Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/03/2009 G Issue 13321
الخميس 22 ربيع الأول 1430   العدد  13321
شيخ الرياضيين (عبدالرحمن بن سعيد) في إيضاح للتاريخ:
التاريخ لا يموت.. ويأتي من يعيده ولو بعد حين

 

قال مؤسس ناديي الشباب والهلال (شيخ الرياضيين) الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد إن التاريخ لا يموت، وأنه يأتي من يحييه ويعيده ولو بعد حين... وأضاف ابن سعيد في معرض تعليق له على ما ورد في حلقة الجمعة الماضية من برنامج مساء الرياضية: إن تلك الحلقة قد تضمنت متناقضات ومسميات لم يرد لها أي نص في بيان الجمعية العربية السعودية. مشيراً إلى أن عدداً من ضيوف تلك الحلقة قد كرر مسمى الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، مع العلم أن هذا المسمى لم يرد في مطبوعات الرئاسة في تلك الحقبة الزمنية التي تحدثوا عنها.

وكشف المؤرخ والخبير الرياضي الكبير جزءاً من بدايات مسابقات الكرة السعودية قبل ما يقارب الستة عقود تحت مظلة وزارة الداخلية.. كما كشف عن عدد من المواقف التاريخية منها مسابقة لم تكرر في تاريخ الكرة في العالم وهي رفع العقوبة بالإيقاف بالبطاقة الحمراء تعاطفاً مع فريق الاتحاد.

وأوضح ابن سعيد في معرض تعليقه حقيقة الدورة التصنيفية التي انطلقت في شوال 1394هـ ووزعت فيها ستة عشر فريقاً إلى مجموعتين، ولائحة تلك الدورة وأن الهلال قد تصدر مجموعته بـ23 نقطة وتصدر النصر المجموعة الأخرى بـ21 نقطة.. وأن الهلال كان هو البطل بحسب عدد النقاط كونه دوري وليس مسابقة كأس إلا أن الجهة المسؤولة اجتهدت وطلبت إقامة مباراة فاصلة لم ينص عليها بيان الجمعية العربية السعودية الصادر آنذاك ويومها فاز النصر. وأضاف: إذا كانت تعتبر بطولة فنحن مع ما يصدر من الجهة المسؤولة ولو لم يعترف بها إلا أننا نتساءل -والحديث لابن سعيد- عن دور النقاط التي حصل الهلال على الأكثر منها.

وفيما يلي نص إيضاح شيخ الرياضيين الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد:

إيضاح للتاريخ وبداياته

تطرق الحاضرون في الندوة الأسبوعية الماضية (مساء الرياضية) والتي تقام على القناة الرياضية ويتنوع الحضور من المهتمين بالرياضة وبعض من الصحفيين ويحضرها أحياناً بعض المسؤولين عن الأندية، ويدير هذه الندوة الأخ سليمان المطيويع.

وقد كان في تلك الحلقة متناقضات ومسميات لم يرد لها نص في بيان الجمعية العربية السعودية، وبالمناسبة عدد من الموجودين في تلك الجلسة كرر مسمى الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، مع العلم أن هذا المسمى لم يرد في مطبوعات الرئاسة في ذلك الوقت ولكنه ورد فيما بعد ذلك، وكان المسمى هو (الجمعية العربية السعودية)، وهذا جزء من المسميات التاريخية أحببت أن أنوه عن ذلك للتاريخ فقط. أعود للإيضاح أن أندية المنطقة الغربية قد سبقت المنطقة الوسطى بأربع سنوات فقط، فالمسابقات الرسمية في ذلك الوقت بدأ في عام 1377هـ تحت مظلة وزارة الداخلية بمكة المكرمة وقسم من أقسامها يسمى (الشئون الرياضية) ورغم أن أندية المنطقتين الوسطى والشرقية مستعدة لما سيكون في المستقبل، وفي عام 1377هـ حصل فريق الوحدة بالفوز على أندية مكة وفرقها وحصل الاتحاد من جدة على الفوز على أندية جدة وفرقها وهذا الفوز للفريقين على أندية مدنها لم يكن له جائزة، وهي كما نصت اللائحة اعتمادها مسابقة وليست بطولة.. أما النهائي فهو بطولة، وحان موعد أول نهائي على بطولة المملكة وعلى كأس صنع خارج المملكة وعلى حساب صاحب السمو الملكي المغفور له إن شاء الله الأمير عبدالله الفيصل. وللمعلومية التاريخية أن عدداً من المسؤولين في الرياضة بالمنطقة الغربية طلبوا من سموه أن يكون النهائي المذكور بحضور سموه وأن يكتب على الكأس مسمى كأس الأمير عبدالله الفيصل، وكانت نظرة المغفور له -إن شاء الله- الأمير عبدالله الفيصل بعيدة المدى عندما رفض أن يكون الكأس باسمه، وقال بالحرف الواحد طلبت هذا الكأس ليكون باسم جلالة الملك، لأنني -والكلام لسموه- أعمل لصالح الرياضة في المملكة وفي كل المناطق.. وسترون ذلك ولو بعد سنين. (انظروا إلى هذه النظرة الثاقبة بعيدة المدى)، وهذا ما حصل الآن شمل هذا الكأس جميع أندية المملكة. أقيمت المباراة يوم الجمعة 25-7-1377هـ وحضرها سموه وتعادل الفريقان في المباراة الأولى 2-2 وسجل هدف التعادل للاتحاد عبدالمجيد كيال قائد فريق الاتحاد وبهذا التعادل وحسب نص لائحة المسابقات تعاد المباراة التي انتهت بالتعادل ليفوز أحد الفريقين، وهذا ما حصل.. وفي تلك المباراة الأولى أصيب نجم دفاع الاتحاد عبدالله خوجلي الكنج - والد حارس النصر محمد الخوجلي وإخوانه- أصيب بكسر مضاعف في ساقه وتم طرد أفضل لاعب وهو سوداني الجنسية السيد مصطفى، وأيضاً أصيب حسن عدني في ظهره مما جعل الاتحاد يطلب من الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله- أن يسمح للسيد مصطفى أن يشارك مع ناديه في المباراة المعادة للظروف التي حصلت ولأول مرة في التاريخ أن يرفع الكرت الأحمر عن أي لاعب في العالم إلا في هذه المباراة تعاطفاً مع نادي الاتحاد، وأقيمت المباراة المعادة والنهائية يوم الأحد 27- 7-1377هـ، وفازت الوحدة بأربعة أهداف للاشيء. وقبل مشاركة أندية الرياض عام 1381هـ فاز الاتحاد بثلاثة مواسم 78-79-1380هـ بكأس الملك، وفاز الهلال على أندية الوسطى عام 181هـ وبدون تعادل أو هزيمة، وأيضاً النادي الأهلي بالرياض (الرياض حالياً) فاز على أندية المنطقة الوسطى، وأيضاً على بطل المنطقة الشرقية لم تكن جائزة لتلك المباريات بين مناطق المملكة لم تحسب بطولة بل هي مسابقة لا يستحق النادي على حصوله لأية جائزة، وأصبحت البطولة على الكأس أو الدرع في النهائيات ولها ميداليات ومكافآت.. ثم تعددت الأعوام والسنون، وتبادلت الأندية من كل المناطق المشاركة في المسابقات ولكنها لم تكن بطولة، فالبطولة نص عليها بيان الجمعية العربية السعودية في المادة الثالثة والفقرة الأولى من هذه المادة نصت على اشتراك فرقة الدرجة الأولى الممتازة الآن في هذه المسابقة، ونصت الفقرة الثانية تجرى المسابقات بطريقة خروج المغلوب، ونصت الفقرة الخامسة بنصها تجرى المباراة النهائية لهذه البطولة في مدينة الرياض، وهذه الفقرة سمت المباراة النهائية بالبطولة وما قبلها سمت موادها بالمباريات بين المناطق بأنها مسابقات فقط، وبهذه المادة انتفى ما قيل أو سيقال بأن التصفيات في مسابقات المناطق ليست لها جائزة أن كانت كأساً أو درعاً، مع العلم بأن الفقرة السادسة من أولاً كأس جلالة الملك نصت تلك الفقرة بالآتي: يمنح فريق النادي الفائز بالمركز الأول كأس جلالة الملك المعظم مع الميداليات الذهبية، ويمنح الفائز بالمركز الثاني الميداليات التذكارية الفضية، وهذه هي نصوص المواد والفقرات التي نصت عليها لائحة الجمعية العربية السعودية.

الدورة التصنيفية

هذا مسماها الرسمي والذي جاء في بيان الجمعية العربية السعودية لكرة القدم ونصها كالآتي:

عقدت الجمعية العربية السعودية لكرة القدم عدة اجتماعات تدارست فيها موضوع نظام مباريات الدوري، وقد رأت أن أسلوب المباريات والبطولات في الماضي لم تراع فيه المستويات الفنية للفرق من ناحية توزيع الفرق إلى مجموعات متقاربة في القوى، لذلك فإنها بعد الدراسة الطويلة وجدنا أنه لا بد من دورة تصنيفية بين الستة عشر نادياً في المملكة حتى تستطيع وضع كل فريق في الدرجة المناسبة لمستواه، وذلك بهدف رفع المستوى الفني للاعبين وعليه تقرر إجراء الآتي:

أ- تجرى دورة تصنيفية بين فرق أندية المملكة الستة عشر بعد توزيعها إلى مجموعتين بدءاً من 9 شوال 1394هـ.

المجموعة الأولى وتضم أندية: (الأهلي، الهلال، الوحدة، الاتفاق، الربيع، اليمامة، الأنصار، الخليج.

المجموعة الثانية وتضم أندية: (النصر، الاتحاد، الشباب، أحد، النهضة، عكاظ، القادسية، الكفاح.

ب- تجرى مباريات كل مجموعة على حدة بطريقة الدوري الكامل.

ج- يحق للنادي إشراك أي لاعب مسجل له في أية درجة.

وبهذه اللائحة وإقامة مبارياتها أصبح للهلال 23 نقطة وبالمركز الأول على مجموعته.

ومن المفترض ومادام أن البطولة للفئتين أصبح الهلال متفوقاً بالنقاط الـ23 نقطة وللنصر حصل على الـ21 نقطة فإن الهلال يكون هو البطل بالنقط مادام أنه دوري، لكن الجهة المسؤولة اجتهدت وطلبت إقامة مباراة فاصلة لم ينص عليها بيان الجمعية العربية السعودية، وأقيمت المباراة وفاز النصر على الهلال، فإذا كانت تعتبر بطولة مع ما يصدر من الجهة المسؤولة ولو لم يعترف بها إلا أننا نتساءل ما هو دور نقط المباريات (النهائي) وحصول الهلال على الأكثر منها.

أعود لمناقشة ذلك المجلس على ما حصل من حديث يخص البطولات ومنها دورة الصداقة الرياضية وتهميشها من البعض، ومع الأسف من يناقش ويتحمس لرأيه لا يقرأ ما يصدر في الكثير من المسابقات فتلك الصداقة صدر لها تأييد من الاتحاد الدولي، واعترف بأنها بطولات دولية فهل بعد الاتحاد الدولي من يُشرع في مثل هذه الأمور؟.. أعتقد أن من لم يحصل عليها أو لم يُدعى لها هو من يعارض ذلك بشدة.. فمثلاً مباريات تقام على مستوى أندية العالم في تجمع مثل ما هو في تلك البطولة، وأعتقد أن من يتكلم في هذه البطولة يقصد الهلال الذي كان نجماً من نجوم أندية العالم وفاز على أحد رموزها الأهلي المصري وهو بجميع نجومه، وبهدف ذهبي من أحد أشبال النادي تركي الشايع، وأقول لمن لم ير بأنها غير بطولة ويهمشها بأن التاريخ لا يموت ويأتي من يحييه ويعيده ولو بعد حين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد