Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/03/2009 G Issue 13327
الاربعاء 28 ربيع الأول 1430   العدد  13327
قراءة في كتاب
هذا البلد الأمين
إعداد - تركي إبراهيم الماضي

 

(المواطن هو رجل الأمن الأول) هذه الكلمة قالها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز

-حفظه الله- وزير الداخلية والجندي المجهول في معادلة الأمن السعودي، ومن تلك الكلمة نستطيع أن نستخلص نهج الأمن السعودي ودوره في مكافحة الإرهارب أحد وأهم الظواهر العالمية التي تهدد شعوب العالم، والدكتور سعود المصيبيح.. طاقة إعلامية سعودية مميزة.. عمل ويعمل بشكلٍ دؤوب من خلال عمله كمستشار بوزارة الداخلية..حيث كرّم من معهد الدراسات التاريخية والثقافية للشرق الأدنى في جامعة هامبورج بألمانيا (كنموذج إعلامي) من خلال طرحه المخلص والمثابر في كتابه هذا البلد الأمين.

لقد أسعدني الدكتور المصيبيح بأن أهداني نسخة من هذا الكتاب في طبعته الرابعة، والذي قام بتقديمه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حيث ذكر (وما بذله الدكتور سعود المصيبيح من جهد طيب وطرح متعدد الجوانب يستحق المزيد من العناية والاهتمام).

واستهل الكاتب في بداية الكتاب بالحديث عن قادة هذا البلد الأمين. وتطرق لموضوعات كثيرة في طياته، ولكني سأتطرق إلى موضوع الإرهاب الذي تحدث المؤلف عنه، بصفته كان رئيساً للجنة المناصحة، ففي موضوع السعودية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، والذي ذكر المؤلف بأن خبيراً بريطانياً في شؤون التطرف قال: إن المملكة العربية السعودية تخوض معركة ضارية ضد خطر الإرهاب والتطرف الديني بالنيابة عن العالم كله على الرغم من الموقف الشائن للغرب بالتشويش على الموقف السعودي وباحتضان إرهابيين لهم صلة بأنشطة إجرامية مناهضة للدولة السعودية.

أما في مقالة (الوطن المعجزة)، فقد وضح ما يقوم به أمراء المناطق بقوله: أمير المنطقة يستطيع تحسس مشكلات كل منطقة ويعمل مع مجلس المنطقة على حلها ولا شك فقد مرت سنوات طويلة على صدور نظام المناطق ومعه يلاحظ زيادة هائلة في عدد السكان وتعدد المشكلات التي تواجه كل منطقة وأهمها توفير فرص العمل وتطوير أداء الأجهزة الحكومية وتفعيل الموظفين والرفع من كفاءاتهم وتكثيف برامج الولاء الوطني لهذه الدولة الفتية وتبيان خطورة الفرقة والاختلاف وفضل الأمن والوحدة الوطنية.

أما مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- (بلادنا تواجه هجمات شرسة تمس العقيدة وتهدد الوحدة الوطنية ويتوجب علينا التصدي لمحاولات الأعداء..). فقد علق المؤلف في كتابه بأن فكرة الحوار الوطني هي فكرة رائدة وبناءه، وستزيد من لحمة والتفاف الشعب السعودي شريطة أن يكون الحوار محملاً بالتعددية، وقبول الآخر انطلاقاً من اتساع رقعة الوطن الجغرافية وتعدد مذاهبه. أما (قناة الهرة) كما نعتها أبو صالح في كتابه فنالت من الخير، حيث ذكر الحديث معه حين توفي خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسأله مذيع القناة عن الإصلاحات في المملكة.

عزيز القارئ، لن أستطيع أن اذكر كل ما كتبه الدكتور سعود المصيبيح في كتابه، ولكني سأترك الفرصة لقراءة هذا الكتاب الممتع، والذي يرصد مرحلة مهمة من مراحل الدولة وبالأخص حربها ضد الإرهاب.

ويعدّ الدكتور المصيبيح أحد الأسماء المهمة في مشهدنا الإعلامي، حيث كان مديراً لمكتب (عكاظ) بالرياض بالإضافة إلى إدارته لإدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم ومعداً ومقدماً تلفزيونياً قبل أن ينتقل إلى وزارة الداخلية حيث يعمل كمستشار.

والله الموفق،،،

تركي بن ناصر الموح
عضو جمعية الإعلام والاتصال السعودي - عضو الهيئة العالمية الإسلامية للاقتصاد والتمويل


turki.mouh@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد