اديس ابابا - بروكسل - واشنطن - وكالات

علق مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أمس الجمعة في أديس أبابا عضوية مدغشقر في المنظمة لأن الآلية التي أوصلت اندري راجولينا إلى السلطة (غير دستورية). وأعلن رئيس مجلس السلم والأمن سفير بوركينا فاسو نوغوما زيدويمبا في ختام اجتماع مغلق للمجلس دام ساعتين أن (مجلس السلم والأمن قرر وفقاً لمواثيق الاتحاد الإفريقي تعليق مشاركة مدغشقر في مؤسسات الاتحاد وهيئاته).

وأضاف للصحافيين أن (المجلس متفق على اعتبار ما جرى في مدغشقر تغييراً حكومياً غير دستوري). وكان الاتحاد الأوروبي وصف مساء الخميس تغيير النظام في مدغشقر ب(الانقلاب)، في حين اعتبرته واشنطن (غير ديموقراطي).

وأعلن الرئيس الجديد الانتقالي لمدغشقر اندري راجولينا الخميس تعليق (أنشطة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) بعد 48 ساعة على الاستقالة التي أعلنها الرئيس مارك رافالومانانا مكرهاً.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعيد النظر في علاقاتها مع مدغشقر في أعقاب انتقال السلطة (غير الديمقراطي) في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت عملية إعادة النظر سوف تسفر عن قطع المساعدات التي تقدر بملايين الدولارات التي تقدمها الولايات المتحدة سنوياً لمدغشقر. وأضاف وود (نحن ندرس الموقف بعناية ونعتقد أن التطورات السياسية الأخيرة في مدغشقر تمثل انتقالاً غير ديمقراطي للسلطة). وقال وود (نحن نقيم الآن تأثير انتقال السلطة على جميع عناصر علاقاتنا مع حكومة مدغشقر).