Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/03/2009 G Issue 13327
الاربعاء 28 ربيع الأول 1430   العدد  13327
معارف لا بد منها
د. عبد المحسن محمد التويجري

 

إنّ الإصابة بمرض فيروسي أو بسبب البكتيريا تحتاج إلى مناخ مناسب لحدوث المرض، ومن ذلك تواجد الميكروب بوفرة من حول الإنسان، ونقص الأداء في جهاز المناعة لديه، وسوء التغذية، والمناعة لدى الميكروب من أي علاج فعّال، وذلك لكثرة تعاطي المضادات الحيوية من جهة، أو تناولها من غير وصفة طبية تعتمد على التشخيص وتحديد نوع العلاج.

وفي بعض الأمراض قد يلعب مصابٌ آخر دور نقل العدوى، وقد ينتشر المرض بشكل وبائي، فالجميع عرضة للإصابة، ويحدث ذلك في بلدان تتوفر فيها شروط محددة، كما أن عدم التقيُّد بالتطعيمات يُسهِّل الإصابة.

ومن الأمراض التي يمكن التطعيم والوقاية منها:

- الإنفلونزا.

- النمونيا.

- التهاب الكبد الوبائي (أ) و(ب)، أما الفيروس (ج) فلا يتوفر له تطعيم، ومن الواجب الحرص على تطعيم الأطفال وفق الجدول المحدد على أن يتبع التطعيم بعد أول مرة جرعة أخرى منشطة سواء للأطفال أو للبالغين.

ومن الأهمية الإحاطة ببرنامج التطعيم بشكل دقيق سواء للأطفال أو للبالغين، ومن المهم عدم تناول أي مضاد حيوي إلا بوصفة طبية حيث يُلاحظ أن يتجه المريض إلى أقرب صيدلية ليشكو من الأعراض المرضية ويعتمد على الصيدلي في إعطائه للدواء وفق اجتهاده دون تشخيص كما أنه ليس قادراً عليه.

إنَّ الوعي الصحي بالحدّ المناسب يؤدي إلى علاقة جوهرها الوقاية من أمراض تستجيب لهذا، إنَّ الإنسان في سباق مع أقدار الله ولا مهرب من قدر إلا لقدر آخر، واعتماد الوسائل سواء كانت وقائية أو علاجية، والمسارعة بزيارة الطبيب المختص في أول المرض أمر حتمي.

ومن الأمراض الشائعة والتي يسببها الفيروس الوبائي الكبدي بأنواعه تتشكل معضلة صحية، فمعظم بيوتنا لا تخلو من مريض في الكبد، والإصابة بالالتهاب الكبدي تنتج عن الإصابة بفيروس (أ) أو (ب) علماً بأن أخطرها هو الفيروس (ج)، وتكمن أهمية الحديث عن الإصابة في أحد الفيروسات من واقع أهمية الكبد حيث تقوم بوظيفة التمثيل الغذائي وتخليص الجسم من السموم الناتجة عن الأكسدة.

والفيروسات التي تسبب التهاب كبد وبائي تؤدي إلى تليُّف الكبد، وفي أحيان أخرى يكون على رأس أي من الفيروسات مرض خبيث في الكبد، فالوقاية من المرض والالتزام بالتطعيمات من واقع تجنب المرض ومضاعفاته، وكما أشرنا فإن التطعيم عن التهاب الكبد الوبائي (ج) غير متاح الآن، والأبحاث محط أمل في هذا المجال.

ومن الأمراض التي يجدر بنا تناولها الطفيليات، ومنها (البلهارسيا) و(الأنكلستوما) و(الإسكارس)، وتقول الإحصائيات المحلية إنّ مرض (البلهارسيا) محدود الانتشار وتمت السيطرة عليه، والواقع أن أي مسح لمنطقة الجنوب يُظهر غير ذلك، فمنطقة الأفلاج وكل منطقة في الجنوب من المملكة العربية السعودية تتواجد فيها (البلهارسيا)، والمصابون كثر وبقية المناطق لا تخلو من ذلك بالذات لدى جيل محدد، وبالتأكيد أنه أقل بالنسبة للجيل المعاصر، أما (الأنكلستوما) و(الإسكارس) وعدد آخر من الطفيليات قد يكون أهم ناقل لها تناول الفاكهة الملوثة وكذلك أنواع السلطات، والوقاية منها أمرها سهل، والأسهل من ذلك أن يجري أحدنا فحصاً دورياً كل سنتين أو ثلاث لتحديد الأمراض إن وجدت.

وتجدر الإشارة إلى أن مرض البلهارسيا منتشرٌ في الشقيقة (مصر)، والإخوة هناك يبذلون جهداً فعّالاً لمقاومته.. إنها أمراض قد تبدو سهلة في الإصابة.. وان ظهور المضاعفات قد يطول، لذا لا بد من الانتباه لأمر الكبد، وقانا الله من كل الأمراض ويسَّر على طريق الخير والصحة خطانا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد