمين كل احتياجاتهم من السعودية لوجود الصدقية في التعامل.

وقال في محاضرة ألقاها ليل أول من أمس في غرفة الرياض أن من المهم على الشباب الطامح أن يكون مطلعا على التجارب الإنسانية الأخرى عبر القراءة والاطلاع الدؤوبة على الفنون والآداب فتلك هي أهم مدخلات بناء الذات وبلورة الرؤية الشخصية لإحداث التغيير المنشود ويرى كذلك أن منح الصلاحية وتوزيعها حسب مطلوبات العمل يعتبر من أهم شروط الإدارة الناجحة، فالأفراد هم أكبر مصدر للإبداع والابتكار ودعم تنافسية المنشأة، شرط أن تكون هذه التنافسية شاملة وتكاملية داخل المؤسسة وخارجها.

حضر أمسية شباب الأعمال رئيس الغرفة عبدالرحمن الجريسي الذي تعود على المشاركة دائما في المحاضرات التي تقيمها لجنة الشباب بالغرفة، حيث أشاد بفكرة هذه اللقاءات وسرد قصة ميلاد هذه التجربة الرائدة التي تناسختها الغرف التجارية الأخرى في المملكة وشهدت الأمسية مناقشات ومداخلات تصدرها سؤال عن أهم السمات الإدارية التي بذرها الجمعة في شركة أرامكو من تجربته التي امتدت لأربعين عاماً منها 14 عاماً تقلد فيها قيادة الشركة، فقال: لا أخفيكم عندما عينت رئيسا لأرامكو واجهتني تساؤلات مثل كيف يدير رجل غير مهندس منشأة هندسية بهذا الحجم، لكنني اكتشفت أن كوني غير مهندس كان ميزة مهمة مكنتني من صياغة برنامج ذي أفق واسع للعمل ومكنتني من تكوين فريق جيد ومتجانس ربما كان من أهم أسباب النجاح.

وقال: أهم سمات منهجي أنني اعتمدت على عدم وضع جدران إدارية بيني وبين العاملين وأستطيع أن أقول بأنني قابلت نحو 50% من الـ55 ألف الذين يعملون في أرامكو حينها.

وأعلن أنه قد تأثر كثيرا بتجربة معالي الوزير علي النعيمي ومنهجه المنفتح على العاملين، كما تأثر وتعلم الكثير من صغار العاملين.

وتحدث الجمعة عن تقديرات الاحتياطات النفطية فقال: بعض الكتب ذكرت أن الموجود يقدر بنحو 600 بليون برميل، وذلك يكذبه الواقع بأن الممكلة وحدها أنتجت من الآن أكثر من تريليون برميل.

وقال في رأيي أن الذين وضعوا التقديرات لم يأخذوا في الاعتبار التطوير التقني الهائل الذي حدث في العالم، فالتكنولوجيا اليوم تستطيع أن ترصد وتساعد في استخراج ما كان غير ممكن في السابق وتصل التقديرات اليوم إلى 7 تريليون برميل من الاحتياطي وعلى العالم أن لا يتخوف الآن مما يسمى

بالنضوب النفطي.

وقلل جمعة من تأثير بدائل الطاقة خاصة وأن قطاع النقل الذي هو أكبر مستخدم للطاقة يعتمد بنسبة 96% على الطاقة النفطية. وفي أمريكا الآن كل ألف شخص لديهم 700 سيارة وإذا تصورنا أن الصين بملياراته من السكان قد تملكوا نسبة أعلى من السيارات مع تحسن اقتصادهم فإن استهلاك النفط سيتضاعف عدة مرات.

وسئل جمعة عما يثار بأن السعوديين كأفراد ثقافتهم النفطية ضعيفة ولا تتناسب مع كونهم يمثلون أكبر دولة نفطية، فقال: دعنا نتذكر المثل المشهور الذي يقول: (تستطيع أن تأتي بالحصان إلى الماء ولكنك لا تستطيع إجباره على الشرب) كل واحد منا يستطيع الدخول على موقع أرامكو الإلكتروني ويتعرف على ما يريد عن البترول وأرامكو لها إسهاماتها في مخرجات التعليم والابتعاث الخارجي وغير ذلك من الجهود التي تبذل على صعيد بناء الكوادر المؤهلة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد