Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/03/2009 G Issue 13321
الخميس 22 ربيع الأول 1430   العدد  13321
لو كان البحر (حظاً) لشربته...! ما (قصرتو)... ما (قصرتو)
عبدالله الكثيري

 

يقولون لو كان (الفقر) رجلاً لقتلته وأزيد أنا عليهم وأقول لو كان (البحر) حظاً لشربته!!

هذه باختصار هي حكاية وقصة النصر مع الحظ فالخليجية (طارت) وتبعها كأس (الفيصل) ولا نقول إلا يا قلب لا تحزن..!

حتى ضربات الحظ لا حظَّ للنصر معها!

لقد عدت إلى شريط المباراة بعد أن هدأت الأعصاب وطارت الطيور بأرزاقها واكتشفت أن النصر لعب نداً للشباب 120 دقيقة بل وتفوق عليه في بعض الدقائق التي كادت لولا هذا الحظ الذي ليس له من اسمه نصيب مع النصر أن تجير البطولة والكأس إلى العرين الأصفر ولكن..؟!

الدقيقة 45 وثلاثون ثانية من الشوط الأول كانت هي نقطة التحول وهي الدقيقة التي قال فيها الحظ للشباب أنا معك اليوم وضد النصر اليوم أيضاً!

كرة هائلة ماكرة أطلقها إلتون من ركلة ركنية تطاول لها الشهراني محمد وغمزها برأسه صوب المرمى ولكن الأرض انزرعت فجأت بعطيف أحمد وأخرجها من حلق المرمى برأسه ولأنه الحظ كما ذكرت فقد قالت (العارضة) وأنا معكم اليوم يا شبابية سأتكفل أيضاً بمنع دخولها وقبلها انفرادية تامة لربيع عمان فأي حظ هذا؟!

ولا تحدثوني عن كرة ريان في آخر المباراة التي رفضت معانقة الشباك الشبابية إنها ليلة ليست للنصراوين بل ابتسمت للشبابين في منتصف الشهر واكتمال القمر أيضاً!

كل ذلك مقابل كرة خطرة واحدة للشباب لعبده عطيف في آخر دقيقة من الوقت الإضافي أما غير ذلك فلا كرة للشباب تستحق مهر البطولة ألم أقل لكم إنه الحظ وضربات الحظ وألم أقل لكم أن النصر وقف نداً للشباب ولكن لم تكتب له البطولة.

من هنا أقول لجماهير النصر (جماهير الشمس) المشرقة على امتداد الوطن لا تبتئسوا ولا تحزنوا ولا يرتفع ضغطكم (مثل ضغطي) فالبطولة لم تكتب لكم وشخصياً أقول لا نريد بطولة يتدخل فيها الحظ ولا ضربات الحظ ولو حققها النصر بضربات الحظ أنا متأكد أنكم لن تفرحوا بها لماذا؟ لأن النصر على مدى تاريخه ونجومه يحصل على البطولات بعرقه وجهده وبدون تدخل (مستر حظ)!

وبعيداً عن العاطفة وبكل صراحة أقول إن اللاعبين لم يقصروا في المباراة وأدوا ما عليهم وإن كان لي من تحفظ فهو على الطريقة التي لعب بها المدرب بوزا والتشكيل غير المناسب الذي دخل به المباراة.

لقد خنق اللعب وأفرغ وسط النصر بعد تكديسه لثلاثة منتهي الصلاحية في الخلف ويجب أن لا نشاهدهم يرتدون القميص الأصفر بعد اليوم وهم على التوالي السيد مدخلي والسيد شراحيلي وثالثة الأثافي

الأخ الصقور!

هؤلاء الثلاثة أعطوهم خروج نهائي من النادي ولا تدعوهم يعبثوا بتاريخ النصر واسمه ويحرقوا أعصاب جماهيره وأتبعوا هؤلاء الثلاثة بربيع (العُماني) والسيد (غالي) الذي أشعر أنه يلعب بتعالي!

نعم لقد ذكرت في مقالة سابقة أن النصر يسير في الطريق الصحيح وهو كذلك بإذن الله ولكن كل عمل مخلص لابد أن يشوبه نوع من السلبيات ونوع من سوء الاختيار وهذا ما حدث لنصر هذا الموسم بمره لأن ليس فيه حلو إلا النهائيين اللذين خسرهما النصر بالحظ!

وأقول أيضاً إن يصل النصر للنهائي حتى لو خسر خير من ألا يصل وكل خسارة لبطولة تعتبر درساً للفريق وإدارته والمشرفين عليه لكي يحققوها في المستقبل وهذا ما نريده ومن السلبيات التي وقعت فيها الإدارة رغم جهدها وحرصها وصرفها غير المحدود إلا أن كل ريال لم يكن في محله لأن الاختيارات لم تكن مناسبة لما يحتاجه النصر فعلياً ولعلى هنا أستعرض السلبيات التي مر بها الفريق هذا الموسم لتلافيها الموسم القادم إن شاء الله وهي:

1 - أكبر خطأ هو التعاقد مع المدرب السيئ رادن الذي عبث بالفريق ورحل!

2 - التعاقد مع أسوأ لاعب أجنبي مر في تاريخ النصر المدعو رزاق الذي أرهق خزينة النصر وغادر غير مأسوف عليه..

3 - أكبر خطأ هو التعاقد مع ثلاثة لاعبين محليين النصر ليس بحاجتهم ولاعبو النصر أفضل منهم وهم محسوبون على خزينة النادي ولم يفيدوا الفريق فنياً وهم عبدالله حماد القادم من الطائي والذي أثبت فشله الذريع بالإضافة إلى الموينع اللاعب الذي هو ليس المحور المناسب للنصر وثالث الثلاثة اللاعب الحضرمي الذي نسمع به ولم نشاهده.

4 - لم توفق الإدارة في الانتقالات الشتوية حين أحضرت حسام غالي وحسن ربيع فهما ومستوهما لا يتناسب مع قوة الدوري السعودي ولا يناسب فريق بحجم النصر فهما يعتبران عبء على الفريق ولم يفيدا فنياً رغم استفادتهما (مادياً)!

أما الإيجابيات فتتمثل في عملية البناء المتتالية بقيادة رئيس النادي وسمو نائبه ومنها:

1 - إحضار المدرب الأرجنتيني القدير (بوزا).

2 - جلب المدافع ايدر وإلتون.

3 - الجهود المالية والمعنوية التي يقدمها عضو الشرف عمران العمران ويشكر عليها من كافة جماهير النصر.

4 - انضمام رجل الأعمال سامي الطويل إلى كوكبة رجالات النصر المحبين المخلصين والداعمين وهذا هو المكسب الحقيقي للنصر.

والمطلوب الآن استعداداً للموسم القادم هو:

أ - الحصول على المركز الثالث أو الرابع على الأقل في الدوري للمشاركة في بطولة آسيا القادمة المؤهلة لكأس العالم..

ب - ضرورة المنافسة بجدية على البطولة الأخيرة والغالية المتبقية هذا الموسم وتحسين صورة الفريق أمام جمهوره لعل وعسى أن تكون من نصيبه وأن تكون الثالثة ثابتة بعد خسارة نهائيين هذا الموسم!

ج - الاستعداد والتخطيط من الآن للموسم القادم والتنسيق مع مدرب الفريق في ذلك لجلب أبرز اللاعبين المحليين والأجانب الذين يحتاجهم الفريق في كل خانة.

د - الاستغناء عن اللاعبين منتهيي الصلاحية في الفريق والاستعانة بلاعبي شباب النادي الذين أتوسم فيهم المستقبل المشرق للنصر وفي الختام أقول:

ما قصر فيصل بن عبدالرحمن ولا فيصل بن تركي ولا عمران العمران ولا سامي الطويل ونريد من رجالات النصر الآخرين المحبين ضرورة الدعم والمشاركة المعنوية والمالية للمساهمة في الوقوف مع نصرهم وعودته إلى مكانه الطبيعي (كبيراً) بين الكبار ومنافساً لا يشق له غبار.. (اللهم أمين).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد